"أحلام التميمي".. عميدة الأسيرات الفلسطينيات.. السلطات الأردنية رفضت تسليمها لواشنطن
الإثنين 20/مارس/2017 - 06:26 م
محمود الشورى
طباعة
أصدرت محكمة التمييز
في الأردن اليوم الإثنين، قرارا يقضي بعدم تسليم المواطنة الأردنية أحلام التميمي
المتهمة باستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطن أمريكي، إلى السلطات الأمريكية.
وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الأردنية
"بترا"، إن الاتفاقية الموقعة بين واشنطن وعمان 1995 لتسليم المجرمين
الفارين لديهما، تعتبر غير نافذة ولا مستوجبة للتطبيق، ما يترتب على ذلك عدم قبول
طلب التسليم.
من هي أحلام التميمي؟
ولدت أحلام بمدينة الزرقاء، وعادت بمحض إرادتها
للضفة الغربية مع أهلها، بدأت نشاطها السياسي بالعمل في الصحافة، ولكن سرعان ما
انضمت للجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، لتصبح أول امرأة تنضم
لهذه الكتائب التي تعد الجناح العسكري لحركة حماس.
وبدأت أحلام مهمّتها في الكتائب باختيار وتحديد
أماكن لتنفيذ عمليات، كان القيادي الأردني الآخر بالحركة عبد الله البرغوثي
والمعتقل حاليًا يخطّط لتنفيذها رداً على كل عملية اغتيال إسرائيلية.
أحلام التميمي؛ هي أردنية من أصول فلسطينية توصف
بعميدة الأسيرات الفلسطينيات.
قادت التميمي عملية استشهادية نفذها عز الدين المصري
في مطعم سبارو بالقدس المحتلة يوم 9 أغسطس 2001، وأدت إلى مقتل 15 إسرائيليا منهم اثنان
يحملان الجنسية الأميركية، واعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 14 سبتمبر من
ذلك العام، بعد اقتحام منزل والدها في قرية النبي صالح.
قضت "أحلام"، في السجون الإسرائيلية عشر
سنوات بعد أن حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، وأفرجت إسرائيل عنها وسلمتها إلى الأردن
يوم 18 أكتوبر 2011 ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى "وفاء
الأحرار" بين إسرائيل وحركة حماس، كما شملت الصفقة الإفراج عن خطيبها
"زوجها لاحقًا" نزار الذي حكم عليه بالسجن المؤبد واعتقل منذ عام 1993.
في 14 مارس 2017، طالبت وزارة العدل الأميركية
الحكومة الأردنية بتسليم التميمي، بعد أن وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي "إف
بي آي" على رأس لائحة الإرهابيين المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم
إسرائيلي عام 2001 قتل فيه أميريكيان.
