بعد إخلاء سبيله.. "مبارك" خارج الخدمة ولا يحق له الرجوع إلا بعد 6 سنوات
الجمعة 24/مارس/2017 - 05:16 م
مي أنور العطافي
طباعة
بعد حصول مبارك على براءة
أول الشهر الجاري، من قضية قتل المتظاهرين، وإخلاء سبيله اليوم وعودة إلى منزله
لمباشرة حياته العادية، أثر الأمر تساؤلات عدة فهل يعود مبارك لمباشرة حياته
السياسية مرة أخر؟
إخلاء سبيل مبارك
أمرت نيابة شرق القاهرة
الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامي الأول، بإخلاء سبيل الرئيس المصري
الأسبق حسني مبارك، وعاد إلى منزله في مصر الجديدة صباح الجمعة، بعد فترة احتجازه
في مستشفى المعادي العسكري.
وقال المحامي إن مبارك
وجه الشكر لمن سانده طوال خلال فترة محاكمته.
وأوضح الديب لـ بي بي سي،
أن جميع أفراد عائلة مبارك كانوا في استقباله، بجانب عدد من أصدقائه، داخل منزله
في مصر الجديدة.
وكان محامي مبارك، فريد
الديب، قد طالب بضم المدة التي قضاها مبارك على ذمة قضية "قتل
المتظاهرين" والتي حكم فيها بالبراة، إلى المدة التي قضاها في السجن على ذمة
الحكم بسجنه 3 سنولت على ذمة قضية "القصور الرئاسية".
كما طالب بالإفراج عن
مبارك لقضائه فترة العقوبة المقررة عليه بالسجن 3 سنوات في "القصور الرئاسية".
ووافقت النيابة على طلب
محامي مبارك باعتبار فترة الحبس الاحتياطي، التي قضاها على ذمة قضية قتل
المتظاهرين، ضمن فترة عقوبة السجن التي يقضيها في قضية القصور الرئاسية.
وكانت النيابة العامة
المصرية قد قررت مؤخرا إخلاء سبيل مبارك بعد أيام من تبرئته نهائيا من اتهامات قتل
المتظاهرين إبان ثورة الخامس والعشرين من مينايركانون الثاني 2011
مبارك على قائمة
الممنوعين من السفر
لكن مبارك لا يزال خاضعا
لقرار منعه من السفر الصادر على ذمة تحقيقات تجريها النيابة بتهمة الكسب غير
المشروع، المعروفة إعلاميا بـ "قضية هدايا الأهرام".
وظل مبارك محتجزًا منذ
القبض عليه في أبريل 2011 في عدد من المستشفيات.
وتم إصدار حكم في وقت
سابق يقضي بمعاقبة مبارك بالسجن لمدة 3 سنوات بعد إدانته وولديه علاء وجمال
بالاستيلاء على منقولات من القصور التابعة لرئاسة الجمهورية، ولكنه بُرأ من تهمة
التحريض على قتل المتظاهرين الذي شاركوا في احتجاجات ضده في يناير من العام 2011،
حيث سقط نحو 850 قتيلا.
نفي الاتهام
ونفى مبارك اتهامه بتوجيه
أمر بقتل المتظاهرين، مؤكدا على أن التاريخ سيحكم عليه بأنه "وطني خدم بلاده
مترفعا عن أي مصلحة".
الجار الله يعتذر لمبارك
علق أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة صحيفة السياسة الكويتية، على
إخلاء الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ومغادرته لمستشفى المعادي العسكري بعد 6
سنوات من البقاء بها، قائلًا: " يا مبارك ثوبك أبيض.. اعذرنا لقد قسونا عليك".
وكتب عبر حسابه على موقع
التدوينات الصغيرة "تويتر": "اليوم توجه الرئيس مبارك إلى منزله
بعد أن ثبت أنه برئ من كل تهم خصومه تهم شرسة لكن القدر لها بالمرصاد.. يامبارك
ثوبك أبيض اعذرنا لقد قسونا عليك".
لا يحق لمبارك أي شيء مما
كان عليه
قال المحامي عصام
الاسلامبولي، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لايجوز له مباشرة السياسية ولا
استرجاع نياشينه ورتبه العسكرية، أو الحصول على معاشه لأنه محكوم عليه في قضايا
شرف.
وأضاف لـ"المواطن"
أن مبارك لا زال متهمًا في قضيتين أخرتين، كما أنه حكم عليه بثلاث سنوات في قضية
القصور الرئاسية، نهائيًا والتي تعد مخلة بالشرف.
وتايع لايحق لمبارك أن
يرفع دعوى رد شرف إلا بعد مرور 6 سنوات من تنفيذ العقوبة وللقاضي أن ينظر في
القضية والتي ربما تقضي بقبول الدعوى أم لا.
