المواطن

عاجل
محافظ القاهرة يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة بحي الموسكي قام الإتحاد الدولي لملكات الجمال بتكريم معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير محمود كامل يثير غضب الصحفيين طالبه البلشي بحذفه وطواله: ما الحقائق التي تراجع عن نشرها فرع ثقافة الشرقية يٌطلق فعاليات برنامج "إبداعنا يجمعنا" بنادى غار حراء بقرية الغار التابعة لمركز ومدينة الزقازيق تحت رعاية محافظ الشرقية... إنطلاق فعاليات دورة تنمية مهارات مسئولى وأعضاء وحدات تكافؤ الفرص تنفيذاً لتعليمات القيادة السياسية وبناءاً على تعليمات وتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية واستكمالاً لتنفيذ أسواق اليوم الواحد حازم الأشموني : تنفيذ الإزالة الفورية لأي تعديات مخالفة على الأراضى الزراعية أو أملاك الدولة الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتفقد إجراءات التأمين على الإتجاه الإستراتيجى الغربى ضبط 3 طن نخالة خشنة وأرز أبيض مجهولي المصدر داخل مخزن للمواد الغذائية ببلبيس في اليوم السابع من أيام الموجه الـ 25.. إزالة 5 حالات تعدي بمساحة 535 متر وحالة تعدي على مساحة 4 قيراط بنطاق المحافظة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"أم محمد".. خمسينية تواجه ظروفها بـ"الفسيخ": نفسي في عمرة قبل ما أموت

الإثنين 17/أبريل/2017 - 08:12 م
المواطن
رحاب جمعة - تصوير : محمد صلاح
طباعة
تجلس على الأرض، وأمامها عدد من الصفائح ذات الرائحة النفاذة، في أول سوق "المنيب" بمنطقة الجيزة، تنادي بأصواتٍ متعالية وتقول "يلا الفسيخ الطازة.. الفسيخ النضيف.. كُل وادعيلي" لتجذب بخفة ظلها انتباه المارة الذين يهرولون لحجز مكان أمام بضاعتها التي يشتهونها بسبب رائحتها.

منذ أكثر من 35 سنة ترقد الشهيرة بـ"أم محمد" أمام بضاعتها "الملوحة والرنجة والفسيخ" لتنغمس في تلك الحياة، تارة بين أزماتها ومشاكلها، وتارة أخرى في عشقها لها الذي لا ينتهي.

تتميز بالصوت العالي، إذا سمعتها دون رؤيتها تعتقد أنك تسمع رجل، فصوتها جهوري كالرجال، وجرأتها لا تختلف شيئًا عن صوتها، فحياة الشارع التي عاشتها "أم محمد" حوّلت الأنثى بداخلها لرجل قوي.

"أم محمد" مطلقة من زوج نقلها من طفولتها في سن الرابعة عشر، إلى الحياة الزوجية التي جمعتهما طوال 17 عامًا، ليتركها بعد ذلك ويسافر ويتركها وحيدة، لا يسندها أحد، لتتحول إلى رجل تقوم بمهام الأب لأولادها الثلاث "بنتين وولد".

بنبرة قوية تخنقها الدموع استهلت "أم محمد" حديثها لـ"المواطن" قائلة: "لازم أبقى قوية وجامدة، لو استسلمت مش هعرف اشتغل في الشارع، انا جوزت عيالي الثلاثة من بيع الرنجة والفسيخ، لو البياعين استهيفوني هشوف إهانات كتير، الست اللي بتشتغل في الشارع لازم تسترجل".

وعن حياتها المأساوية، تقول أم محمد: "أنا جوزوني وانا 14 سنة، مكنتش فاهمه حاجة، ولما كبرت شوية وجوزي سافر نزلت اشتغلت وبقيت ببيع وبشتري كل حاجة لحد ما وصلت للرنجة وبقيت مهنتي، لما جوزي رجع مكنش بيشتغل فاتطلقنا، وعيشت لعيالي أب وأم، عندي غضروف وبتعب من الشغل بس خلاص مش هقدر أسيبه لانه بقا حياتي".

تبدأ أم محمد، التي تبلغ من العمر 58 عامًا، عملها يوميًا منذ 35 عام، منذ الخامسة صباحًا وحتى آذان المغرب، الذي تسمعه لتبدأ في جمع بضاعتها لترحل عائدة إلى منزلها بعد يوم طويل شاق.

عن تجارتها الموسمية، تقول أم محمد مع الرنجة: "أنا ببيع رنجة من 35 سنة، بشتريها من التجار وهما بيكونوا جايبينها من أسوان، اللي تعتبر أحسن بلد عندها رنجة وفسيخ".

استكملت السيدة المسنة حديثها فقالت: "قبل موسم شم النسيم، بنخزن الفسيخ من 6 شهور"، وأشار إلى أن الفسيخ يتراوح ثمنه بين 100: 150 جنيه، والرنجة بين 40 إلى 55 جنيه للكيلو، موضحًة أن الأسعار مرتفعة مقارنة بالعام الماضي بنسبة 20%، وعن الإقبال تقول: "الناس بتشتري رنجة اكتر من الفسيخ لأن الرنجة سعرها أقل".

وتشير أم محمد إلى الضغوطات التي يعانيها بائعي الفسيخ والرنجة، بسبب أطباء الصحة، فقالت: "دكاترة الصحة فيه كتير منهم معندهمش ضمير، لما بيجوا يكشفوا على الرنجة يإما نرشيهم بالرنجة والفسيخ ونسيبهم ياخدوا زي ما هما عاوزين، يإما يقولوا على حاجتنا بايظة ويخسرنا فلوسنا ويرمولنا البضاعة في الزبالة بحجة إنها بايظة مع إنها بتكون سليمة".

في نهاية حديثها لـ"المواطن" تمنّت "أم محمد" ثلاث أمنيات، الأولى عمرة، والثانية محل تبيع فيه الرنجة والفسيخ، والثالثة أن تبني مسجد، قائلة: "نفسي في عمرة، وبيت أبني في الدور الأرضي فيه مسجد، ومحل يرحمني من بهدلة الشارع".

أخبار تهمك

من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads