أحد الأسباب التي أدت إلى تفشي العنف في المجتمع المصري هو التكدس السكني على ضفاف وادي النيل.. على المصريين أن يخرجوا من الوادي الضيق قبل أن تضيق عليهم أنفسهم.. حيث تشير الدراسات النفسية إلى أنه كلما زاد الزحام ازدادت العدوانية.. ومع إزدياد العدوانية يزداد الصراع والعنف المجتمعي ويفقد الناس الطمأنينة والإحساس بالأمن وهو من الحاجات الإنسانية الضرورية للإنسان.
وعلى الدولة أن تجبر الناس على ذلك من خلال التوسع الإسكاني الأفقي وليس الرأسي ووضع خطط استثمارية تنموية حقيقية بعيداًً عن وادي النيل الضيق والذي ضاق بأهله وعلى أهله.. فهناك خطر حقيقي على المصريين من تكدسهم فوق بعضهم البعض.
وعلينا أن نربي الجيل القادم على سيكولوجية الحل والترحال والضرب في الأرض.. لأن المجتمعات الحيوية هي التي يوجد بها فرصة للتنقل والتحرك وتغيير المكان من حين لأخر بحثاً عن فرصة معيشية أفضل.. فعلى سبيل المثال تشير الدراسات إلى أن حوالي 10% من الأوروبيين و 20% من الأميريكان يغيرون محل إقامتهم سنوياً وهو دليل على تقدم وحيوية تلك المجتمعات.. أما نحن "فمبلطين في الخط" .