بعد 5 سنوات.. "المواطن" يُذكر المصريين بالمشهد الأخير في حياة البابا شنودة
الخميس 16/مارس/2017 - 09:47 م
جورج سلامة
طباعة
تحل علينا غدا الجمعة الذكرى الخامسة على رحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية السابق.
وحكى الأنبا بيشوي سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، المشهد الأخير فى حياة البابا الراحل في كتاب ذكريات عن حياة قداسة البابا شنودة الثالث، والذي نُشر بمناسبة ذكرى رحيله.
وقال بيشوى إن البابا شنودة خرج مساء يوم ١٥مارس لتلقي بعض العلاج، ثم عاد لمقره وهو يتألم بشده وقضي ليلة ذلك اليوم في آلام شديدة حتى بعد منتصف الليل وكنا معه وعلى اتصال بدكتور ماهر طيلة الليل ثم نام قداسته قرب الفجر ١٦ مارس واستيقظ وقضي بعض الوقت يتألم على مدار اليوم حتى لم يستطع الخروج للعلاج يوم الجمعة ١٦ مارس وأجلها للسبت ١٧ مارس.
وأضاف"هكذا مر هذا اليوم وكان الأطول والأكثر ألمًا له وكان يحتمل بشكل يفوق وصف البشر، ويوم الجمعة ١٦ مساء وحتى فجر يوم ١٧ كان يتألم بشدة طوال الليل وكنا بجواره حتى الصباح ونادى على كل منا وأخذ يمسك بيدنا واحدًا بعد الأخر وفجر السبت ١٧ إستراح ولم يعد يشعر بألم فنام كثيرًا".
وتابع: "وذهب الأباء ليصلو قداساتهم فى أوقات مختلفة وقال للأنبا إرميا صليلي ربنا يريحنى كفاية كده ونمت بجوار سريره وعادوا يطمأنوا عليه بعد القداسات ومن وقتها لم يتألم.. وفي الثانية ظهرًا كان ينظر لصليب يضعه أمام سريره وكان يحبه حتي أنه حين كان يجب أن يبيت في العيادة المجهزة له بجوار قلايته كلفني أن أحضره وأضعه أمامه علي الحائط وأعدناه بعدها، وظل ينطر إليه وسألته فقال "أنا بأكلمه ولعلك تسأل باقول إيه" ثم نظر له وقال "أنا يا رب مش هاقولك غير زي ما قال أبو مقار الكبير أنت يا رب تعلم أنه ما بقيت في قوة بعد كفايه كده" ومن وقتها نام ولم يتألم حتى نياحته".
وأكمل "فلم يتنيح قداسته نتيجة ألم ولا هبوط كما قال البعض بل كان قبل نياحته مستريحًا تمامًا وفي الخامسة وخمس دقائق عصرًا رجعت لتوقيت الإتصال بالهاتف لأحدده سألته إن كان يريد أن يأكل أو يشرب شئ فرفض بشكر وقال إعمل حاجه لك أنت.. فخرجت لأحضر شئ وأسأل الأنبا إرميا عن علاج مكتوب أن قداسته تناوله فأخبرني أنه أعطاه لسيدنا صباحًا وكنت أدون العلاج في كشف أعده طبيبه دكتور ماهر ودخل القمص بطرس جيد وسألني عن سيدنا فاخبرته أنه في تحسن".
واستطرد "ثم جاء الدكتور ماهر أسعد ليأخذ موعد من سيدنا لإكمال العلاج ومعه نيافة الأنبا أبوللو ونيافة الأنبا إرميا وسألوا عن سيدنا فأخبرتهم أنه بخير وطلب دكتور ماهر ألا نوقظه فقلت له "لأ صحيه وطمننا عليه" فدخلنا ووجدناه سافر للسماء وقت دخولنا إذ أن هذا كله لم يستغرق عشر دقائق لذلك حددنا موعد نياحته بالخامسة والربع وبعد دقائق بسيطة وصل نيافة الأنبا يوأنس وكان الجميع في انهيار".
واختتم تلك الجزئية في كتابه بـقوله "وقد كتب لنا الدكتور ماهر أسعد وثيقة تؤكد وقت نياحته وأن قداسته كان بكامل وعيه حتي آخر أيام عمره".
وحكى الأنبا بيشوي سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، المشهد الأخير فى حياة البابا الراحل في كتاب ذكريات عن حياة قداسة البابا شنودة الثالث، والذي نُشر بمناسبة ذكرى رحيله.
وقال بيشوى إن البابا شنودة خرج مساء يوم ١٥مارس لتلقي بعض العلاج، ثم عاد لمقره وهو يتألم بشده وقضي ليلة ذلك اليوم في آلام شديدة حتى بعد منتصف الليل وكنا معه وعلى اتصال بدكتور ماهر طيلة الليل ثم نام قداسته قرب الفجر ١٦ مارس واستيقظ وقضي بعض الوقت يتألم على مدار اليوم حتى لم يستطع الخروج للعلاج يوم الجمعة ١٦ مارس وأجلها للسبت ١٧ مارس.
وأضاف"هكذا مر هذا اليوم وكان الأطول والأكثر ألمًا له وكان يحتمل بشكل يفوق وصف البشر، ويوم الجمعة ١٦ مساء وحتى فجر يوم ١٧ كان يتألم بشدة طوال الليل وكنا بجواره حتى الصباح ونادى على كل منا وأخذ يمسك بيدنا واحدًا بعد الأخر وفجر السبت ١٧ إستراح ولم يعد يشعر بألم فنام كثيرًا".
وتابع: "وذهب الأباء ليصلو قداساتهم فى أوقات مختلفة وقال للأنبا إرميا صليلي ربنا يريحنى كفاية كده ونمت بجوار سريره وعادوا يطمأنوا عليه بعد القداسات ومن وقتها لم يتألم.. وفي الثانية ظهرًا كان ينظر لصليب يضعه أمام سريره وكان يحبه حتي أنه حين كان يجب أن يبيت في العيادة المجهزة له بجوار قلايته كلفني أن أحضره وأضعه أمامه علي الحائط وأعدناه بعدها، وظل ينطر إليه وسألته فقال "أنا بأكلمه ولعلك تسأل باقول إيه" ثم نظر له وقال "أنا يا رب مش هاقولك غير زي ما قال أبو مقار الكبير أنت يا رب تعلم أنه ما بقيت في قوة بعد كفايه كده" ومن وقتها نام ولم يتألم حتى نياحته".
وأكمل "فلم يتنيح قداسته نتيجة ألم ولا هبوط كما قال البعض بل كان قبل نياحته مستريحًا تمامًا وفي الخامسة وخمس دقائق عصرًا رجعت لتوقيت الإتصال بالهاتف لأحدده سألته إن كان يريد أن يأكل أو يشرب شئ فرفض بشكر وقال إعمل حاجه لك أنت.. فخرجت لأحضر شئ وأسأل الأنبا إرميا عن علاج مكتوب أن قداسته تناوله فأخبرني أنه أعطاه لسيدنا صباحًا وكنت أدون العلاج في كشف أعده طبيبه دكتور ماهر ودخل القمص بطرس جيد وسألني عن سيدنا فاخبرته أنه في تحسن".
واستطرد "ثم جاء الدكتور ماهر أسعد ليأخذ موعد من سيدنا لإكمال العلاج ومعه نيافة الأنبا أبوللو ونيافة الأنبا إرميا وسألوا عن سيدنا فأخبرتهم أنه بخير وطلب دكتور ماهر ألا نوقظه فقلت له "لأ صحيه وطمننا عليه" فدخلنا ووجدناه سافر للسماء وقت دخولنا إذ أن هذا كله لم يستغرق عشر دقائق لذلك حددنا موعد نياحته بالخامسة والربع وبعد دقائق بسيطة وصل نيافة الأنبا يوأنس وكان الجميع في انهيار".
واختتم تلك الجزئية في كتابه بـقوله "وقد كتب لنا الدكتور ماهر أسعد وثيقة تؤكد وقت نياحته وأن قداسته كان بكامل وعيه حتي آخر أيام عمره".