"أم محمد": إرتفاع الأسعار كسر ضهري.. ونفسي أجوز بناتي
الأربعاء 19/أبريل/2017 - 07:00 م
رشا محمد - تصوير محمد صلاح
طباعة
تجلس في منتصف الطريق، وأمامها عدة أدوات بلاستيكية، تستغلها في تنظيف "الخضروات، ومنضدة عليها العديد من الخضروات المشكلة الجاهزة للطهي، تطلع إليها بين الحين والأخر على أمل أن تجدها فارغة، لا تفارق شفتيها الابتسامة رغم ضيق الحال، ولا تتوقف يديها المليئة بالتجاعيد عن تنظيف الخضار ثانية واحدة، راضية تمام الرضا برزقها لإدراكها أن الرزق من صنع الرحمن، "تجهيز الخضار" بدء من التنظيف والتقطيع إلى تجهيزه على الطهي، بات مصدر رزقها الوحيد بعد أن توفى زوجها منذ عشر سنوات، ولم تجد سبيلًا للرزق سوى تحضير الخضار لتمارس عملها الذي لا تعي سواه.
"إحنا غلابة.. وما تعلمتش في حياتي غير الطبخ.. وعندي 6 عيال وبعد وفاة زوجي ما لقيتش مصدر غير أن أنزل الشارع وأنظف خضار علشان ولادي"، تبدأ سمية الشهيرة بـ" أم محمد" يومها من بعد صلاة الفجر تصلي فرض الرحمن، وتذهب إلى بائع الخضار لتشتري الخضار الطازج وعقب ذلك تذهب إلى مكان عملها بمنطقة السيدة زينب لتبدأ في تجهيز الخضار: "من صباحية ربنا بفرش هنا لحد الساعة عشرة بالليل، ومكسبي بيكون في اليوم ما بين 50 إلى 100، وكنت الأول بكسب أكثر، لكن مع وجود المحلات الكبيرة وقفت حالنا، الناس دايما بتروح للفاترين وللمناظر رغم نظافة خضاري وتكييسه لكن الناس دايما مظاهر، ومع ذلك عندي أمل يوميًا أن أبيع كل الخضار لأعيش ولادي فهو ده رزقي الوحيد، لكن نعمل إيه للناس".
وبصوت حزين، عبرت المرأة الأربعينية، عن استيائها من ارتفاع أسعار الخضار، قائلة: " من وقت ما الأسعار غليت ومحدش بشتري.. وبقعد طول اليوم أنظف وأكيس وفي الآخر برجع بيهم تاني"، موضحة أن زوجها كان فقيرًا وليس له أي معاش أو دخل آخر.. ومضطرة تجلس لأوقات متأخرة، آملة أن يشتري منها أحدًا، لتستطيع سداد إيجار شقتها، وسد رمق أسرتها.
حالة من الإحباط تنتاب "أم محمد" بسبب عدم قدرتها على تعليم أطفالها الخمس وتعليم ابنه فقط منهم، لضيق الظروف، وعدم قدرتها على تجهيز ابنتها الثالثة ذات الـ 23 عامًا، والمُنعقد قرانها منذ عامين لعدم امتلاكها ثمن جهازها: "بالعافية جوزت بنتين ليا ومش عارفة أجوز الثالثة فببيع الخضروات الجاهزة، يدوب على قد المعيشة أكل وشرب ودفع إيجار الغرفتين اللي لمنا فيهم، وحتى مامعيش دخل ثابت علشان أدخل جمعية، والحمدلله راضية". بحالي"، داعية الرحمن بأن تتحسن ظروفها.
"إحنا غلابة.. وما تعلمتش في حياتي غير الطبخ.. وعندي 6 عيال وبعد وفاة زوجي ما لقيتش مصدر غير أن أنزل الشارع وأنظف خضار علشان ولادي"، تبدأ سمية الشهيرة بـ" أم محمد" يومها من بعد صلاة الفجر تصلي فرض الرحمن، وتذهب إلى بائع الخضار لتشتري الخضار الطازج وعقب ذلك تذهب إلى مكان عملها بمنطقة السيدة زينب لتبدأ في تجهيز الخضار: "من صباحية ربنا بفرش هنا لحد الساعة عشرة بالليل، ومكسبي بيكون في اليوم ما بين 50 إلى 100، وكنت الأول بكسب أكثر، لكن مع وجود المحلات الكبيرة وقفت حالنا، الناس دايما بتروح للفاترين وللمناظر رغم نظافة خضاري وتكييسه لكن الناس دايما مظاهر، ومع ذلك عندي أمل يوميًا أن أبيع كل الخضار لأعيش ولادي فهو ده رزقي الوحيد، لكن نعمل إيه للناس".
وبصوت حزين، عبرت المرأة الأربعينية، عن استيائها من ارتفاع أسعار الخضار، قائلة: " من وقت ما الأسعار غليت ومحدش بشتري.. وبقعد طول اليوم أنظف وأكيس وفي الآخر برجع بيهم تاني"، موضحة أن زوجها كان فقيرًا وليس له أي معاش أو دخل آخر.. ومضطرة تجلس لأوقات متأخرة، آملة أن يشتري منها أحدًا، لتستطيع سداد إيجار شقتها، وسد رمق أسرتها.
حالة من الإحباط تنتاب "أم محمد" بسبب عدم قدرتها على تعليم أطفالها الخمس وتعليم ابنه فقط منهم، لضيق الظروف، وعدم قدرتها على تجهيز ابنتها الثالثة ذات الـ 23 عامًا، والمُنعقد قرانها منذ عامين لعدم امتلاكها ثمن جهازها: "بالعافية جوزت بنتين ليا ومش عارفة أجوز الثالثة فببيع الخضروات الجاهزة، يدوب على قد المعيشة أكل وشرب ودفع إيجار الغرفتين اللي لمنا فيهم، وحتى مامعيش دخل ثابت علشان أدخل جمعية، والحمدلله راضية". بحالي"، داعية الرحمن بأن تتحسن ظروفها.