تعد حقائب الظهر من الأساسيات التي يحتاجها الأطفال للذهاب إلى المدرسة، فإن لم يكن معه حقيبته أين إذا سيضع مستلزماته مثل كتبه المدرسية وأقلامه وغذاءه أيضا، ولكن يبدو أنه يستلزم للأطفال البحث عن وسيلة أخرى غير حقيبة الظهر لما اتضح ما تحمله معها من مخاطر عديدة.

أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن آلام الظهر تعد من أشهر الأزمات التي تواجه كبار السن ولكن جعل الأطفال يحملون حقائب المدرسة يوميًا وبشكل روتيني يجعلهم أيضا عرضة لمثل هذه الآلام وهم لا يزالون في سن صغيرة.

نوهت الصحيفة بأنه دائما ما تكون الحقيبة محشوة بالعديد من الأشياء مثل الكتب وربما الألعاب الرياضية أيضا ومثل هذه الأشياء هي عبارة عن ضغوط شديدة على الظهر، وتحديدًا العمود الفقري مما يجعلهم عرضة للمعاناة والتعب الشديد عند الوصول لمرحلة البلوغ.

وأشارت الصحيفة، إلى أن دراسة بريطانية تؤكد أن حمل حقيبة الظهر يوميا يؤدي إلى تقويم العمود الفقري وتكون النتيجة أنه بمرور الوقت يحدث حالة من التقوس للظهر، منوهة بأن خطورة تقوس الظهر قد يبدأ منذ مرحلة مبكرة جدًا بناءً على ما أفادته إحدى الدراسات التي قدمتها جامعة غرناطة في أسبانيا وهو أن 43% من الأطفال الذين يستخدمون حقائب الظهر يعانون بالفعل الآن من آلام الظهر.

على صعيد آخر استخدم عدد من الباحثين جهاز إليكتروني يعتمد على برنامج 3D، والذي أكد أن الأطفال عند المشي أثناء حملهم الحقيبة على ظهورهم يضطرون إلى الحركة بطريقة خاطئة تؤثر سلبًا على الجسم، وتحديدًا "الركبتين والكتفين والعمود الفقري".

وقالت الصحيفة، إن الدراسات أكدت أن حقائب الظهر تضغط على الـ24 فقرة الأساسية في العمود الفقري وهي الفقرات المسئولة عن سهولة الحركة، علاوة على أنها تؤدي إلى انحناء الظهر بالإضافة إلى أنه وبحسب ما عُرف فأغلب الفتيات يحملن حقائب تزيد عن وزنهن بقرابة 20% وهو ما يعد خطرًا جدًا عليهن.