الهدوء بعد العاصفة السياسية
انتهت فجأة الأزمة السياسية داخل إسرائيل فى لحظة واحدة مساء أمس (الاثنين) بعد اسبوعين من الصراعات السياسية والتصريحات النارية والصعود والهبوط بتعيين أفيجيدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا وزيرا للدفاع الاسرائيلى بشكل رسمى رغما عن 44 عضوا بالكنيست ورغما عن الملاحظات الدولية والانتقادات العالمية على تعيين ليبرمان .

ليبرمان يؤيد حل الدولتين
يحاول وزير الحرب الإسرائيلى الجديد أفيجيدور ليبرمان إقناع كل من عارض تعيينه كوزير للدفاع و رجلا للحرب والسلام ، هذا من خلال بيانه الأول خلال تأدية اليمين قائلا أنه يؤيد حل الدولتين لشعبين . كما قال ليبرمان خلال كلمته فى الكنيست الإسرائيلى أنا ملتزم بالتوصل الى تسوية من شأنها أن تعيد السلام مع جيراننا الفلسطينيين وجيراننا العرب .
إلى جانب عمليات الإقناع التى يجريها ليبرمان الذى أصبح وزير دفاع إسرائيل بشكل رسمى فقد حاول مغازلة مصر أكثر من مرة خلال كلمته التى ألقاها بالامس حيث قال انا اعتقد بأن خطاب الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي الأخير بالغ الأهمية ويخلق فرصة كبيرة من واجبنا أن ندرسه .

تصريحات معارضى ليبرمان
وبالرغم من أن هناك عضوا بالكنيست بينى بيجن امتنع نهائيا عن التصويت الى جانب 43 عضوا للكنيست عارض بشدة مسألة تعيين أفيجيدور ليبرمان لما لديه من سياسات وتوجهات وأفكار متشددة ظهرت أكثر من مرة خلال تصريحاته النارية ، كما رأوا فى ليبرمان المتطرف الطريق الى سقوط إسرائيل.
إلا أن قليلا منهم تجاوزوا خلافاتهم السياسية مهنئين وزير الدفاع ليبرمان بمنصبه الجديد منتظرين ما سيفعله الأيام القادمة .فقد صرح عضو الكنيست بشكل متحفظ انه يتمنى التوفيق لوزير الدفاع الجديد وأنه ليس لديه أية مشكلة مع وزير دفاع مدنى.
وعلى جانب آخر فقد هاجم عضو الكنيست ميكى روزنتال تعيين ليبرمان واصفا بأن رئيس الوزراء جلب الينا شخصا متطرفا وعنصريا ولا علاقة بين وعوده وبين أفعاله فهو شخص غير مسئول ،وان تعيين ليبرمان وزيرا للحرب هو أسوأ قرار من قبل الحكومة الحالية .

نتنياهو فى محاولة لتهدئة الأجواء السياسية
كما سعى رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو الى نقل رسالة معتدلة الى العالم و تهدئة التوترات السياسية التى إختلقها بتعيين ليبرمان وزيرا للدفاع قائلا أنه سيسعى دائما لتحقيق السلام مع جميع الجيران وأنه سيكون هناك اهتماما بالمبادرة العربية للسلام وأن إسرائيل على إستعداد للتفاوض مع الدول العربية بشأن إقامة الدولتين لشعبين .كما أعلن إحترامه لخطاب الرئيس المصرى السيسى واقتراحاته لتعزيز السلام فى المنطقة.