"المعادي العسكري" نهاية السادات وحاضر مبارك.. ماذا بعد؟
الثلاثاء 07/مارس/2017 - 11:41 ص
فايزة أحمد
طباعة
منذ أن برئت محكمة النقد، الأسبوع المُنصرم، الرئيس الأسبق حسني مبارك، في قضية قتل المتظاهرين، بات يتردد بشدة سؤالًا، حول السبب الرئيس في استمرار تواجده داخل مستشفى المعادي العسكري، الذي دخله في يونيو 2012 عقب حكم البراءة!.
قضت محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد عبد القوى، المُنعقدة بأكاديمية الشرطة، الخميس الماضي، ببراءة مبارك في قضية قتل المتظاهرين، ليسدل الستار عن قضية شغلت الرأي العام المصري والعالمي خلال السنوات الماضية، إذ إن هذا الحكم نهائيًا وباتًا، وغير قابل للطعن.
يقضي "مبارك" الذي تخلى عن الحكم في فبراير من عام 2011، مدة عقوبته داخل هذا المستشفى، حيث اعتاد أنصاره التوجه إلى هناك، للاحتفال بأحد المناسبات المتعلقة به، أو بالأعياد القومية كحرب أكتوبر، وعيد تحرير سيناء.
البداية والنهاية
لدى مبارك، تاريخًا غريبًا مع هذا المستشفى، إذ إنه بدأ حكمه منها عام 1981، عقب أن لفظ الرئيس الأسبق، محمد أنور السادات، أنفاسه الأخيرة، وذلك لتبدأ ثلاثة عقود من حكمه، ومن ثم يعود إلى المستشفى ذاتها في يونيو عام 2012، ليرقد على أحد أسرتها، منعزلًا عن العالم الخارجي الذي لم يعد يقترب منه سوى في مناسبات قليلة عن طريقة شرفة غرفته التي باتت شاهدًا على أيامه الخوالي.
اعتاد مبارك، أن يطل من شرفة غرفته القابعة بالمستشفى، ليلوح لأنصاره الذين يتواجدون أمامها؛ للاحتفال به في الأعياد والمناسبات القومية، أو حتى للتعبير عن فرحتهم عقب كل حكم براءة يحصل عليه من قِبل القضاء، في إشارة منه إلى أنه لازال موجودًا.
يشتهر مستشفى المعادي العسكري، بأنه المكان المفضل لعلاج كبار رجال الدولة في مصر، والشخصيات العامة، ومن أبرز من تلقوا علاجهم في المستشفى اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد إعلان الجمهورية، والذي توفي في المستشفى نفسها عام 1984، وشاه إيران، الذي انتقل للإقامة بمصر بعدما أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979، كما توفيت سيدة الغناء العربي أم كلثوم عام 1975 في المستشفى ذاتها، بعد أن قضت فيه أيامًا للعلاج، فضلًا عن عدد من كبار القادة العسكريين في تاريخ مصر المعاصر، خاصة قادة القوات المسلحة إبان حرب أكتوبر.
احتمالية خروج مبارك من "المعادي العسكري"
عقب أن أصدرت محكمة النقض براءة مبارك، بات من الطبيعي أن يُطرح التساؤل حول مدى احتمالية مغادرة مبارك لهذا المستشفى، لاسيما وأنه لم يعد هناك ضرورة لوجوده هناك.
من جانبها كشفت مصادر مقربة من مبارك، خلال تصريحات صحفية، أن الرئيس الأسبق أخبر الحضور بأنه ليس ممنوعًا من مغادرة المستشفى، وأنه يوجد فيه حتى الآن، رغم صدور حكم البراءة في قضية قتل المتظاهرين، مشيرًا إلى أنه لازال يقبع هناك بسبب مثوله للعلاج الطبيعي، بواسطة أجهزة طبية حديثة كبيرة الحجم، لاسيما وأنه لا يمكن الاستعانة بمثيلها في المنزل.
مصير مبارك بعد "المعادي العسكري"
وفقا للقانون، فإنه لم يعد هناك أي مانع قانوني يعرقل سفره خارج البلاد، إذ إنه حرًا من الناحية القانونية، وذلك عقب ست سنوات من الحرمان من التوجه لأي دولة أخرى، ما يعني أن حسني مبارك بات لديه فرصة سانحة لاختيار أي دولة سواء عربية أو أجنبية ليقيم بها ما تبقى من عمره.
كان مبارك، أعلن أنه بصدد مغادرة المستشفى، الذي قضى فيه السنوات الماضية، للعودة إلى منزله المجاور لقصر الاتحادية الحالي خلال الأيام المقبلة، حيث سيجتمع بنجليه جمال وعلاء اللذان خرجا من السجن قبل عدة أشهر، عقب تبرئتهم من معظم القضايا، باستثناء قضية "القصور الرئاسية" التي تم احتساب فترة حبسهما لثلاثة أعوام، كعقوبة لهما.
فيما ذكرت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، أن مبارك تلقى عرضًا من قِبل السعودية للإقامة به، حيث تعهد المسئولون السعوديون بتقديم أي تسهيلات خلال الفترة التي سيقيم فيها الرئيس الأسبق، لافتة إلى أن مبارك أبلغ المسئولين السعوديين أنه يرغب في تأدية العمرة والحج، وهو ما قد يجعله يغادر قريبًا لأداء العمرة ويعود بعدها إلى القاهرة.
أشارت الصحيفة، إلى أن مبارك تلقى عرضًا بتوفير طائرة تنقله في الذهاب والعودة برفقة أسرته، إلا أنه فضّل أن يتنقل على نفقته الخاصة، وهو الطلب الذي نقله نجلاه، علاء وجمال، إلى المسئولين في الرياض، خلال الأيام الماضية، مطالبين فقط بتسهيلات في الانتقالات الداخلية وأماكن الإقامة، لتكون مجهزة بالصورة التي تضمن توفير الرعاية الصحية لوالدهما، وخصوصًا مع تقدمه في العمر واحتياجه إلى الرعاية الطبية باستمرار.
قضت محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد عبد القوى، المُنعقدة بأكاديمية الشرطة، الخميس الماضي، ببراءة مبارك في قضية قتل المتظاهرين، ليسدل الستار عن قضية شغلت الرأي العام المصري والعالمي خلال السنوات الماضية، إذ إن هذا الحكم نهائيًا وباتًا، وغير قابل للطعن.
يقضي "مبارك" الذي تخلى عن الحكم في فبراير من عام 2011، مدة عقوبته داخل هذا المستشفى، حيث اعتاد أنصاره التوجه إلى هناك، للاحتفال بأحد المناسبات المتعلقة به، أو بالأعياد القومية كحرب أكتوبر، وعيد تحرير سيناء.
البداية والنهاية
لدى مبارك، تاريخًا غريبًا مع هذا المستشفى، إذ إنه بدأ حكمه منها عام 1981، عقب أن لفظ الرئيس الأسبق، محمد أنور السادات، أنفاسه الأخيرة، وذلك لتبدأ ثلاثة عقود من حكمه، ومن ثم يعود إلى المستشفى ذاتها في يونيو عام 2012، ليرقد على أحد أسرتها، منعزلًا عن العالم الخارجي الذي لم يعد يقترب منه سوى في مناسبات قليلة عن طريقة شرفة غرفته التي باتت شاهدًا على أيامه الخوالي.
اعتاد مبارك، أن يطل من شرفة غرفته القابعة بالمستشفى، ليلوح لأنصاره الذين يتواجدون أمامها؛ للاحتفال به في الأعياد والمناسبات القومية، أو حتى للتعبير عن فرحتهم عقب كل حكم براءة يحصل عليه من قِبل القضاء، في إشارة منه إلى أنه لازال موجودًا.
يشتهر مستشفى المعادي العسكري، بأنه المكان المفضل لعلاج كبار رجال الدولة في مصر، والشخصيات العامة، ومن أبرز من تلقوا علاجهم في المستشفى اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد إعلان الجمهورية، والذي توفي في المستشفى نفسها عام 1984، وشاه إيران، الذي انتقل للإقامة بمصر بعدما أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979، كما توفيت سيدة الغناء العربي أم كلثوم عام 1975 في المستشفى ذاتها، بعد أن قضت فيه أيامًا للعلاج، فضلًا عن عدد من كبار القادة العسكريين في تاريخ مصر المعاصر، خاصة قادة القوات المسلحة إبان حرب أكتوبر.
احتمالية خروج مبارك من "المعادي العسكري"
عقب أن أصدرت محكمة النقض براءة مبارك، بات من الطبيعي أن يُطرح التساؤل حول مدى احتمالية مغادرة مبارك لهذا المستشفى، لاسيما وأنه لم يعد هناك ضرورة لوجوده هناك.
من جانبها كشفت مصادر مقربة من مبارك، خلال تصريحات صحفية، أن الرئيس الأسبق أخبر الحضور بأنه ليس ممنوعًا من مغادرة المستشفى، وأنه يوجد فيه حتى الآن، رغم صدور حكم البراءة في قضية قتل المتظاهرين، مشيرًا إلى أنه لازال يقبع هناك بسبب مثوله للعلاج الطبيعي، بواسطة أجهزة طبية حديثة كبيرة الحجم، لاسيما وأنه لا يمكن الاستعانة بمثيلها في المنزل.
مصير مبارك بعد "المعادي العسكري"
وفقا للقانون، فإنه لم يعد هناك أي مانع قانوني يعرقل سفره خارج البلاد، إذ إنه حرًا من الناحية القانونية، وذلك عقب ست سنوات من الحرمان من التوجه لأي دولة أخرى، ما يعني أن حسني مبارك بات لديه فرصة سانحة لاختيار أي دولة سواء عربية أو أجنبية ليقيم بها ما تبقى من عمره.
كان مبارك، أعلن أنه بصدد مغادرة المستشفى، الذي قضى فيه السنوات الماضية، للعودة إلى منزله المجاور لقصر الاتحادية الحالي خلال الأيام المقبلة، حيث سيجتمع بنجليه جمال وعلاء اللذان خرجا من السجن قبل عدة أشهر، عقب تبرئتهم من معظم القضايا، باستثناء قضية "القصور الرئاسية" التي تم احتساب فترة حبسهما لثلاثة أعوام، كعقوبة لهما.
فيما ذكرت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، أن مبارك تلقى عرضًا من قِبل السعودية للإقامة به، حيث تعهد المسئولون السعوديون بتقديم أي تسهيلات خلال الفترة التي سيقيم فيها الرئيس الأسبق، لافتة إلى أن مبارك أبلغ المسئولين السعوديين أنه يرغب في تأدية العمرة والحج، وهو ما قد يجعله يغادر قريبًا لأداء العمرة ويعود بعدها إلى القاهرة.
أشارت الصحيفة، إلى أن مبارك تلقى عرضًا بتوفير طائرة تنقله في الذهاب والعودة برفقة أسرته، إلا أنه فضّل أن يتنقل على نفقته الخاصة، وهو الطلب الذي نقله نجلاه، علاء وجمال، إلى المسئولين في الرياض، خلال الأيام الماضية، مطالبين فقط بتسهيلات في الانتقالات الداخلية وأماكن الإقامة، لتكون مجهزة بالصورة التي تضمن توفير الرعاية الصحية لوالدهما، وخصوصًا مع تقدمه في العمر واحتياجه إلى الرعاية الطبية باستمرار.