أمريكا تخالف القوانين لصالح "إسرائيل" بنقل سفاراتها إلى القدس.. و"الدولي" يكتفي بالإدانة
الإثنين 27/مارس/2017 - 11:21 ص
مي أنور العطافي
طباعة
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى "القدس"، خلافًا لما قام به الرؤساء الأمريكيون السابقون من تأجيل نقل السفارة لخطورة هذه الخطوة وما سيترتب عليها من عرقلة لعلمية السلام، رغم القرار الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي عام، 1995، فلم تعد تصريحاته مجرد كلام، إذ عمل ترامب على ترجمة كلامه إلى واقع خلال الأيام القليلة المقبلة.
"أوباما" يحذر من القرارات الفردية
وفي أوائل العام الجاري، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، موضحًا أن هذا القرار شأنه أن يؤدي إلى "تفجير" الوضع.
وأبدى "أوباما" قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح الرئيس الأمريكي السابق في تصريحات صحفية يناير الماضي، أن إدارته لم تستخدم حق النقض "الفيتو" لمنع مشروع قرار أقرته الأمم، لأنها ترى أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.
وتابع: نمو المستوطنات يخلق واقعًا على الأرض يجعل حل الدولتين مستحيلًا على نحو متزايد، كان من المهم بالنسبة لنا أن نبعث بإشارة ونطلق تحذيرًا من أن هذه اللحظة ربما تكون في سبيلها للضياع.
"أبو مازن" يؤكد "نقل السفارة عرقلة لعملية السلام"
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بإصرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سوف يعرقل عملية السلام، واستقرار المنطقة، وعلى خيار حل الدولتين.
وبعث "عباس" رسالة إلى "ترامب" ورسائل أخرى إلى زعماء الدول الكبرى من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذرهم فيها من أبعاد وتبعات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، طبقًا لـ"وفا" الفلسطينية.
ووجه الرئيس الفلسطيني رسائل إلى رئيسي الصين وفرنسا، والمستشارة الألمانية، ورئيسة وزراء بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وكذلك إلى منظمة التعاون الإسلامي، ورئاسة عدم الانحياز، وأمين عام الجامعة العربية، دعا في هذه الرسائل إلى التدخل لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
وفي نفس السياق، أكد أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعني اعتراف أمريكا بضم القدس وشرعية الاستيطان؛ ما سيقود المنطقة إلى مرحلة جديدة، طبقًا لتصريحات صحفية.
مخالفة "ترامب " للقانون الدولي
وطبقًا للقانون الدولي رقم ٤٧٨ الصادر عام ١٩٨٠، والذي نص على أن تقوم الدول التي لديها بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة، مما يدل على مخالفة "ترامب" للقوانين بنقل سفارته إلى القدس، إذ أن قطاع غزة والقدس الشرقية هي أراضٍ محتلة، وبموجب القانون الدولي لا يُسمح بنقل سيادة على إقليم محتل، خاصةً أن وجود المحتل مؤقت.
أما الخبير في القانون الدولي فادي شراكة، فبين لـ "RT" أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو اعتداء على الأرض الفلسطينية وتكريس للاستيطان وضم الأراضي.
أمريكا تتجاهل الفلسطينيين وتنتزع حقهم
وطبقًا للقوانين والأعراف الدولية فإن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا تتم إلا بموافقة فلسطين صاحبة السيادة على الأرض، إلا أن أمريكا تجاهلت ذلك ولم تُجرِ أية مشاورات مع الفلسطينيين بهذا الموضوع، واكتفت بمشاوراتها مع الإسرائيليين، حسبما ذكر الخبير في القانون، فادي شراكة.
الموقف الدولي
لم يظهر على الساحة الآن سوى التحرك الفلسطيني رافضًا قرار "ترامب" بنقل السفارة الأمريكية إلى فلسطين، ومن المتوقع أن يبقى الوضع كما هو، فيما ستقتصر المواقف الدولية على بيانات الشجب والاستنكار.
"أوباما" يحذر من القرارات الفردية
وفي أوائل العام الجاري، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، موضحًا أن هذا القرار شأنه أن يؤدي إلى "تفجير" الوضع.
وأبدى "أوباما" قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح الرئيس الأمريكي السابق في تصريحات صحفية يناير الماضي، أن إدارته لم تستخدم حق النقض "الفيتو" لمنع مشروع قرار أقرته الأمم، لأنها ترى أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.
وتابع: نمو المستوطنات يخلق واقعًا على الأرض يجعل حل الدولتين مستحيلًا على نحو متزايد، كان من المهم بالنسبة لنا أن نبعث بإشارة ونطلق تحذيرًا من أن هذه اللحظة ربما تكون في سبيلها للضياع.
"أبو مازن" يؤكد "نقل السفارة عرقلة لعملية السلام"
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بإصرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سوف يعرقل عملية السلام، واستقرار المنطقة، وعلى خيار حل الدولتين.
وبعث "عباس" رسالة إلى "ترامب" ورسائل أخرى إلى زعماء الدول الكبرى من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذرهم فيها من أبعاد وتبعات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، طبقًا لـ"وفا" الفلسطينية.
ووجه الرئيس الفلسطيني رسائل إلى رئيسي الصين وفرنسا، والمستشارة الألمانية، ورئيسة وزراء بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وكذلك إلى منظمة التعاون الإسلامي، ورئاسة عدم الانحياز، وأمين عام الجامعة العربية، دعا في هذه الرسائل إلى التدخل لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
وفي نفس السياق، أكد أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعني اعتراف أمريكا بضم القدس وشرعية الاستيطان؛ ما سيقود المنطقة إلى مرحلة جديدة، طبقًا لتصريحات صحفية.
مخالفة "ترامب " للقانون الدولي
وطبقًا للقانون الدولي رقم ٤٧٨ الصادر عام ١٩٨٠، والذي نص على أن تقوم الدول التي لديها بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة، مما يدل على مخالفة "ترامب" للقوانين بنقل سفارته إلى القدس، إذ أن قطاع غزة والقدس الشرقية هي أراضٍ محتلة، وبموجب القانون الدولي لا يُسمح بنقل سيادة على إقليم محتل، خاصةً أن وجود المحتل مؤقت.
أما الخبير في القانون الدولي فادي شراكة، فبين لـ "RT" أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو اعتداء على الأرض الفلسطينية وتكريس للاستيطان وضم الأراضي.
أمريكا تتجاهل الفلسطينيين وتنتزع حقهم
وطبقًا للقوانين والأعراف الدولية فإن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا تتم إلا بموافقة فلسطين صاحبة السيادة على الأرض، إلا أن أمريكا تجاهلت ذلك ولم تُجرِ أية مشاورات مع الفلسطينيين بهذا الموضوع، واكتفت بمشاوراتها مع الإسرائيليين، حسبما ذكر الخبير في القانون، فادي شراكة.
الموقف الدولي
لم يظهر على الساحة الآن سوى التحرك الفلسطيني رافضًا قرار "ترامب" بنقل السفارة الأمريكية إلى فلسطين، ومن المتوقع أن يبقى الوضع كما هو، فيما ستقتصر المواقف الدولية على بيانات الشجب والاستنكار.