الأسير المحرر.. "مازن فقهاء" من المقاومة إلى غيابات السجون والاغتيال
السبت 25/مارس/2017 - 12:10 م
مى انور عطافى
طباعة
تربى في أحضان البندقية القسامية، طاردته الأجهزة الأمنية الفلسطينية 3 مرات، كما اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني، أبرز مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري في الحركة.
اغتالت قوات الاحتلال مازن فقهاء، أمس الجمعة، أثناء وصول فقهاء إلى منزله، باستخدام سلاح مزود بكاتم للصوت.
مولده وانتمائه
ولد مازن محمد سليمان حسين فقهاء، في أغسطس 1979 بمدينة طوباس قضاء جنين، حفظ القران كاملا في سن مبكر، عرف عنه صمته الدائم، وخلقه الحسن، التحق بصفوف حركة حماس في سن مبكر ناشطًا دعويًا بارزًا، وانتقل بعد ذلك إلى أحضان الكتلة الإسلامية في النجاح، تخرج عام 2001 من إدارة الأعمال من "جامعة النجاح ".
تربى في أحضان البندقية القسامية مع إعلام المقاومة في فلسطين في ظل انتفاضة الأقصى، سليم حجة، الذي سلمه الرجوب في بيتونيا، دخل الجناح العسكري للحركة وهو في السنه الثالثه وأكمل دراستة وتخرج وهو مطارد من قبل الجيش الإسرائيلي.
اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية 3 مرات، أولها بعد تخرجه مباشرة بحجة أنه مدرج على قوائم CAI.
اعتقاله
قامت قوات الاحتلال بمطاردة مازن لمدة 4 أشهر ونصف، وخلال هذه المطاردة اقتحم الجيش الإسرائيلي منزله أكثر من مرة في الليل والنهار وقامت بتهديد العائلة أنه سوف يتم قتل مازن إذا لم يسلم نفسه،وقد تم اعتقال مازن في صباح يوم الاثنين أغسطس 2002 بعد حصار دام 6 ساعات وقد تم هدم منزله في يوم الخميس الذي تلا اعتقاله، بعد أن حاصر الجيش البيت منذ الساعة الواحدة ليلًا، وجهت إليه القوات الإسرائيلية العديد من التهم أهمها مشاركته في الإعداد لعملية القدس والتي كان منفذها عزالدين المصري من بلدة عقابا وكان زميله في الجامعة والحركة.
عملية صفد
أعد لعملية صفد التي كان منفذها جهاد فلسطيني من الأردن والتي قتل فيها العديد من الجنود الإسرائيلين كان جلهم من الخبراء في مفاعل ديمونا وكانت هذه العملية ردًا على استشهاد الشيخ صلاح شحادة وقد حكم مازن تسع مؤبدات وخمسون عام إضافية.
اقتحام معسكر تياسير
ولعل من أبرز العمليات التي استهدفت الجنود في منطقة الأغوار عملية اقتحام معسكر تياسير المجاور لطوباس، والتي قتل خلالها قائد المعسكر وجرح ثلاثة من جنوده لدى اقتحام القساميين أحمد عتيق وصالح كميل من منطقة جنين المعكسر في اذار 2002.
وقادا اشتباكًا مسلحًا دام عدة ساعات، وكذا الهجمات التي نفذت في وادي المالح، أو في مستوطنة الحمرا التي هاجمتها الكتائب أكثر من مرة مردية عددًا من ساكنيها قتلى، أو مستوطنة ميحولا المجاورة والتي نفذ فيها هاشم النجار، أول عملية استشهادية في انتفاضة الأقصى في الضفة الغربية وغير ذلك من الهجمات.
أشد أيام على"فقهاء"
ويفيد أقرانه، بأن أشد الأيام على فقهاء، كما يفيد بذلك أقرانه كان يوم استشهاد ستة من كوادر كتائب القسام في جنين على أرض طوباس خلال حملة السور الواقي في 542002، وهم قيس عدوان أبو جبل، سائد عواد، محمد كميل، مجدي بلاسمه، أشرف دراغمة، منقذ صوافطة، حيث دارت معركة عنيفة استمرت نحو سبع ساعات شارك فيها، إضافة إلى القساميين الستة، مجموعات أخرى من مختلف الفصائل من الخلف في محاولة لفك الحصار عن القادة إلا أن النتيجة كانت سقوط ثمانية شهداء في معركة بطولية.
لقاء الفرسان
لقاء الفرسان وكانت فترة هامة عمل فيها مازن فقهاء مع الشيخ نصر جرار، الذي استشهد هو ايضا على أرض طوباس قبل عدة أشهر.
أعيد بناء خلايا الكتائب وتم ضخ دماء جديدة فيها في فترة قياسية بفعل وجود قاعدة قوية للمقاومة في هذه المنطقة، وقد عمد الشيخ نصر جرار أثناء وجوده في طوباس وبمساعدة من مازن على تشكيل لجان المقاومة الشعبية فيها وهي لجان ما زالت فاعلة إلى الآن، وقد كان من أهدافها توسيع قاعدة المقاومين من جهة، والقيام بالمهمات التي يتفق الجميع عليها ولا تتطلب بعدًا حزبيًا من جهة أخرى، لا سيما ملاحقة العملاء المتورطين في تصفية المقاومين وخاصة على أرض طوباس.
اعتقل مازن في سجن هداريم وفي نفس الغرفة مع الشيخ جمال أبو الهيجا أحد فرسان المقاومة في جنين، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار.
اغتياله
اغتيال مسلحون مجهولون الأسير المحرر مازن فقهاء، مساء أمس في قطاع غزة، وأوضحت الحركة أن إسرائيل هي من قامت باغتيال مازن.