كشفت تحريات مباحث أسيوط غموض العثور على جثة عامل مقتولا وملقى بترعة نجع حمادى بقرية المطيعة بدائرة مركز أسيوط.

تلقى اللواء عاطف قليعى مدير أمن أسيوط إخطارًا من مأمور مركز شرطة أسيوط يفيد ورود بلاغ من أهالى المركز بوجود جثة بترعة نجع حمادي بناحية المطيعة دائرة المركز.

وعلى الفور انتقل ضباط المباحث ورئيس فرع الأمن العام وضباط المركز والإنقاذ النهري والإسعاف، تم انتشال الجثة وتبين أنها جثة لذكر في العقد الرابع من العمر يرتدي جلباب وبه جرحين غائرين بالرأس من أعلى، وتم التحفظ علي الجثة بمشرحة مستشفي الإيمان.

تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف مديرية الأمن بالاشتراك مع فرع الأمن العام بأسيوط ضم ضباط مباحث المركز وضباط إدارة البحث الجنائي برئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائية، وتم وضع خطة بحث سريعة لتحديد شخصية المجني عليه من خلال فحص حالات الغياب بالمديرية ومديريات الأمن المجاورة، وعما إذا كان الجثة المعثور عليها مبلغ بغيابها من عدمه، ولنشر عن الجثة وأوصافها، وانتداب الأدلة الجنائية لرفع البصمات وتصوير الجثة.

ومن خلال السير فى خطة البحث تطابقت أوصاف الجثة مع المبلغ بغيابه ش. أ. أ عامل مقيم سلامون-طما –سوهاج بتاريخ 432017م في واقعة مركز طما – سوهاج لسنة 2017.. باستدعاء"ص. أ. أ " سائق توك توك، و"م. أ.. أ" موظف مقيمان النخيلة دائرة مركز ابوتيج (شقيقي الغائب)..تعرفا على الجثة وقررا أنها لشقيقهما المبلغ بغيابه.

وتم تطوير خطة البحث عقب الاستدلال عن شخصية المجني عليه وفحص خلافات ومعاملات المجني علية وأيا من تلك الخلافات ترقى لواقعة القتل، وفحص خط سير المجني عليه فى تاريخ الواقعة، ومتعلقاته في وقت الواقعة، وفحص علاقة المجني عليه بزوجته، وفحص تاريخ غيابه وكيفية الإبلاغ به.

من خلال السير فى خطة البحث توصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "س. س. ح " ربة منزل مقيمة سلامون طما سوهاج، زوجة المجني عليه، و"ص. أ. أ" طباخ مقيم النخيلة دائرة مركز أبوتيج "شقيق المجني عليه"

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهما وبمواجهتهما بما توصلت إلية التحريات، اعترفا بارتكاب الواقعة وقررت المتهمة الأولى بأنها تزوجت من المجني عليه منذ حوالي 8 شهور تقريبا، وأقامت بمنزل الأسرة بقرية أبوتيج وفى خلال تلك الفترة نشأت علاقة ود بينها وبين المتهم الثانى وعقب انتقال المجني عليه للعمل بمدينة طما سوهاج، قام المتهم الثانى بالانتقال للعمل بذات الناحية ونشأت علاقة جنسية بينهما وعلم المجني عليه بتلك العلاقة وحدثت خلافات فيما بين المجني عليه وشقيقه ومنعه من الإقامة معهما بالشقة حيث افتضح أمر تلك العلاقة لدى بعض الأهالى وأهلية المجني عليه.

وبتاريخ يوم الأربعاء الماضى، اتفقا المتهمان أن تقوم الزوجة بترك منزل الزوجية حتى يتمكن من التخلص من زوجها بقتله ويخلو لهما الوقت ويتمكنا من الاستمرار فى تلك العلاقة الأثمة.

وأضافت أنه مساء يوم الأربعاء قام بالإتصال بها هاتفيًا وأخبرها بقيامه بقتل المجني عليه ويبحث عن "توك توك" لنقل الجثة فقامت بمساعدته بالاتصال بـ" م. ب. م" سائق توك توك مقيم سلامون دائرة مركز طما، والذي توجه إليه وقام بنقل الجثة وإلقائها بترعة نجع حمادي.

وأضافت بقيامها بنقل منقولات الزوجية من الشقة محل الإيجار إلي مكان آخر وتوجهت عقب ذلك لمركز طما، والمتهم الثاني وأبلغ بتغيب المجني عليه وبمواجهة المتهم الثانى اعترف بقتل المجني عليه والاستيلاء علي مبلغ مالي 1400 جنيه، وقام بالاتصال بالمتهمة الأولي وإخبارها أنه يبحث عن وسيلة انتقال لنقل الجثة وإلقائها بإحدى الترع فقامت بمساعدته بتدبير سائق توك توك، حيث حضر وقاما بنقل الجثة وإلقائها بترعة نجع حمادي، وإعطائه مبلغ 200 جنيه نظير توصيله له وإعطاء المتهمة الأولى مبلغ 500 جنيه وقام بصرف باقي المبلغ.

باستدعاء سائق التوك توك، وبسؤاله أفاد بقيام المتهمة الأولي بالإتصال به لنقل جوال من أمام منزل المجني عليه بناحية شارع بين الجناين دائرة مركز طما ولا يعلم ما بداخله أو أنها جثة واعتقاده بأنها ماشية نافقة وقاما بإلقائه بترعة نجع حمادي بجوار كوبري العرب دائرة المركز وتحصل علي مبلغ 200 جنيه من المتهم الأول نظير النقل.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وجارى العرض على النيابة.