رحيل "كابتن غزالي" العازف على أوتار المقاومة الشعبية
الأحد 02/أبريل/2017 - 08:02 م
نورجيهان صلاح
طباعة
ولد الكابتن غزالي في قرية "أبنود" بمحافظة قنا في نوفمبر 1928، لكنه عاش في مدينة السويس التي درس بها وأكمل حياته فيها، باستثناء فترة اعتقاله وتحديد إقامته قبل حرب أكتوبر ببضع شهور، تخرج من معهد "ليوناردو دافنشي" بالقاهرة، ثم عاد إلى السويس ليعمل موظفًا في وزارة الزراعة، وشارك في العديد من الاحتجاجات الطلابية ضد الإنجليز، فتاريخه في المقاومة الشعبية، لم يبدأ عقب نكسة 67 أكتوبر فقط، وإنما لازمه منذ نعومة أظافره، فقد كان يساري الهوى، كما كان مفعمًا بالعديد من الهوايات المتنوعة من بينها الغناء والشعر، وكذلك الرياضة، حيث كان لاعبًا في منتخب مصر الوطني في المصارعة، لذا اشتهر بلقب "الكابتن".
الكابتن غزالي هو مؤسس فرقة أولاد الأرض، ومؤلف وملحن أغانيها، وتصدى بالأغاني الوطنية على أنغام السمسمية لتداعيات هزيمة عام 1967، فكتب: غني يا سمسمية.. لرصاص البندقية.. ولكل إيد قوية.. حاضنة زنودها المدافع.. غني لكل مهاجر.. في الريف أو في البنادر.. في معسكر أو في شادر.. وقولي له علي عنيه.. غني ودق الجلاجل.. مطرح ضرب القنابل.. راح تضرب السنابل.. ويصبح خيرها ليا".
ولم تكن هذه الكلمات الحماسية مجرد أغنية رددت عبر عشرات السنين كرمز للمقاومة بالموسيقى والفن، وإنما صارت أيقونة ورمز يتغنى به الكثير من أهل السويس وتتغنى بها فرق موسيقاها الشعبية.
كما تغنى من كلماته، كبار المطربين المصريين والعرب، منهم "سمير الإسكندرانى ومحمد حمام وفايدة كامل"، في أغنيتها، التى تقول:'بينا يالا بينا نحرر أراضينا"، و"عظم اخوانا نلموا نسنوا ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هدية لمصر''.
ولم تكن الكلمات التي ينظمها الكابتن غزالي، وأعضاء فرقته، مجرد أغاني حماسية وحسب، بل كانت تتجاوز الحدود لتعلن عن موقف الشعب المصري الرافض للهزيمة والإستسلام، ومن بين هذه الأغاني: فات الكتير يابلدنا،ما بقاش إلا القليل، واحنا ولادك يا مصر،وعنيكي السهرانين، ونصرك صبح نشيدنا،واللي يعادينا مين.
وكانت الفرقة تطوف المدن والقري والنجوع،ولكنها صدمت حين وصلت إلى العاصمة، ووجدت المثقفين يقضون أوقاتهم علي المقاهي، ولا يعنيهم ما يحدث على الجبهة والشهداء الذين يسقطون كل يوم، فهاجمهم الكابتن غزالي قائلا:
" يا شعرا، يا كتاب، يا نضال ع القهاوي،يا هم،يا غم،يا سبب البلاوي”.
كما انتقد غزالي الإعلام المصري في تلك الفترة، وما تبثه الإذاعة المصرية من أغاني عاطفية، حتى أنه كان يسخر من أغنية عبدالحليم حافظ "سواح": "لأ لأ لأ لأ لأ مش ح أغني للقمر، ولا للشجر، ولا للورد في غيطانه،ولا نيش سواح، ولا حأقول للهوي طوحني، طول ما فيكي يا بلدي شبر مستباح".
وانبهر الكثير من المثقفين المصريين والعرب، بتجربة "ولاد الأرض"، فكانوا يقومون بزيارات للسويس ويجلسون مع الكابتن غزالي في دكانه البسيط، الذي يكتظ بمئات الكتب المتاحة لكل عشاق القراءة، استقبل غزالي في دكانه رموز الفكر والثقافة، منهم صلاح جاهين، أمل دنقل، عبدالرحمن الأبنودي، وشاعر المقاومة محمود درويش، الذي عبر عن اعجابه الشديد بأولاد الأرض، حين قال: "عندما سمعت هذه الكلمات شعرت أنني أتحول الي تلميذ مبتديء في مدرسة شعر المقاومة".
ونعى الكاتب الصحفي "حلمي النمنم" وزير الثقافة، رحيل شاعر المقاومة الكبير محمد أحمد غزالي، "الكابتن غزالي"، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز الـ 89 عامًا بالمستشفى العسكري السويس.
وقال وزير الثقافة، إن الكابتن غزالي كان المؤسس لفرقة "ولاد الأرض"، التي ألهب روح المقاومة لدي شعب السويس ومدن القناة إيبان هزيمة يونية 1967، وأضاف وزير الثقافة أن الثقافة المصرية فقدت اليوم أحد رموز شعر العامية المصرية.
وقدم وزير الثقافة العزاء إلى أسرة الراحل ومحبيه، وإلى شعب السويس ومدن القناة، داعيًا الله أن يغفر له ويلهم أسرته الصبر والسلوان.
الكابتن غزالي هو مؤسس فرقة أولاد الأرض، ومؤلف وملحن أغانيها، وتصدى بالأغاني الوطنية على أنغام السمسمية لتداعيات هزيمة عام 1967، فكتب: غني يا سمسمية.. لرصاص البندقية.. ولكل إيد قوية.. حاضنة زنودها المدافع.. غني لكل مهاجر.. في الريف أو في البنادر.. في معسكر أو في شادر.. وقولي له علي عنيه.. غني ودق الجلاجل.. مطرح ضرب القنابل.. راح تضرب السنابل.. ويصبح خيرها ليا".
ولم تكن هذه الكلمات الحماسية مجرد أغنية رددت عبر عشرات السنين كرمز للمقاومة بالموسيقى والفن، وإنما صارت أيقونة ورمز يتغنى به الكثير من أهل السويس وتتغنى بها فرق موسيقاها الشعبية.
كما تغنى من كلماته، كبار المطربين المصريين والعرب، منهم "سمير الإسكندرانى ومحمد حمام وفايدة كامل"، في أغنيتها، التى تقول:'بينا يالا بينا نحرر أراضينا"، و"عظم اخوانا نلموا نسنوا ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هدية لمصر''.
ولم تكن الكلمات التي ينظمها الكابتن غزالي، وأعضاء فرقته، مجرد أغاني حماسية وحسب، بل كانت تتجاوز الحدود لتعلن عن موقف الشعب المصري الرافض للهزيمة والإستسلام، ومن بين هذه الأغاني: فات الكتير يابلدنا،ما بقاش إلا القليل، واحنا ولادك يا مصر،وعنيكي السهرانين، ونصرك صبح نشيدنا،واللي يعادينا مين.
وكانت الفرقة تطوف المدن والقري والنجوع،ولكنها صدمت حين وصلت إلى العاصمة، ووجدت المثقفين يقضون أوقاتهم علي المقاهي، ولا يعنيهم ما يحدث على الجبهة والشهداء الذين يسقطون كل يوم، فهاجمهم الكابتن غزالي قائلا:
" يا شعرا، يا كتاب، يا نضال ع القهاوي،يا هم،يا غم،يا سبب البلاوي”.
كما انتقد غزالي الإعلام المصري في تلك الفترة، وما تبثه الإذاعة المصرية من أغاني عاطفية، حتى أنه كان يسخر من أغنية عبدالحليم حافظ "سواح": "لأ لأ لأ لأ لأ مش ح أغني للقمر، ولا للشجر، ولا للورد في غيطانه،ولا نيش سواح، ولا حأقول للهوي طوحني، طول ما فيكي يا بلدي شبر مستباح".
وانبهر الكثير من المثقفين المصريين والعرب، بتجربة "ولاد الأرض"، فكانوا يقومون بزيارات للسويس ويجلسون مع الكابتن غزالي في دكانه البسيط، الذي يكتظ بمئات الكتب المتاحة لكل عشاق القراءة، استقبل غزالي في دكانه رموز الفكر والثقافة، منهم صلاح جاهين، أمل دنقل، عبدالرحمن الأبنودي، وشاعر المقاومة محمود درويش، الذي عبر عن اعجابه الشديد بأولاد الأرض، حين قال: "عندما سمعت هذه الكلمات شعرت أنني أتحول الي تلميذ مبتديء في مدرسة شعر المقاومة".
ونعى الكاتب الصحفي "حلمي النمنم" وزير الثقافة، رحيل شاعر المقاومة الكبير محمد أحمد غزالي، "الكابتن غزالي"، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز الـ 89 عامًا بالمستشفى العسكري السويس.
وقال وزير الثقافة، إن الكابتن غزالي كان المؤسس لفرقة "ولاد الأرض"، التي ألهب روح المقاومة لدي شعب السويس ومدن القناة إيبان هزيمة يونية 1967، وأضاف وزير الثقافة أن الثقافة المصرية فقدت اليوم أحد رموز شعر العامية المصرية.
وقدم وزير الثقافة العزاء إلى أسرة الراحل ومحبيه، وإلى شعب السويس ومدن القناة، داعيًا الله أن يغفر له ويلهم أسرته الصبر والسلوان.