"عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، كان ذلك هو الشعار الذي هتف به الملايين من الشعب المصري في يناير 2011، واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية هذا الشعار دليلًا على الأهمية القصوى لرغيف الخبز.

وترى "الجارديان" أنه يستلزم الاعتراف بالجهود التي تبذلها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وربما تكون خطوة قطع الدعم عن الخبز كانت ضرورية من أجل محاربة الفساد ، ولكنها في نفس الوقت أثرت بشكل ملحوظ على المخابز المصرية ربما أكثر من تأثيرها على الأفراد.

من ناحية أخرى أكد محلل مركز أبحاث واشنطن، تيموثي قلدس، أن القرض الذي تسعى مصر إلى الحصول عليه من صندوق النقد الدولي، والذي تصل قيمته إلى 12 مليار دولار قد يساعد على حل العديد من الأزمات التي تعاني منها مصر، لكنه في حقيقة الأمر لا يتضمن تخفيض الدعم على السلع الغذائية.

ويرى "قلدس" أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية فيما يتعلق بالخبز كان الهدف الأساسي منها هو محاربة أزماتها التي تتعلق بزراعة القمح ولكن المشكلة أنها لم تقدم كافة المعلومات حول الخطوات التي أتبعتها، وكانت النتيجة أنها تركت المواطن المصري لاستنتاجاته الشخصية التي يصب أغلبها في توجيه الانتقادات لممثلي الحكومة.