نشرت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان بمحافظة الأقصر وجنوب الصعيد، تقريرا مفصلا عن الأحداث التى شهدتها محافظة الأقصر، خلال الثلاثة أيام الماضية بقرية المهيدات التابعة لمركز الطود جنوبى المحافظة، بشأن اختفاء الطالبة "أميرة جرجس خليل"، الصف الثالث الثانوى وذلك بعد أقاويل ترددت بدخولها الاسلام وقيام أسرتها باخفاءها وتجمهر المسلمين فى عزبة النصارى بالقرية لأخذ الفتاه بالقوة.

وجاء التقرير كالاتى : تم حشد مجموعات من القرى المجاورة تتراوح حوالى الفي مواطن من القرى المجاورة مثل (( قرية ام غرباب ؛؛العديسات بحرى، نجع خميس، الندافين، الجبيل؛ والشغب، نجع علوان ))اثناء صلاة الجمعة وبعد الصلاة وأثناء خروج المصلين تم حشد المتشددين والشباب حول عزبة النصارى بالقرية وبدأ الاعتداء على رجال الشرطة المتواجدين أمام البوابة وبدأ إلقاء الحجارة على القوة المتواجدة وتم الرد من رجال الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام الدروع والعصى.

وأسفر ذلك عن إتلاف وتكسير زجاج عربات الشرطة وتكسير فوانيس عربة إسعاف كانت متواجدة في موقع الاشتباك وتصدى لهم رجال الشرطة وفرا هاربين للخلف وعند مطاردهم تم قطع الطرق على عربات الشرطة بواسطة كسر جذوع الأشجار ووضعها بعرض الشارع وصعود الشباب فوف أسطح المنازل واللقاء الحجارة على عربات الشرطة والافراد والضباط وأصيب، علاء محمد أمين مجند بكدمات متفرقة بالجسم، يحيى عبد الرازق جابر مجند،20 سنة، كسر بالكاحل الأيسر، أمين شعبان كمال مجند، 19 عام، كدمات متفرقة بالجسم، و أحمد جلال رجب مجند، 20 عام، كسر بالساق الأيسر، إبراهيم عمر إبراهيم، مجند، 22 عام، كدمات متفرقة بالجسم، عمرو فرحات ضابط 40 عام، اختناق بالتنفس، أحمد حساني محمد ضابط، 32 عام، كدمات متفرقة بالجسم.

وتم نقل المصابين إلى المستشفى الدولي بالأقصر منهم من تلقى الاسعافات، وتم خروج بعضًا منهم، وأما الإصابات والكسور مازالت متواجدة بالمستشفى لعمل اللازم وتم اسعاف أربعة من المجندين في عربات الاسعاف داخل الموقع .

والقت الشرطة القبض على ثمانية أفراد من المجموعات التي هاجمت وتعدت على الشرطة وتم ترحيلهم الى مركز الشرطة لعرضهم على النيابة العامة.

ومازال التجمهر موجود بالقرية والقرى المجاورة ويوجد متشددين متواجدين على الكباري والنواصي وأعلى أسطح المنازل ومنتظرين الوقت المناسب لمهاجمة الشرطة مرة أخرى تمهيدًا لدخولهم بوابة النصارى والحشد مستمر والتحريض مستمر على شبكة التواصل الاجتماعي ودعاوى على الفيس بوك لتحرير أميرة جرجس خليل، من الحبس كما يتواجد في مخيلتهم والتحريض مستمر وذلك يشعل نار الفتنة الطائفية.

كما أوضح التقرير ان هناك مواطنين مصريين أقباط محتجزين داخل منازلهم ويغلقون الشبابيك والأبواب والمناور ومحبوسين داخل منازلهم مثل الجرذان ومنتظرين في أي لحظة ان يتم الهجوم عليهم من الخارج وأطفالهم ونسائهم وكبار السن في حالة فزع وهلع وخوف (وهم مسلمين أمرهم لله سبحانه وتعالى ) ويقولوا وقوع البلاء أحسن من انتظاره حكمتك يارب ولليوم الثاني على التوالي يتركون زرعهم وحيواناتهم بدون أكل أو شرب، خوفا من خروجهم من منازلهم حتى يحدث لهم ما يحمد عقباه ونطالب أجهزة الدولة والقيادات الامنية والجهات السيادية التدخل السريع لحل الأزمة بغير الطرق الامنية فقط والعائلات لديها أولاد أاقارب عالقين خارج القرية تم منعهم من الجهات الامنية بالأمس خوفا عليهم من دخول القرية أثناء عملية التجمهر.

شكرا لمحافظ الأقصر، مدير أمن الاقصر، والقيادات الأمنية بمديرية أمن الأقصر والجهات السيادية بمحافظة الأقصر على تحملهم المسئولية في أزمة اليوم والحفاظ على ارواح المصريين المحاصرين بمنازلهم ونحن نثق في القيادات الامنية في احتوائهم تلك الأزمة والقضاء على الفتنة الطائفية في مهدها.

يذكر إن القرية تشهد هدوءا حذرا بعد الاشتباكات التى شهدتها من ظهر أمس الجمعة وحتى التاسعة مساءً وذلك بعد تدخل عدة أطراف لحل الأزمة فى القرية بين المسلمين وأسرة الطالبة أميرة جرجس خليل.