الأطفال نعمة من رب العالمين، يحلم بها أي إنسان حتى من لم يسبق له الزواج، حينما ينظر إلى طفل صغير تتولد بداخله رغبة في مداعبته واللعب معه، علاوة على الدعاء بأن يرزقه الله طفل مثله.

ويعد أكثر ما يؤلم قلوبنا، هو الاستماع لبكاء طفل فنجد أنفسنا نجتهد في محاولة لمعرفة السبب، لتهدئتهم وجعلهم سعداء، ويبدو أن بكاء الأطفال مسألة ذات أهمية، أدت إلى عمل دراسة عنه ونشرتها صحيفة "ديلي ميل".

أفادت دراسة بريطانية، بأن الأطفال البريطانيون، هم أكثر الأطفال على مستوى العالم، الذين يبكون بقوة غير طبيعية بعد ولادتهم بأسابيع قليلة، ونوهت الدراسة بأنه لا يزال السبب وراء معرفة بكاء الأطفال مبهما وغير واضحا.

وتشير الدراسة إلى أن هناك العديد من الباحثين العاملين بقسم علم النفس بجامعة وارويك ببريطانيا، يعتقدون أنه من الممكن تهدئة الطفل، من خلال ضمهم لكي يشعرون بالأمان، ويتوقفوا عن البكاء.

ويقول الباحثين، إن الأطفال على المستوى العالمي، يبكون لمدة ساعتين خلال الأسبوعين الأوليين بعد الولادة، وتختلف أيضا فترة البكاء من طفل لأخر، فهناك من يبكون لمدة 30 دقيقة فقط، وهناك من تصل ساعات بكاهم إلى أربع ساعات.

وبحسب ما ذكر، تأتي في المرتبة الثانية بعد بريطانيا، فيما يتعلق ببكاء الرضع، كندا تليها هولندا ثم الدنمارك وبعدها ألمانيا، وتأتي في المرتبة الأخيرة اليابان، حيث لا يبكي الأطفال اليابانيون لفترة طويلة، ويرجح العديد من الباحثون أن السبب وراء هدوء رضع اليابان يعود لعوامل جينية وراثية في المقام الأول، حيث استمدوا من إباءهم طابعهم الهادئ.

وتقول الصحيفة إنه عند ضم الآباء لأطفالهم، تحدث حالة اتصال بين جلد الآباء وجلد أطفالهم الرضع، وتكون نتيجة هذا الالتصاق أو الاتصال التهدئة من روع الطفل وشعوره بالأمان، وبالتالي يتوقف عن البكاء.