وصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إلى مصر، اليوم الجمعة، في زيارة تاريخية التقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقالت جريدة النيويورك تايمز الأمريكية، أن بابا الفاتيكان كان يحمل معه خلال تلك الزيارة رسالة سلام ومصالحة، وأنه استدعى أثناء كلماته التي ألقاها اليوم التاريخ المجيد لمصر كمدخل قديم للحضارة.

وقال توم ريس، المراقب الفاتيكاني المخضرم وزميله في مركز وودستوك اللاهوتي بجامعة جورجتاون نقلًا عن الجريدة: "هذه لحظة كبيرة في الحوار الكاثوليكي المسلم، كل شخص في العالم الإسلامي سيعرف أن هذا حدث كبير".

وأضافت الجريدة، أن البابا أكد على أن احترام هوية الفرد وحريته الدينية كان خطوة حاسمة أدت إلى وجود شجاعة لقبول الخلافات، مضيفًة أنه انتقد الإسلام السياسي بتحذيره من استخدام الدين في إدارة الشؤون السياسية ومن استغلال بعض الجماعات لهذا الأمر.

وأشارت النيويورك تايمز، إلى أن البابا فرنسيس، دعا من خلال كلمته إلى ضمان الاحترام غير المشروط لحقوق الإنسان مثل المساواة بين جميع المواطنين والحرية الدينية وحرية التعبير دون أي تمييز، وأنه لفت إلى دور مصر الفريد من نوعه كحصن ضد انتشار العنف في المنطقة، وذلك حتى مع تعرضها للاعتداء على أراضيها بسبب أعمال عنف لا معنى لها بحسب تعبيره.

كما أكدت الجريدة، أن بابا الفاتيكان، وجه من خلال زيارته رسالة حادة للقادة الغربيين الذين وجدوا الدعم الانتخابي في معاداة الإسلام.