"باحث سياسي": الثورة السورية ليست إسلامية
السبت 25/مارس/2017 - 10:03 م
محمد حماد
طباعة
قال المفكر والباحث السياسي عزمي بشارة، إنه التقى بشار الأسد عدة مرات كان أولها قبل توليه رئاسة البلاد، وكان الهدف من اللقاء التعرف عليه، ودار الحديث والحوار حول القضايا السياسية والفكرية، والأوضاع في المنطقة والصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف "بشارة"، في تصريحات تلفزيونية له اليوم، أن بشار كان يقول خلال اللقاء الأول إن لديه نزعة إصلاحية، وكان الانطباع أنه لم تكن لديه رواسب في العلاقة مع ياسر عرفات لعدم وجود تاريخ من الصراع بينهما، وأنه أقل حزبية من والده، ويرى أن القيادة القومية لحزب البعث ليس لها مكان.
وأوضح أن بشار، كان لديه سياسة مختلفة تتعلق بـ" لبرلة الاقتصاد وليس السياسة"، وهذا أهم ما ميَّز فترة حكمه؛ فالاقتصاد السوري كان في وضع صعب حيث يحكمه قطاع عام تمتلكه الدولة والتى بدورها تسيطر على رأس المال، ولكن فترة بشار تميزت بتشكيل طبقة قائمة على نظام القرابة، تحالف فيها أبناء المسؤولين مع رجال الأعمال وأجهزة الأمن، فنشط رأس المال الخاص خارج سيطرة الدولة، ولكنه كان تعبيرًا عن قطاع خاص احتكاري.
واستطرد متحدثًا عن حكم بشار الأسد: "كان هناك توجه نحو الليبرالية الاقتصادية والسلطوية السياسية، والنظام كان يتخلص من بقايا ما يمكن تسميته اشتراكية الدولة".
وأوضح "بشارة" أنه نتيجة لسياسات بشار الأسد فإن من ثار في 2011 على هذا النظام هم القواعد الشعبية لحزب البعث؛ فالثورة السورية ثورة بعثية نتيجة لتوجه النظام بالتغيير من الاعتماد على الفلاحين وقواعده الحزبية للاعتماد على التحالف بين أبناء المسؤولين وأجهزة الأمن ورجال الأعمال.
وعن انطباعه عن شخص بشار أشار " بشارة " إلى أنه حينما التقى بشار الأسد أول مرة لم يكن يجلس أمام شخص غبي، بل كان ذكيًا ولكن ليس لديه حساسية لآلام الناس، وهو شاب غير عصامي لم يتعب فى المنصب ويشبه أبناء الأغنياء المدللين.