علق فهيم تشتيكين، السياسي والخبير بشئون الشرق الأوسط، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية على ميزان القوى في مسرح العمليات العسكرية في سوريا، الذي ظهر بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي على الشعيرات، مشيرًا إلى اللعبة المزدوجة التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال الخبير: "منطقة إدلب، إذا جاز القول، الحلقة الأخيرة من المأساة المسماة الحرب في سوريا، لذلك هنا بالتحديد قد تحدث أعنف اشتباكات على المستوى العسكري كما على المستوى السياسي بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة".

وعن الحالة المتوترة التي سادت بين روسيا والولايات المتحدة بعد الهجوم الأمريكي على القاعدة السورية تابع الخبير: "ثمن التصعيد في المنطقة سيكون عالي جدًا لكلا الجانبين، وبالأخص إذا أخذنا بعين الاعتبار تطور الأحداث في سوريا بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، عندما لا نعرف ماذا سيحدث وكيف ستتغير موازين القوى غدًا".

وأضاف الخبير معلقًا على الوضع في إدلب: "هنا يوجد مجموعات تدعمها تركية، وبشكل عام إدلب ذلك المكان الذي سيكون فيه الحلقة الأخيرة من المأساة المسماة "الحرب في سوريا"، تركيا تدعم المعارضة والقوى المتطرفة في البلاد، وهي لا يمكنها التخلي عن أهدافها في سوريا، تركيا المكان الوحيد الذي ستفر إليه المجموعات المسلحة عندما ستخسر، إن هذا وضع خطير".

وتابع: "بطبيعة الحال تركيا لا تريد لهذا أن يحدث، وفي الوقت نفسه تحاول تحقيق بعض الفوائد لنفسها، باستخدام نفوذها على هذه المجموعات، الحرب في سوريا لن تنتهي طالما يوجد مواجهة كبيرة حول إدلب، فالولايات المتحدة تلعب لعبة مزدوجة، من جهة الأمريكيين يقاتلون ضد "داعش" مع الأكراد، ومن جهة أخرى لا تزال وكالة الإستخبارات المركزية تدعم وتمول المجموعات المعارضة المتطرفة.