دورات ما قبل الزواج بالكنيسة.. حل للعقدة التي عانى منها الأقباط
الجمعة 24/مارس/2017 - 02:37 ص
جورج سلامة
طباعة
احتلت أصوات الأقباط المطالبين بالزواج الثاني، مكانة كبيرة لدى البابا تواضروس الثاني، الذي ورث تركة كبيرة من مشاكل المجلس الاكليريكي، المختص بذلك الأمر، حيث تكونت حركات طالبت بتوسيع قاعدة الطلاق، وعدم الاكتفاء بالزنا، كشرط للانفصال، كان أهمها "أقباط 38"، والتي نادت بزيادة أسباب الطلاق إلى 9أسباب، وبناء عليه قرر المجمع المقدس للكنيسة، وضع حل للخلافات الأسرية المتسببة في حالات الطلاق بين الأقباط، لاسيما وان العقيدة المسيحية لاتسمح بالانفصال.
وجاء الحل في ربط استخراج تصاريح الزواج الكنسي من المرة الأولى باجتياز دورة تدريبية كنسية جبرية، لتزداد شروط استخراج شهادة "خلو الموانع الزوجية" للشاب او الشابة المسيحيين، شرط اضافي هو اتمام الدورة التدريبية.
بدأت تلك الدورات التدريبية بشكل "اختياري" على يد معهد المشورة بالمعادي، برئاسة الأنبا دانيال، إلا أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط، بل انتقل الى معظم الكنائس التي دشنت اجتماع أسبوعي للمقبلين على الزواج، الا ان الامر لم يكن الزاميًا، وبناءً عليه لم يشارك كل المقبلين على الزواج.
تهتم الدورات التدريبية، بثلاثة محاور الأول هو الدعم الديني، والثاني هو التأهيل النفسي، والثالث هو الثقافة الجنسية، ويتمثل المحور الأول "الدعم الديني"، في التأكد من أن الشباب المسيحي والمقبل على تكوين بيت مستقل، مؤتمنًا على تنشئة جيل جديد يحفظ ويتفهم العقيدة المسيحية، وتعاليم السيد المسيح كما جاءت بالإنجيل، مما يسفر عنه تسليم ثوابت الدين بشكل سليم، وتتمكن الكنيسة من ذلك من خلال مناهج دينية، توضع بالكتب والأقراص المدمجة التي تدرس للشباب.
اما المحور الثاني وهو "التأهيل النفسي"، يتمثل في التأكد أن الشباب المقبل على الزواج، لا يعاني من مشاكل نفسية، تتسبب في تعطل حياتهم الزوجية فيما بعد، والإعداد النفسي لمرحلة مختلفة من جهة المسؤوليات، وذلك من خلال تداريب عملية ودراسات نفسية، تمكن الدراسين من قياس الصحة النفسية لهم وللمقريبن.
المحور الثالث يهتم بـ"الثقافة الجنسية"، وتعتمد على تصحيح المفاهيم الجنسية الخاطئة المتكونة لدى شباب المجتمعات المنغلقة التي تستحى الحديث عن العلاقة الجنسية، بجانب التحذير من الممارسات الجنسية الخاطئة والمحرمات بين الطرفين مثل الجنس الشرجي، واضرار تناول الكحول والمخدرات والترامادول على العلاقة الجنسية وتأثيرها على انتصاب العضو الذكري والاصابة بسرعة القذف؛ لمساعدة المتزوجون لإقامة علاقة حميمة ناجحة.
وصف مرقس جرجس، مهندس الدورات التدريبية والتي طالبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالحصول عليها قبيل الارتباط بـ"الفكرة العبقرية"، مطالبًا بتعميمها لاستفادة الشباب المصري جميعه منها في جميع أنحاء مصر وليس فقط الشباب القبطي الأرثوذكسي.
قال "جرجس" إن الحياة تستلزم أن يتعلم الفرد كيفية القيام بعمل ما، قبل تنفيذه على امر الواقع، وهو النظام المُتبع منذ القدم، فعلى سبيل المثل يجب على الفرد أن يدرس الهندسة قبل أن يُصبح مُهندسًا، وكذلك يجب على الفرد أن يحصل على دورات إعداد الخُدام قبل أن تأتمنه الكنيسة على التدريس في فصول التربية الكنسية، مؤكدًا أن المنازل التي تجمع زوجين قبطيين أرثوذكسيين تتعامل معهما الكنيسة الأم على أنهما كنائس صغيرة، يجب عليها ان تؤهلها وتدعمها روحيًا ودراسيًا حتى تصبح على درجة معينة من الكفاءة، وتفاديًا لأي مشكلات من الممكن ان تنتج عقب إتمام الزيجة بعد ذلك، في إشارة إلى أن الكنيسة الأم هي من تتحمل أعباء تلك المشكلات ومهمة البت في أمرها فيما بعد.
خطيبته "سارة .س"، طالبة، أكدت أن الكنيسة لاتهتم بالنواحي الروحية فقط خلال الفترة التي يدرس فيها تلك الدورات والتي تسبق إتمام الزيجة، إنما تُلقى الضوء بشكل كبير جدًا على جانبين يعتبرا من أهم الجوانب التي تتحكم في حياة الزوجين فيما بعد وهما الجانب النفسي والجانب الجسدي.
وأشارت "سارة" إلى أن الجانب النفسي إن كان صحيحًا فسوف يتمكن الفرد من حل المشكلات التي تصادفه وتصادف أهل بيته، من شريك الحياة والأبناء، دون أن يقوم بافتعال الأزمات لـ"التنفيس" عن الضغط الذي يشعر به نتيجة من تركمات يومية خلال العمل والاحتكاك مع الأخرين – حسب تعبيرها، بالإضافة إلى أن دعم الجانب النفسي سيؤهل رب الأسرة لحل مشكلات الأبناء ومساعدتهم على حل الازمات التي تواجههم منذ الصغر، مؤكدة أن عدد كبير من حالات الانفصال التي تتعرض لها المجالس الإكليريكية، جاءت نتيجة مشكلات نفسية وعدم تفاهم بين الزوجين وهو ما أطلقوه عليه فيما بعد "سبب استحالة
العشرة".
وأوضحت "سارة" أنه إن كان الزوجين قدأدركا أهمية مواصفات شريك الحياة لن يوجد ما يُسمى فيما بعد "استحالة العشرة"، عملا بتعاليم الكتاب المقدس "الَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ" (مت 19: 6).
وجاء الحل في ربط استخراج تصاريح الزواج الكنسي من المرة الأولى باجتياز دورة تدريبية كنسية جبرية، لتزداد شروط استخراج شهادة "خلو الموانع الزوجية" للشاب او الشابة المسيحيين، شرط اضافي هو اتمام الدورة التدريبية.
بدأت تلك الدورات التدريبية بشكل "اختياري" على يد معهد المشورة بالمعادي، برئاسة الأنبا دانيال، إلا أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط، بل انتقل الى معظم الكنائس التي دشنت اجتماع أسبوعي للمقبلين على الزواج، الا ان الامر لم يكن الزاميًا، وبناءً عليه لم يشارك كل المقبلين على الزواج.
تهتم الدورات التدريبية، بثلاثة محاور الأول هو الدعم الديني، والثاني هو التأهيل النفسي، والثالث هو الثقافة الجنسية، ويتمثل المحور الأول "الدعم الديني"، في التأكد من أن الشباب المسيحي والمقبل على تكوين بيت مستقل، مؤتمنًا على تنشئة جيل جديد يحفظ ويتفهم العقيدة المسيحية، وتعاليم السيد المسيح كما جاءت بالإنجيل، مما يسفر عنه تسليم ثوابت الدين بشكل سليم، وتتمكن الكنيسة من ذلك من خلال مناهج دينية، توضع بالكتب والأقراص المدمجة التي تدرس للشباب.
اما المحور الثاني وهو "التأهيل النفسي"، يتمثل في التأكد أن الشباب المقبل على الزواج، لا يعاني من مشاكل نفسية، تتسبب في تعطل حياتهم الزوجية فيما بعد، والإعداد النفسي لمرحلة مختلفة من جهة المسؤوليات، وذلك من خلال تداريب عملية ودراسات نفسية، تمكن الدراسين من قياس الصحة النفسية لهم وللمقريبن.
المحور الثالث يهتم بـ"الثقافة الجنسية"، وتعتمد على تصحيح المفاهيم الجنسية الخاطئة المتكونة لدى شباب المجتمعات المنغلقة التي تستحى الحديث عن العلاقة الجنسية، بجانب التحذير من الممارسات الجنسية الخاطئة والمحرمات بين الطرفين مثل الجنس الشرجي، واضرار تناول الكحول والمخدرات والترامادول على العلاقة الجنسية وتأثيرها على انتصاب العضو الذكري والاصابة بسرعة القذف؛ لمساعدة المتزوجون لإقامة علاقة حميمة ناجحة.
وصف مرقس جرجس، مهندس الدورات التدريبية والتي طالبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالحصول عليها قبيل الارتباط بـ"الفكرة العبقرية"، مطالبًا بتعميمها لاستفادة الشباب المصري جميعه منها في جميع أنحاء مصر وليس فقط الشباب القبطي الأرثوذكسي.
قال "جرجس" إن الحياة تستلزم أن يتعلم الفرد كيفية القيام بعمل ما، قبل تنفيذه على امر الواقع، وهو النظام المُتبع منذ القدم، فعلى سبيل المثل يجب على الفرد أن يدرس الهندسة قبل أن يُصبح مُهندسًا، وكذلك يجب على الفرد أن يحصل على دورات إعداد الخُدام قبل أن تأتمنه الكنيسة على التدريس في فصول التربية الكنسية، مؤكدًا أن المنازل التي تجمع زوجين قبطيين أرثوذكسيين تتعامل معهما الكنيسة الأم على أنهما كنائس صغيرة، يجب عليها ان تؤهلها وتدعمها روحيًا ودراسيًا حتى تصبح على درجة معينة من الكفاءة، وتفاديًا لأي مشكلات من الممكن ان تنتج عقب إتمام الزيجة بعد ذلك، في إشارة إلى أن الكنيسة الأم هي من تتحمل أعباء تلك المشكلات ومهمة البت في أمرها فيما بعد.
خطيبته "سارة .س"، طالبة، أكدت أن الكنيسة لاتهتم بالنواحي الروحية فقط خلال الفترة التي يدرس فيها تلك الدورات والتي تسبق إتمام الزيجة، إنما تُلقى الضوء بشكل كبير جدًا على جانبين يعتبرا من أهم الجوانب التي تتحكم في حياة الزوجين فيما بعد وهما الجانب النفسي والجانب الجسدي.
وأشارت "سارة" إلى أن الجانب النفسي إن كان صحيحًا فسوف يتمكن الفرد من حل المشكلات التي تصادفه وتصادف أهل بيته، من شريك الحياة والأبناء، دون أن يقوم بافتعال الأزمات لـ"التنفيس" عن الضغط الذي يشعر به نتيجة من تركمات يومية خلال العمل والاحتكاك مع الأخرين – حسب تعبيرها، بالإضافة إلى أن دعم الجانب النفسي سيؤهل رب الأسرة لحل مشكلات الأبناء ومساعدتهم على حل الازمات التي تواجههم منذ الصغر، مؤكدة أن عدد كبير من حالات الانفصال التي تتعرض لها المجالس الإكليريكية، جاءت نتيجة مشكلات نفسية وعدم تفاهم بين الزوجين وهو ما أطلقوه عليه فيما بعد "سبب استحالة
العشرة".
وأوضحت "سارة" أنه إن كان الزوجين قدأدركا أهمية مواصفات شريك الحياة لن يوجد ما يُسمى فيما بعد "استحالة العشرة"، عملا بتعاليم الكتاب المقدس "الَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ" (مت 19: 6).