شمس الانتهاكات تسطع في دور الأيتام.. ومسئولون: نعترف بالتقصير ونعمل باستراتيجية جديدة
الجمعة 07/أبريل/2017 - 02:52 م
مي أنور العطافي
طباعة
تناست بعض دور الأيتام رسالتها الإنسانية فى احتضان اليتامى ومساندتهم ودعمهم، إذ لم تتكتفي بكون هؤلاء الأطفال يتامى حرموا صغار من أبائهم، لتتعامل عهم بقلوب يملؤها الوحشية، ظهرت جليًا خلال الانتهاكات التي تكشف عن هذه الدور، ولكن أليس لهؤلاء الصغار قانون يكون عوَا لهم عن آبائهم في حمايتهم وتوفير حياة كريمية تتناسب مع احتياجات هؤلاء الصغار براعم المستقبل؟
أطعمة فاسدة ونقص بالأدوية
شنت الرقابة الإدارية، في مارس الماضي، حملة من 4 أفراد، عضو من هيئة الرقابة الإدارية، وعضو مالى وإدارى من وزارة التضامن الاجتماعى، وأخصائى اجتماعي، وطبيب من وزارة الصحة، على 55 دار رعاية للأيتام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية.
إلا أن تقرير الرقابة الإدارية كشف عن سوء تخزين المواد الغذائية، ولحوم فاسدة، بجانب نقص بعض الأدوية، الأمر الذي أثار غضب عدد من البرلمانيين على وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، لضعف دورها في إحكام الرقابة والمتابعة.
حالات تعذيب
"إشراقة"
وبعيون مليئة بالدموع والاستسلام لواقع أقل وصفًا له بالأليم، روى أطفال دار "إشراقة" بالشيخ زايد والذي أنشأها رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، أن أحد مشرفي الدار يدعى "عمرو" كان دائم التعدي عليهم بالضرب والتعذيب، الشهر الماضي.
وبدأت النيابة تحقيقاتها فى هذه المخالفات الصارخة، واستدعت "عمر" للتحقيق.
الأورمان
رصد رواد التواصل الاجتماعي على موقع "فيس بوك"، فيديو يكشف تورط مشرفة دار أيتام الأورمان في تعذيب طفل بالماء المثلج، وقررت الوزارة إغلاق الدار، ونقل الأيتام إلى دور أخرى تابعة لجمعية الأورمان.
وعزلت الوزارة مدير الجمعية وإحالته للتحقيق نظرًا لمسئوليته عن اختيار وتعيين مشرفة غير مؤهلة للعمل.
دور الأيتام تشهد تعذيبًا بالحرق
شهدت دار "جنة الخير" بمدينة نصر، تعرض أحد الأطفال لواقعة تعذيب بشعة على يد مشرفة الدار، حيث قامت بحرق طفلة بإجبارها على الجلوس على جسم ملتهب، وأكد٧ أطفال بالدار في أقوالهم أمام النيابة أن المتهمة اعتادت التعدي بالضرب عليهم لمعاقبتهم.
وأكدوا جميعهم أن المشرفة حرقت مؤخرة الطفلة لمعاقبتها، وأصدرت وزارة التضامن الاجتماعي قرارًا بإغلاق الدار،عقب ثبوت تعرُّض خمس فتيات للضرب والحرق، وتم الحكم على المتهمة بالحبس عامين.
الإتجار بالأعضاء والدعارة
ألقى أمن الإسكندرية القبض على مدير إحدى دور رعاية الأيتام وزوجته وآخرين عقب ورود معلومات تؤكد استغلالهم الدار في إدارة أعمال الدعارة، وتم حبس المتهمين عقب اعترافهم، بالإضافة إلى قيامهما بالاتجار بالبشر من خلال الاستحواذ على الأطفال حديثي الولادة والمولودين سفاحًا.
وزارة التضامن الاجتماعي هي المسئولة
قالت المحامية بمجال حقوق الطفل، إن وزارة التضامن الاجتماعي هي المسئول الأول عن كل هذه الانتهاكات والتجاوزات التي تتم داخل دور الأيتام، لكونها من تمنح التصريحات لهذه إنشاء هذه الدور والعمل.
وأضافت لـ"المواطن"، يجب أن تتخذ الوزارة الإجراءات والتدابير والمعايير اللازمة لاختيار، الطاقم الموجود بالكامل، كما أن عدم الاتصال المباشر دائمًا والزيارة، تعمل على خلق حالة من عدم الانضباط لدى مسئولي الدور، الأمر الذي يجعل التجاوزات والانتهاكات ليست ببعيدة.
وتابعت "لايتوقف دور الوزارة عند الإشراف المالي فقط من خلال متابعة التبرعات والتمويلات"، مطالبة بضرورة متابعة الوزارة للجوانب الأخرى بالدور، وأن تضع شروطًا واضحة لاختيار الموظفين العاملين بالدور، من حيث تأهيلهم للتعامل مع الأطفال نفسيًا أو اجتماعيًا أو تعليميًا.
وناشدت بضرورة تشكيل لجان الحماية العامة والفرعية التي نص عليها قانون الطفل 126 لسنة 2008؛ حتى تكون هذه اللجان قادرة على الرقابة ومتابعة دور رعاية الأيتام ورصد ما تعانيه من مشكلات.
كما طالبت بتغليظ عقوبة الانتهاكات التي تحدث بدور الرعاية، وجعلها تضامنية، بحيث يتحملها مجلس الإدارة أيضًا وليس المديرين التنفيذين فقط، حتى تكون هذه العقوبة بمثابة ردع وتحذير لأصحاب هذه الدور.
الوزارة حصرت كل الدور لمنع أي تجاوز أو انتهاك
وقالت مدير عام إدارة الأسرة والطفل، الدكتورة عزة عابدون، إن هناك تقصيرًا ولكن وقائع الانتهاكات التي تحدث داخل دور الأيتام نتيجة لإرث قديم تقع الآن على عاتق الوزارة.
وأوضحت أنه نتيجة لارتفاع عدد هذه الانتهاكات، وضع لأول مرة قاعدة بيانات لدور الأيتام من خلال حصرها على جميع مستوى الجمهورية، وحصلت الدور فتقيمها على جيد ومتوسط وضعيف، وكانت النسبة الأكبر في التقيم هي متوسط وبذلك بنسبة 70%، وتم وضع نموذج لتحسين هذه الدور، وبناءً عليه تم تحرير مبلغ 23 مليون جنيهًا من صندوق إعانات الجمعيات، لرفع كفاءة الجهاز الوظيفي، وتحسين الخدمات.
وتابعت أن الانتهاكات غالبًا ما تأتي من قبل المشرفين الصغار السن، وغير المدربين، ولا المؤهلين نفسيًا للتعامل مع الأطفال، وأكدت أن الوزارة تقوم بخطة متابعة بنسبة 25% شهريًا من عدد الدور بشكل مفاجئ، وتقوم الدوريات بإرسال تقرير عن هذه الدور وشكل التعامل معها.
أطعمة فاسدة ونقص بالأدوية
شنت الرقابة الإدارية، في مارس الماضي، حملة من 4 أفراد، عضو من هيئة الرقابة الإدارية، وعضو مالى وإدارى من وزارة التضامن الاجتماعى، وأخصائى اجتماعي، وطبيب من وزارة الصحة، على 55 دار رعاية للأيتام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية.
إلا أن تقرير الرقابة الإدارية كشف عن سوء تخزين المواد الغذائية، ولحوم فاسدة، بجانب نقص بعض الأدوية، الأمر الذي أثار غضب عدد من البرلمانيين على وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، لضعف دورها في إحكام الرقابة والمتابعة.
حالات تعذيب
"إشراقة"
وبعيون مليئة بالدموع والاستسلام لواقع أقل وصفًا له بالأليم، روى أطفال دار "إشراقة" بالشيخ زايد والذي أنشأها رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، أن أحد مشرفي الدار يدعى "عمرو" كان دائم التعدي عليهم بالضرب والتعذيب، الشهر الماضي.
وبدأت النيابة تحقيقاتها فى هذه المخالفات الصارخة، واستدعت "عمر" للتحقيق.
الأورمان
رصد رواد التواصل الاجتماعي على موقع "فيس بوك"، فيديو يكشف تورط مشرفة دار أيتام الأورمان في تعذيب طفل بالماء المثلج، وقررت الوزارة إغلاق الدار، ونقل الأيتام إلى دور أخرى تابعة لجمعية الأورمان.
وعزلت الوزارة مدير الجمعية وإحالته للتحقيق نظرًا لمسئوليته عن اختيار وتعيين مشرفة غير مؤهلة للعمل.
دور الأيتام تشهد تعذيبًا بالحرق
شهدت دار "جنة الخير" بمدينة نصر، تعرض أحد الأطفال لواقعة تعذيب بشعة على يد مشرفة الدار، حيث قامت بحرق طفلة بإجبارها على الجلوس على جسم ملتهب، وأكد٧ أطفال بالدار في أقوالهم أمام النيابة أن المتهمة اعتادت التعدي بالضرب عليهم لمعاقبتهم.
وأكدوا جميعهم أن المشرفة حرقت مؤخرة الطفلة لمعاقبتها، وأصدرت وزارة التضامن الاجتماعي قرارًا بإغلاق الدار،عقب ثبوت تعرُّض خمس فتيات للضرب والحرق، وتم الحكم على المتهمة بالحبس عامين.
الإتجار بالأعضاء والدعارة
ألقى أمن الإسكندرية القبض على مدير إحدى دور رعاية الأيتام وزوجته وآخرين عقب ورود معلومات تؤكد استغلالهم الدار في إدارة أعمال الدعارة، وتم حبس المتهمين عقب اعترافهم، بالإضافة إلى قيامهما بالاتجار بالبشر من خلال الاستحواذ على الأطفال حديثي الولادة والمولودين سفاحًا.
وزارة التضامن الاجتماعي هي المسئولة
قالت المحامية بمجال حقوق الطفل، إن وزارة التضامن الاجتماعي هي المسئول الأول عن كل هذه الانتهاكات والتجاوزات التي تتم داخل دور الأيتام، لكونها من تمنح التصريحات لهذه إنشاء هذه الدور والعمل.
وأضافت لـ"المواطن"، يجب أن تتخذ الوزارة الإجراءات والتدابير والمعايير اللازمة لاختيار، الطاقم الموجود بالكامل، كما أن عدم الاتصال المباشر دائمًا والزيارة، تعمل على خلق حالة من عدم الانضباط لدى مسئولي الدور، الأمر الذي يجعل التجاوزات والانتهاكات ليست ببعيدة.
وتابعت "لايتوقف دور الوزارة عند الإشراف المالي فقط من خلال متابعة التبرعات والتمويلات"، مطالبة بضرورة متابعة الوزارة للجوانب الأخرى بالدور، وأن تضع شروطًا واضحة لاختيار الموظفين العاملين بالدور، من حيث تأهيلهم للتعامل مع الأطفال نفسيًا أو اجتماعيًا أو تعليميًا.
وناشدت بضرورة تشكيل لجان الحماية العامة والفرعية التي نص عليها قانون الطفل 126 لسنة 2008؛ حتى تكون هذه اللجان قادرة على الرقابة ومتابعة دور رعاية الأيتام ورصد ما تعانيه من مشكلات.
كما طالبت بتغليظ عقوبة الانتهاكات التي تحدث بدور الرعاية، وجعلها تضامنية، بحيث يتحملها مجلس الإدارة أيضًا وليس المديرين التنفيذين فقط، حتى تكون هذه العقوبة بمثابة ردع وتحذير لأصحاب هذه الدور.
الوزارة حصرت كل الدور لمنع أي تجاوز أو انتهاك
وقالت مدير عام إدارة الأسرة والطفل، الدكتورة عزة عابدون، إن هناك تقصيرًا ولكن وقائع الانتهاكات التي تحدث داخل دور الأيتام نتيجة لإرث قديم تقع الآن على عاتق الوزارة.
وأوضحت أنه نتيجة لارتفاع عدد هذه الانتهاكات، وضع لأول مرة قاعدة بيانات لدور الأيتام من خلال حصرها على جميع مستوى الجمهورية، وحصلت الدور فتقيمها على جيد ومتوسط وضعيف، وكانت النسبة الأكبر في التقيم هي متوسط وبذلك بنسبة 70%، وتم وضع نموذج لتحسين هذه الدور، وبناءً عليه تم تحرير مبلغ 23 مليون جنيهًا من صندوق إعانات الجمعيات، لرفع كفاءة الجهاز الوظيفي، وتحسين الخدمات.
وتابعت أن الانتهاكات غالبًا ما تأتي من قبل المشرفين الصغار السن، وغير المدربين، ولا المؤهلين نفسيًا للتعامل مع الأطفال، وأكدت أن الوزارة تقوم بخطة متابعة بنسبة 25% شهريًا من عدد الدور بشكل مفاجئ، وتقوم الدوريات بإرسال تقرير عن هذه الدور وشكل التعامل معها.