وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، بالقتلة والإرهابيين، وأضاف أن إسرائيل هي الطرف العادل والأخلاقي بالتعامل مع السجناء الفلسطينيين، وأن إسرائيل تستمر بالدفاع عن أمنها ومحاربة من يسعون إلى إبادتها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، اليوم الثلاثاء، في مدينة ديمونا، بمناسبة الاحتفال بإحدى أعيادهم الدينية، والذي يسمى ب"الميمونة" عند اليهود، تعقيبًا على الإضراب الذي بدأه نحو ألف ومائة أسير فلسطيني.

وقال "نتنياهو"، تعقيبًا على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حول إضراب الأسرى الفلسطينيين: "قرأت أول أمس مقالا نشر في صحيفة النيويورك تايمز يعرض الإرهابي الكبير مروان البرغوثي كأنه نائب برلماني وقائد"، موضحا أن الصحيفة تراجعت عن وصفها، لأن حكومة بلاده وبختها أو لامت عليها، خاصة وأنه اعتبرت "البرغوثي" زعيم سياسي، يشابه الرئيس بشار الأسد.

يذكر أن أكثر من 1300 أسير فلسطيني بدأوا، أمس الاثنين، إضرابا مفتوحا عن الطعام تحت عنوان "الحرية والكرامة"، بعد فشل الحوار الذي استمر منذ أشهر، بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية؛ لتحسين شروط اعتقالهم وظروف حياتهم داخل الأسر.

ويتقدم الأسير القيادي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي، إلى جانب لفيف من قيادات الحركة الأسيرة، صفوف المضربين عن الطعام حيث قاموا بإرجاع وجباتهم، وحلق رؤوسهم في السجون الإسرائيلية، ليلة أمس، إيذانا ببدء إضرابهم الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني.

وتتمثل مطالب الأسرى، في إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، تحسين الظروف الطبية للأسرى، إغلاق مستشفى سجن الرملة؛ لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم، مع المطالبة بتوسيع نطاق الزيارات العائلية لتشمل الأقارب من الدرجة الأولى والثانية، وإتاحة الفرصة أمامهم بالجلوس المباشر مع أطفالهم دون سياج بينهم، وتنظيم الزيارات العائلية مرتين في الشهر، وزيادة أوقات الزيارة من خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة ونصف، وغيرها من المطالب الحياتية والإنسانية داخل الأس.