شم النسيم عادة مصرية قديمة، احتفظ المصريون فيها بعدد من التقاليد والمظاهر على مر العصور، فمن تلوين البيض إلى أكل الفسيخ والرنجة.. أشياء تظل خفية يحمل روايات تفاسيرها عالم بالتأكيد غابوا عنا، ولم يخطر ببالهم حينها مدى الشقاق والسخرية التي تحدث داخل البيوت المصرية الآن، بين فريقين أحدهما مؤيد لتلك العادات التاريخية، وآخر يرى أن أكل الفسيخ هو شئ يدعو للاشمئزاز والقرفة.

وزارة الصحة يبدو أنها تتجه عامًا بعد عام للفريق الأخير، حيث تطلق صيحات إنذارها المعهودة في مثل هذا اليوم من كل عام من تناول الفسيخ والملوحة، خاصة بعد انتشار حوادث كثيرة لضبط محلات تبيعها بصورة غير صالحة للاستخدام الآدمي، بحد وصفها، لكن مثل هذه التحذيرات يراها محبي تلك العادات عدم وعي من الوزارة بمدى صلابة المعدة المصرية.

الغريب أن الحرب المشتعلة بين الفريقين استطاع هاشتاج تم تدشينه عبر موقع "تويتر" باسم "حط فسيخ مكان اسم فيلم" على إخمادها، والجمع بينهما، وكعادة المصريين أبدعوا بخفة ظلمهم، وشارك عدد كبير من المدونين، ليتصدر الهاشتاج الموقع، وكان أبرز التعليقات:
- الشقة من حق الفسيخة
- الفسيخة لا تزال في جيبي
- في بيتنا فسيخ
- احنا بتوع الفسيخ
- الفسيخة من حق الزوجة
- الفسيخة التي أحبتني
- سلام يافسيخ
- فسيخة هزت عرش مصر
- فسيخ من جهة أمنية
- أمير الفسيخ