زيارة بابا الفاتيكان مقبرة لـ "الفتنة"..وصاروخ في "صدر الإرهاب"
الخميس 27/أبريل/2017 - 06:03 م
رامي حسين
طباعة
يتمثل إصرار كل من الجانبين المصري والفاتيكاني، في إتمام زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وفقًا لموعدها المُحدد، ذلك بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها كنيستي طنطا والإسكندرية، في تحد واضح للإرهاب وأهل الشر الذين يحاولون بث الفتنة في مجتمع متسامح ومتماسك بطبعه.
وأقل ما يمكن أن توصف به مثل هذه الزيارة التاريخية التي شاءت الظروف إنها تأتي في توقيت يراه البعض صعبًا، ولكنه في الحقيقة ميزة لصالحنا، حيث أكدت زيارته أنه لا مجال للفتنة بين مجتمع نسيجه واحد، وأنه مهما فعل أهل الشر فنحن نعي قيمة مصر المكان والمكانة، وطبيعة الشعب المصري المتسامح والمتماسك.
ودفنت زيارة البابا فرانسيس، محاولات الفتنة الطائفية في مقبرة من الفولاذ، لا يستطيع أحد اقتحامها، فقد مات ملف الفتنة ودُفِن، حتى عمل أهل الشر، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها من الإرهابيين، فسوف تفشل كل محاولاتهم، كما تعد الزيارة صاروخ أطلق ليقضي عليه وعلى أعوانهم، الذين لا يرغبون في استقرار مصر وأمنها.
وكان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، قد أكد أنه سيزور مصر كحاج للسلام، وأنه سيلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم يلتقي فضيلة الأمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويلقي كلمة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، وهذا ما يؤكد على التسامح والمحبة، وثقته الكبيرة، بل أيضًا ثقة المجتمع الدولي في مصر وأجهزتها الأمنية السيادية، وأنها تفتح ذراعيها للجميع على السواء دون تفرقة عرقية أو دينية، أو جنسية.
وتحت شعار "بابا السلام في مصر السلام"، يترأس قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، السبت، القداس الآلهي بالقرية الأوليمبية للدفاع الجوي بمشاركة الستة طوائف الكاثوليك في مصر، وبحضور ٢٥ ألف من الأقباط بكافة محافظات الجمهورية.. وينقل الحدث التاريخي جميع القنوات العالمية والإقليمية والمحلية.
وتبذل القوات المسلحة المصرية، جهود مكثفة علي مدار الساعة، لاستقبال هذا الحدث التاريخي الذي يعكس قيمة مصر ومكانتها، كنموذج فريد للتعايش والتلاحم والوحدة الوطنية بين شعوب الإنسانية.
وتستضيف أرض الكنانة حوار حكماء الشرق والغرب الذي ينظمه الأزهر الشريف، والذي يمثل مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا رسالة تضامن وتلاحم وسلام لكافة الإنسانية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها من التشدد والإرهاب والصراعات الطائفية والحروب، واستهدفت الأبرياء وخلفت العديد من الضحايا والمُصابين في العديد من دول العالم.