"شهير" جراح بشرى وصانع أخشاب.. "مهنة واحدة لا تكفى"
الخميس 23/مارس/2017 - 08:05 م
منى صموئيل
طباعة
قطع من الأخشاب
الطافية تناثرت من سفينة قديمة، وأحيانًا جزء من شجرة جرفتها الأمواج إلى الشاطىء،
شكلت مصدر إلهام للعديد من إبداعاته، نشأ فى العجمى بمحافظة الإسكندرية، على مشهد
البحر وجمال ألوانه وتموجات الرمال وأشكال السحاب، حيث يجمع "شهير" بين
هذه العناصر من الجمال والبساطة ما يكفى لانتاج الأشياء التى تحوى فنًا وجمالًا
دائمًا للغاية.
نمى "الجراح المصرى" مهاراته التى تعلمها
من والده فى إعادة تدوير الأخشاب الطافية على الماء بطريقة فنية وتحويلها إلى قطع
أثاث منزلى، إلى أن عرض عليه أحد أصدقائه، أن يضع منتجاته الخشبية بين المعروضات
فى معرض فنى، وحقق هذا المعرض نجاحاً واسعاً، مما جعله يحول ذلك إلى مهنة قبل 9
سنوات.
يروى شهير قصته مع الأخشاب: "عندى الشغف بالخشب
من صغرى، كل حتة بتحكى تاريخ طويل، وبتيجى من مكان بعيد، أنا بحب تفاصيلها
الطبيعية الدقيقة"، ويقول انه يصنع أثاثًا خشبيًا جديدًا من أخشاب قديمة، مما
يعطية مظهرًا فريدًا وطبيعيًا، وقد بدأ تأسيس مشاريع صغيرة باستخدام الأخشاب منذ
أن كان عمره 7 سنوات، حتى قرر تأسيس مشروعه الحالى لتصنيع الأثاث الخشبى يدويًا.
تحدث "شهير" على الجهد الذى يبذله
للمحافظة على استمرارية العمل: "الموضوع مش سهل دايمًا بستهلك وقت وجهد كبير
فى تجميع المواد الخام من سواحل مصر الشمالية وبخزنها فترة طويلة ممكن توصل
لسنتين، وكمان جمع الأخشاب الطافية شىء مرهق وبطىء وأحياناً خطير وبيكون أثناء أو
بعد العواصف مباشرة".
من واقع كلامه لا يتوقف الأمر عند جمع الأخشاب فقط
ولكن هناك مراحل أخرى مثل: تنظيف الأخشاب وتخزينها، والحفاظ على طبيعتها، وهذا
يحتاج إلى قدر هائل من الجهد، "حاسس بفخر وبإنجاز اللى عملته"، يفصح
"شهير" عن إحساسه تجاه عمله الجديد مضيفًا، "على الرغم من كونى
طبيبًا فى عيلة كلها أطباء، لكنى عملت حاجة بحبها من صغرى".