وبعد قطيعة دامت قرابة 5 سنوات نتيجة توتر في العلاقات، اجتمع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، مع البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، يوم 23 مايو 2016 في المقر البابوي بالفاتيكان، وسط ترحيب عالمي واسع بالزيارة التاريخية.

ولاقت الزيارة ترحيبا سياسيًا خاصة أنها تأتي وسط تحديات كبيرة تواجه الدولة، لعل أبرزها استهداف الأقباط من جانب الجماعات الإرهابية، وتعرض بعضهم لعمليات نزوح قسري نزوح من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء إلى الإسماعيلية، حيث إن زيارة بابا الفاتيكان ذات دلالة خاصة، تؤكد أن مصر مستقرة، ومزاعم الإرهاب والتفجيرات فيها لا تزيد على أماكن محددة بعينها كما يجرى في العالم كله.

وهو ما يؤكد ثقة العالم في النظام المصري وقدرته على دحر الإرهاب، علاوة على المغزى الديني والسياسي للزيارة، وضرورة توجيه أقصى الاهتمام الإعلامي والسياسي للزيارة لأن العالم يتابعها، والاستفادة القصوى منها، خاصة أنها تمثل رسالة للعالم أجمع مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان، ويجب التسويق للزيارة واستغلالها من جانب وزارتي السياحة والطيران لإيصال رسائل إيجابية عن مصر.

وعن الجانب الديني، فأن زيارة بابا الفاتيكان لمصر محط أنظار واهتمام مئات الملايين من سكان العالم الذين يتبعون كنيسة الفاتيكان، خاصة أنها الأولى للبابا فرانسيس، لافتا إلى اجتماعات بأعضاء المجمع المقدس في الكنيسة المصرية مع وفد الفاتيكان، بالإضافة إلى الصلاة على شهداء الأحداث الإرهابية الأخيرة من جانب البابا، في لفتة دينية طيبة منه.