بالصور.. أغنياء من التعفف.. "أم فرح" تحارب سرطان زوجها بـ"قدرة فول"
الأربعاء 05/أبريل/2017 - 06:02 م
رحاب جمعة - تصوير: محمد صلاح
طباعة
في الساعة الثالثة فجرًا تستقبل يومها بابتسامة رضا مرسومة على ملامح وجهها الذي يحمل في ثناياه الكثير من الأوجاع معبرًا عن شقاء السنين الذي عانته "أم فرح" بائعة فول بمنطقة الخصوص في محافظة القليوبية.
سيدة أربعينية، استطاعت أن تقهر هي وأسرتها الظروف القاسية، وصنعوا من خلال حبهم وترابطهم مثال حي للترابط الأسري الذي يواجه صعوبات الحياة بابتسامة متفائلة تتطلع لمستقبل أفضل.
أم فرح، ربة منزل لأسرة مكونة من زوج و3 أطفال، فرح 11 عامًا، عبد الله 7 أعوام، حسين 5 أعوام، تعمل على عربة فول لتساعد زوجها على ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها بعد إصابته بمرض السرطان.
بدأت قصة شقاء ومعاناة "أم فرح" حسب حديثها لـ"المواطن" منذ بداية زفافها عام 1992، حيث ظلت الأم تنتظر لـ15 عامًا ليرزقها الله بنعمة الأطفال، ليستجيب الله عز وجل لدعوات الزوجين بعد صبر 15 عامًا ويرزقهما بابنتهم الكبيرة "فرح"، لتكون فاتحة الخير على والديهما ليرزقهما بعدها بطفلين آخرين "عبد الله، حسين".
وسط فرحة ورضا عاشت الأسرة لمدة 11 عامًا، سعيدة، تساند بعضها على تخطي صعوبات الحياة، وفقًا لأم فرح، فكافحت مع زوجها أحمد حسن الذي كان يعمل على عربة فول إلى أن هزمه المرض ليكون طريح الفراش، لتظهر قوة العائلة في مساندة الوالد ليستكملا رحلتهم في الحياة معًا.
قُلبت الحياة رأسًا على عقب، فالأب الذي كان يعول أسرته، أصبح طريح الفراش غير قادر على إعانة أسرته، واضطرت الزوجة للنزول إلى الشارع لتحل محل زوجها وشرعت في العمل على عربة الفول لتحمل، بينما قامت الابنة الكبرى "فرح" بدور الأم فكانت تقوم بأعمالها من إعداد المنزل وتحضير الطعام لأشقائها الصغار ولوالدها المريض.
وعن حياة أم فرح، التي يقع على عاتقها جزء كبير من المسئولية، تقول: "يوميًا بصحى من 3 الفجر، أجهز الفول على العربية، وأعلق على قدرة الفول التانية، وببدأ بيع وبخلص على العصر، وبعدها أروح اشتري حاجات اليوم التاني وارجع البيت أعمل أكل لعيالي وجوزي وأقعد معاهم ساعة وبروح في النوم وأنا قاعدة في مكاني".
وتابعت السيدة الأربعينية: "من يوم تعب جوزي وأنا بنزل اشتغل على عربية الفول، اليوم اللي بكون كسبت فيه بغطي مصاريف تجهيزات الشغل وأكل ولادي لليوم التاني، يعني ممكن أكسب 100 جنيه اشتري بيها فول وبيض وخضرة وخيار وطماطم للسلطة، وأي أكل لأولادي".
واستكملت: "حاليًا مش بشتري السلطة علشان الطماطم غالية"، مشيرة إلى أن عربتها تقوم فيها ببيع فول فقط، حيث أن ضيق الحال كان حائل أن تقوم بتوسيع بيعها لأصناف أخرى غيره.
وقالت بعيون مليئة بالدموع: "نفسي اشتغل شغل كويس ميلزمنيش أصحى بدري، ويديني فرصة ومساحة أربي عيالي واقعد معاهم".
ووجهت "أم فرح" حديثها للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلةً: "الدنيا بقت فيها كل حاجة غالية، واحنا مش عاوزين حاجة من حد، كل اللي احنا محتاجينه معاش نقدر بيه نواجه ارتفاعات الأسعار، والدولة تتكفل بعلاج جوزي علشان نرجع نعيش كويسين تاني".
سيدة أربعينية، استطاعت أن تقهر هي وأسرتها الظروف القاسية، وصنعوا من خلال حبهم وترابطهم مثال حي للترابط الأسري الذي يواجه صعوبات الحياة بابتسامة متفائلة تتطلع لمستقبل أفضل.
أم فرح، ربة منزل لأسرة مكونة من زوج و3 أطفال، فرح 11 عامًا، عبد الله 7 أعوام، حسين 5 أعوام، تعمل على عربة فول لتساعد زوجها على ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها بعد إصابته بمرض السرطان.
بدأت قصة شقاء ومعاناة "أم فرح" حسب حديثها لـ"المواطن" منذ بداية زفافها عام 1992، حيث ظلت الأم تنتظر لـ15 عامًا ليرزقها الله بنعمة الأطفال، ليستجيب الله عز وجل لدعوات الزوجين بعد صبر 15 عامًا ويرزقهما بابنتهم الكبيرة "فرح"، لتكون فاتحة الخير على والديهما ليرزقهما بعدها بطفلين آخرين "عبد الله، حسين".
وسط فرحة ورضا عاشت الأسرة لمدة 11 عامًا، سعيدة، تساند بعضها على تخطي صعوبات الحياة، وفقًا لأم فرح، فكافحت مع زوجها أحمد حسن الذي كان يعمل على عربة فول إلى أن هزمه المرض ليكون طريح الفراش، لتظهر قوة العائلة في مساندة الوالد ليستكملا رحلتهم في الحياة معًا.
قُلبت الحياة رأسًا على عقب، فالأب الذي كان يعول أسرته، أصبح طريح الفراش غير قادر على إعانة أسرته، واضطرت الزوجة للنزول إلى الشارع لتحل محل زوجها وشرعت في العمل على عربة الفول لتحمل، بينما قامت الابنة الكبرى "فرح" بدور الأم فكانت تقوم بأعمالها من إعداد المنزل وتحضير الطعام لأشقائها الصغار ولوالدها المريض.
وعن حياة أم فرح، التي يقع على عاتقها جزء كبير من المسئولية، تقول: "يوميًا بصحى من 3 الفجر، أجهز الفول على العربية، وأعلق على قدرة الفول التانية، وببدأ بيع وبخلص على العصر، وبعدها أروح اشتري حاجات اليوم التاني وارجع البيت أعمل أكل لعيالي وجوزي وأقعد معاهم ساعة وبروح في النوم وأنا قاعدة في مكاني".
وتابعت السيدة الأربعينية: "من يوم تعب جوزي وأنا بنزل اشتغل على عربية الفول، اليوم اللي بكون كسبت فيه بغطي مصاريف تجهيزات الشغل وأكل ولادي لليوم التاني، يعني ممكن أكسب 100 جنيه اشتري بيها فول وبيض وخضرة وخيار وطماطم للسلطة، وأي أكل لأولادي".
واستكملت: "حاليًا مش بشتري السلطة علشان الطماطم غالية"، مشيرة إلى أن عربتها تقوم فيها ببيع فول فقط، حيث أن ضيق الحال كان حائل أن تقوم بتوسيع بيعها لأصناف أخرى غيره.
وقالت بعيون مليئة بالدموع: "نفسي اشتغل شغل كويس ميلزمنيش أصحى بدري، ويديني فرصة ومساحة أربي عيالي واقعد معاهم".
ووجهت "أم فرح" حديثها للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلةً: "الدنيا بقت فيها كل حاجة غالية، واحنا مش عاوزين حاجة من حد، كل اللي احنا محتاجينه معاش نقدر بيه نواجه ارتفاعات الأسعار، والدولة تتكفل بعلاج جوزي علشان نرجع نعيش كويسين تاني".