الرئيس الفلسطيني في القاهرة.. جدل واسع حول أسباب الزيارة!!
الأحد 19/مارس/2017 - 09:01 م
محمود الشورى
طباعة
أثار دعوت الرئيس عبدالفتاح السيسي، لنظيرة الفلسطيني محمود عباس بزيارة القاهرة، جدل واسع بين الأوساط الدبلوماسية والسياسية سواء في إسرائيل أو في فلسطين أو في مصر، فرأى كل جانب أسباب مختلفة للزيارة من وجهة نظرة.
مصر
من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن هذه الزيارة تكسر حالة الفتور التي أصابت العلاقات المصرية الفلسطينية.
وأوضح حسن، أن حالة الفتور سببها اختلاف الرؤى الخاصة بطريق عودة المفاوضات بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا أن هذه الزيارة تزيل سحابة الصيف التي عصفت بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية على أن التشاور المشترك هام جدًا في هذه المرحلة الحالية خاصة وأن القضية الفلسطينية تمر بتحركات كثيرة ما يدعو إلى ضرورة التنسيق بين الدول العربية».
وأضاف أن التحركات التي تشهدها القضية الفلسطينية تثير حالة من التشتت في الرؤى وتخلق حالة من التباعد في المواقف، خاصة في ظل تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاولاته لبدء المفاوضات من جديد، مطالبًا مسؤولي القمة العربية المقبلة المقرر عقدها بالأردن نهاية الشهر الجاري، باتخاذ موقفًا حاسمًا تجاه القضية الفلسطينية.
فلسطين
بدوره كشف سفير دولة فلسطين لدى مصر جمال الشوبكي، عن تفاصيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية صباح اليوم الاحد، أن الرئيس عبا س سيلتقي بوزير الخارجية سامح شكري لمناقشة جدول الأعمال وما يجرى بالمنطقة وكذلك قضايا الشأن الفلسطيني والقمة العربية المرتقبة بالعاصمة الاردنية عمان. ووصف السفير الفلسطيني توقيت زيارة الرئيس عباس للقاهرة بالهامة جداً ، مبيناً ان ما سيتم بحثه بين الزعيمين سيكون تأكيداً على العلاقة الاستراتيجية بين فلسطين ومصر. وبين أن زيارة الرئيس عباس للقاهرة تأتي لتكذيب وتفنيد كل ما يحاول البعض تسويقه عن وجود خلافات بين الجانبين. وأوضح الشوبكي أن الزيارة ستناقش العلاقات الثنائية بين فلسطين ومصر التي كانت وستبقي علاقة استراتيجية قائمة علي الاحترام المتبادل والثقة بين الطرفين ودعم الموقف الفلسطيني. وتابع أن مصر تبدي اهتماماً كبيراً بفلسطين ، لأنها تعتبر القضية الفلسطينية شأن داخلي مصر وأمن قومي مصري ، مشيراً الي ان العلاقة مع مصر استراتيجية ويتم تنسيق كل الخطوات السياسية معها ومع الدول العربية.
وعلى الجانب الأخر قالت مصادر فلسطينية، أن الرئيس محمود عباس، لم يكن لديه مسار باتجاه القاهرة، خلال جولته الجارية في المنطقة، حتى إن البعض اعتبر زيارة عباس للرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة مهمة باتجاه تعزيز الثقة والتقارب بين الجانب الفلسطيني والمصري، لا سيما بعد الحادثة الأخيرة، التي تلخصت بمنع دخول أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.
ورأت مصادر أخرى، أن هناك دوراً أردنياً واضحاً في إحداث تقارب بين السلطة الفلسطينية والقاهرة، وذلك لتهيئة الأجواء العربية، قبيل انعقاد القمة العربية في العاصمة الأردنية، نهاية الشهر الجاري، حيث ستركز على القضية الفلسطينية، وستطرح رؤية عربية موحدة فيما يتعلق بدعم حل الدولتين.
وشددت المصادر على أن مصر لم تكن على قائمة جدول زيارات الرئيس الخارجية، لكن هناك تطور حدث في الساعات الأخيرة، واتصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس عباس، ودعاه لزيارة مصر والتباحث والتشاور في كافة الأمور، والجانب الفلسطيني، يهمه وجود غطاء عربي تقوده مصر، لفترة ما بعد القمة العربية، التي سيعقبها زيارة عباس للولايات المتحدة، إضافة لدعوة ترامب للسيسي لزيارته في نيسان المقبل.
إسرائيل
في إسرائيل أكد المحلل الإسرائيلي، جاكي خوري، أن وساطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وراء زيارة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا الاثنين.
وأضاف خوري، في تقرير نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أنه من المقرر أن يناقش الجانبان وضع الإنساني، الاقتصادي والأمني للشعب الفلسطيني والجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية، مشيراً إلى أن لقاء الغد يأتي بعد توتر وقطع علاقات دام لشهرين بين القاهرة ورام الله.
مصدر دبلوماسي
نقلت وكالة "صفا" الفلسطيية عن مصدر دبلوماسي مصري، أن الهدف الأساسي لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقاهرة، هو معرفة الأهداف النهائية للدعم السياسي الذي تقدمه القاهرة للقيادي محمد دحلان.
ولفتت إلى أن الزيارة تأتي بعدما ظهر دحلان خلال الشهرين الماضيين على الساحة بشكل كبير خصوصًا بعد قرار السلطات المصرية بمنع عضو اللجنة المركزية في حركة فتح اللواء جبريل الرجوب من دخول مصر على خلفية خلافات.
وجدير بالذكر أن الرئاسة قالت في بيان لها أن زيارة عباس تأتي "تلبية لدعوة الرئيس السيسي، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الأردن".
وأضافت الرئاسة أن المباحثات ستتطرق إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، لا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام، وتشجيع الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفقا للمتحدث باسم الرئاسة الدكتورعلاء يوسف، سيعقد الزعيمان مباحثات حول سبل استئناف عملية التسوية.
مصر
من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن هذه الزيارة تكسر حالة الفتور التي أصابت العلاقات المصرية الفلسطينية.
وأوضح حسن، أن حالة الفتور سببها اختلاف الرؤى الخاصة بطريق عودة المفاوضات بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا أن هذه الزيارة تزيل سحابة الصيف التي عصفت بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية على أن التشاور المشترك هام جدًا في هذه المرحلة الحالية خاصة وأن القضية الفلسطينية تمر بتحركات كثيرة ما يدعو إلى ضرورة التنسيق بين الدول العربية».
وأضاف أن التحركات التي تشهدها القضية الفلسطينية تثير حالة من التشتت في الرؤى وتخلق حالة من التباعد في المواقف، خاصة في ظل تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاولاته لبدء المفاوضات من جديد، مطالبًا مسؤولي القمة العربية المقبلة المقرر عقدها بالأردن نهاية الشهر الجاري، باتخاذ موقفًا حاسمًا تجاه القضية الفلسطينية.
فلسطين
بدوره كشف سفير دولة فلسطين لدى مصر جمال الشوبكي، عن تفاصيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية صباح اليوم الاحد، أن الرئيس عبا س سيلتقي بوزير الخارجية سامح شكري لمناقشة جدول الأعمال وما يجرى بالمنطقة وكذلك قضايا الشأن الفلسطيني والقمة العربية المرتقبة بالعاصمة الاردنية عمان. ووصف السفير الفلسطيني توقيت زيارة الرئيس عباس للقاهرة بالهامة جداً ، مبيناً ان ما سيتم بحثه بين الزعيمين سيكون تأكيداً على العلاقة الاستراتيجية بين فلسطين ومصر. وبين أن زيارة الرئيس عباس للقاهرة تأتي لتكذيب وتفنيد كل ما يحاول البعض تسويقه عن وجود خلافات بين الجانبين. وأوضح الشوبكي أن الزيارة ستناقش العلاقات الثنائية بين فلسطين ومصر التي كانت وستبقي علاقة استراتيجية قائمة علي الاحترام المتبادل والثقة بين الطرفين ودعم الموقف الفلسطيني. وتابع أن مصر تبدي اهتماماً كبيراً بفلسطين ، لأنها تعتبر القضية الفلسطينية شأن داخلي مصر وأمن قومي مصري ، مشيراً الي ان العلاقة مع مصر استراتيجية ويتم تنسيق كل الخطوات السياسية معها ومع الدول العربية.
وعلى الجانب الأخر قالت مصادر فلسطينية، أن الرئيس محمود عباس، لم يكن لديه مسار باتجاه القاهرة، خلال جولته الجارية في المنطقة، حتى إن البعض اعتبر زيارة عباس للرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة مهمة باتجاه تعزيز الثقة والتقارب بين الجانب الفلسطيني والمصري، لا سيما بعد الحادثة الأخيرة، التي تلخصت بمنع دخول أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.
ورأت مصادر أخرى، أن هناك دوراً أردنياً واضحاً في إحداث تقارب بين السلطة الفلسطينية والقاهرة، وذلك لتهيئة الأجواء العربية، قبيل انعقاد القمة العربية في العاصمة الأردنية، نهاية الشهر الجاري، حيث ستركز على القضية الفلسطينية، وستطرح رؤية عربية موحدة فيما يتعلق بدعم حل الدولتين.
وشددت المصادر على أن مصر لم تكن على قائمة جدول زيارات الرئيس الخارجية، لكن هناك تطور حدث في الساعات الأخيرة، واتصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس عباس، ودعاه لزيارة مصر والتباحث والتشاور في كافة الأمور، والجانب الفلسطيني، يهمه وجود غطاء عربي تقوده مصر، لفترة ما بعد القمة العربية، التي سيعقبها زيارة عباس للولايات المتحدة، إضافة لدعوة ترامب للسيسي لزيارته في نيسان المقبل.
إسرائيل
في إسرائيل أكد المحلل الإسرائيلي، جاكي خوري، أن وساطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وراء زيارة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا الاثنين.
وأضاف خوري، في تقرير نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أنه من المقرر أن يناقش الجانبان وضع الإنساني، الاقتصادي والأمني للشعب الفلسطيني والجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية، مشيراً إلى أن لقاء الغد يأتي بعد توتر وقطع علاقات دام لشهرين بين القاهرة ورام الله.
مصدر دبلوماسي
نقلت وكالة "صفا" الفلسطيية عن مصدر دبلوماسي مصري، أن الهدف الأساسي لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقاهرة، هو معرفة الأهداف النهائية للدعم السياسي الذي تقدمه القاهرة للقيادي محمد دحلان.
ولفتت إلى أن الزيارة تأتي بعدما ظهر دحلان خلال الشهرين الماضيين على الساحة بشكل كبير خصوصًا بعد قرار السلطات المصرية بمنع عضو اللجنة المركزية في حركة فتح اللواء جبريل الرجوب من دخول مصر على خلفية خلافات.
وجدير بالذكر أن الرئاسة قالت في بيان لها أن زيارة عباس تأتي "تلبية لدعوة الرئيس السيسي، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الأردن".
وأضافت الرئاسة أن المباحثات ستتطرق إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، لا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام، وتشجيع الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفقا للمتحدث باسم الرئاسة الدكتورعلاء يوسف، سيعقد الزعيمان مباحثات حول سبل استئناف عملية التسوية.