تتوالى المتابعات واحدة تلو الأخرى بعد أحداث لندن التي وقعت أمس، لكنها هذه المرة لا تقتصر على بريطانيا فقط، وإنما ما هو أكبر من ذلك وتحديدًا في فرنسا.

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، بعد هجوم البرلمان البريطاني في كلمة ألقاها من العاصمة الأمريكية واشنطن، إنه يجب مواجهة استراتيجية تنظيم داعش التي وصفها بأنها قائمة على تسميم عقول الشباب.

وأضاف "إيرولت" أن بلاده تدرس فكرة حظر نقل الأجهزة الإلكترونية عبر الرحلات المتوجهة إليها، تلك الخطوة التي سبق وقامت بها الولايات المتحدة، وتخطط بريطانيا أيضًا للقيام بها.

أكد الوزير الفرنسي أن داعش قد أسس دولة لم يستطع إثباتها والحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن التهديد الإرهابي على فرنسا لا يزال قائما.

من جهة أخرى، أوضح إيرولت أن بلاده تتفق مع المملكة العربية السعودية، ومختلف دول الخليج حول ما يتعلق بأولوية قتال تنظيم داعش، وفيما يتعلق ببناء سوريا الجديدة.

وأكد "إيرولت" أن ذلك ليس مرتبطًا فقط بالقضاء على داعش في الرقة، لكن معركة الرقة مرتبطة بمستقبل سوريا، على حد قوله.

تابع "إيرولت" موضحًا، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يملك خطة سرية لقتال داعش، قائلًا: "نتمنى عدم إطالة الأمريكيين في دراسة خطط قتال التنظيم الإرهابي المتطرف وأن المتطرفون يعدون لهجمات على عدة بلدان انطلاقًا من الرقة".

يشار إلى أن حديث "إيرولت" جاء ضمن اجتماع ضم وزراء خارجية 68 دولة في واشنطن، للاتفاق على الخطوات المقبلة في سبيل هزيمة تنظيم داعش، وهو الأول من نوعه لأي تحالف عسكري يعقد في الولايات المتحدة، منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة العام الماضي.