بالفيديو.. قرارات ترامب تتسبب في تعذيب طفل حتى الموت
الأربعاء 22/مارس/2017 - 04:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
تحدث الكثيرون عن القرارات، التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منع أيًا من اللاجئين السوريين إلى بلاده، بحجة حرصه خوفه من العواقب، أو الاضطرابات الأمنية التي من الممكن أن تحل ببلاده بسبب الإرهاب والتطرف، كون ما هو معروف عن مسلحي تنظيم "داعش"، الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم على سوريا، ويريدون شن هجماتهم الإرهابية في مختلف دول أوروبا، من خلال الانخراط وسط اللاجئين الذين يحاولون الفرار من الدمار في سوريا.
ينبغي الآن الانتباه إلى أن "ترامب"، قد أرتكب جريمة بحق أطفال صغار بسبب قراراته، لم يقترفوا أي ذنب يذكر، سوى أنهم يحملون الجنسية السورية.
نشرت قناة "أيه جي" البريطانية، تقريرًا مصورًا لأب سوري، أضطر لترك بلاده خوفا من الحرب والدمار وقرر الفرار إلى تركيا، ومعه أطفاله وكان عددهم ثلاثة، ولدان وفتاة.
بحسب التقرير فإن أزمة هذا الأب، أخطر من مجرد كونه أصبح لاجئًا هو وأطفاله، يعيشون بعيدًا عن وطنهم، فأبناءه جميعا يعانون من مرض نادر جدًا وهو اضطراب في الجينات، وظل يعاني وهو ينتقل من مشفى للأخر، بحثًا لهم عن علاج، لكن دون جدوى، فلم يتوفر لهم سبل لا في سوريا، أو في تركيا، لكن اكتشف أنه من الممكن إجراء عملية نادرة لهم، وهي زرع نخاع في الولايات المتحدة، وهنا تكمن الكارثة.
أكد الوالد، أنه سعد كثيرًا حينما علم أنه من الممكن إيجاد حلا لما يعانيه أطفاله، موضحًا أن أبنه الكبير ويدعى "يحي"، فرح عندما علم إمكانية أن ينعم بحياة طبيعية ويعيش طفولته بلا ألم، في حال سفره إلى واشنطن، لكن وبعد الإعلان عن منع سفر اللاجئين السوريين إلى هناك، تدهورت الحالة الصحية لـ "يحي" كثيرًا، وظل والده يراقبه وهو يموت أمامه بالتدريج، ثم نظر لأبيه وقال وهو يلوح له، "وداعا بابا".
يكمن عدة أسئلة فيما رواه هذا التقرير وهم، ما ذنب هؤلاء الأطفال؟ هل من تتراوح أعمارهم بين العامان والستة إرهابيون؟ هل يلام على رئيس يدعى بشار الأسد سمح بأن يكون أبناء وطنه يعانوا من التشرد في بلاد أخرى؟ والأهم، هل سيظل الصمت مسيطر ويمنع أخوة يحي من السفر لتلق العلاج حتي يلاقوه هم أيضا نفس المصير.