تعاني الكثير من النساء من صعوبة في التأقلم مع جسدها وتقبله، فإما تعتقد أنها سمينة، أو نحيلة أكثر من اللازم، أو تشعر بعدم الثقة نتيجة للون بشرتها أو بعض العلامات الفارقة كالشامات، أو اثار العمليات الجراحية، وهذا يؤدي بهن إلى الشعور بالنقص وتشكيل مشاعر سلبية تجاه ذواتهن، فيصيبهن التوتر ولا يستطعن الاسترخاء بما يكفي للاستمتاع بالعلاقة، فلا يصلن إلى النشوة.
نظرتها إلى الجنس باعتباره قذر.

نتيجة للتربية الاجتماعية المحافظة تجد بعض النساء نفسها محملة بالأفكار السلبية، والانطباعات الهدامة تجاه العلاقة الجنسية، فتكرهه وترفضه فكرة وممارسة حتى وإن كان في إطار شرعي ومقبول اجتماعيا، تحمل النساء بقايا هذه التربية إلى بيوتهن فتؤثر على علاقاتهن بشركاء حياتهن وإن كانت مبنية على حب وتراضٍ وتفاهم، وتؤدي إلى عجزهن عن الاستمتاع بالعلاقة الحميمية.

التوقيت خلال الدورة الشهرية

يختلف شعور المرأة بالإثارة من وقت لاخر خلال الدورة الشهرية، ويكون في ذروته عند فترة الإباضة أي بين اليوم الثالث عشر والسادس عشر منها، فعندما ترتفع نسبة خصوبة المرأة ترتفع معها نسبة إثارتها الجنسية أما في أوقات أخرى من الدورة الشهرية، فتكون إثارة المرأة أقل، ويصبح الوصول للنشوة أصعب قليلًا.

تابعي نفسك ومشاعرك، وركزي مع شريكك على المداعبة أكثر عندما تكون إثارتك أقل، فهذا يجعل الأمر أسهل ويرفع من نسبة متعتك وراحتك خلال العلاقة.

بعض المشاكل الصحية والنفسية

مثل السكري أو بعض أمراض الأعصاب التي تعيق الإحساس وتضعف عمل الخلايا الحسية في مختلف أجهزة جسم الإنسان ومنها الجهاز التناسلي، بعض المشاكل الهرمونية قد تؤثر على ذلك أيضًا، المشاكل النفسية مثل الاكتئاب واضطراب القلق قد يكون له أثر كبير على إثارة المرأة ورغبتها الجنسية وبالتالي وصولها إلى النشوة الجنسية.

راجعي طبيبك المختص للنصيحة، فقد يكون لديه الحل، قد يكون علاج هذه المشاكل الصحية أو النفسية هو طريقة التخلص من صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.

تناول العقاقير والأدوية

لتناول الكحول بكثرة وتعاطي المخدرات وبعض أنواع الأدوية أثر مثبط للأعصاب والخلايا الحسية بشكل عام، وهذا بطبيعة الحال يؤثر سلبًا على شعورها بالرغبة والإثارة وبطبيعة الحال على وصولها للنشوة الجنسية.

اسألي طبيبك عن أنواع الأدوية التي يصفها لك وأثرها عليك، واسألي عن بدائل بأعراض جانبية أقل، وابتعدي عن كثرة الكحول وتعاطي المخدرات ليس فقط بسبب النشوة الجنسية بل من أجل حياتك بشكل عام.

ويبقى القول إن العلاقة الصحية بين الرجل والمرأة والتواصل الجيد والمودة والعطف هي مفاتيح العلاقات الجيدة والناجحة على مستوى العلاقة الجنسية وعلى كافة المستويات.