كتب عبدالمجيد المصري - ياسمين مبروك - اسماء صبحي
طباعة
ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة أثناء لقاءه بممثلي الشعب المصري اليوم الأربعاء، لمناقشة الأوضاع الداخلية والخارجية، وتناول الخطاب عدة محاور كان أبرزها الحديث عن قضية الشاب الإيطالي ريجيني، وكذلك حقيقة تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير ، والتي أثارت غضب الكثير من المصريين في الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية.
ويرصد حق المواطن تعليقات بعض المحللين السياسين على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
إيجابي في حد ذاته
أكد علي الصاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن لقاء الرئيس بممثلي الشعب المصري فى حد ذاته إيجابي، لافتاً إلى أن الحديث بشكل عام فى هذا التوقيت كان مفيداً جداً، إلا أن حديثه عن سد النهضة وقضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني لم يضف جديداً .
وأضاف الصاوي، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أنه فيما يتعلق بحديثه عن جزيرتي تيران وصنافير ، فإن القرار الجمهورى الذي صدر عام 1990، المتعلق بالجزيرتين وخاصةً أن مصر أرسلت إلى الأمم المتحدة رداً على المذكرة السعودية حينها، لم يحسم بعد .
وتساءل أستاذ العلوم السياسية، لماذا الرئيس الأسبق مبارك لم يسلمها للسعودية طالما أنه هناك قرار جمهوري أصدره هو وهذا القرار واجب النفاذ؟، وطالما كان هناك قرار جمهوري بأحقية السعودية بالجزيرتين لماذا استغرقت المفاوضات بين البلدين كما قالت وزارة الخارجية 6 سنوات؟.
وأشار الصاوي، إلى أنه لم يشهد العالم دولة تتنازل عن عن موقع استراتيجى مهم للأمن القومي للبلاد، لافتاً إلى أن بريطانيا ما زالت تحتل مضيق جبل طارق وجزيرة فوكلاند الارجنتينية .
استخدم استمالتي الإقناع والتعاطف
أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استخدم استمالتي الإقناع والتعاطف لتوصيل وجهة نظره، من خلال التأكيد على الثقة المتبادلة بينه وبين شعبه من ناحية وبين الشعب ومؤسساته السيادية من ناحية أخرى، حتى لا يظن أحد أنهم بإمكانهم التفريط في شبر واحد من أرض مصر، أو عدم إعطاء الحقوق لأهلها .
وأضاف السعيد، في تصريحاته الخاصة لـ حق المواطن ، أن الرئيس السيسي أنهى أزمة الجزر السعودية وأرجع إتفاقية ترسيم الحدود للبرلمان، لافتاً إلى أن اللهجة التي تكلم بها الرئيس وإصراره على الحديث بشكل مفصل عن الجزيرتين يعكس حرصه على التواصل مع الناس بشكل سريع ومباشر ومبسط، لاسيما وأنه حذر من الاعتماد على الفيس بوك كمصدر للمعلومات الخاصة بالأحداث والقرارات السياسية .
أوضح الأمر بشكل جيد
أكد رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، أن اجتماع الرئيس ، بنخبة من المثقفين والنواب ورؤساء التحرير لتوضيح بعض الأمور الغائبة، لافتاً إلى أن هذا ما كنا نطالب به .
وأضاف محسن، أن اللقاء تأخر، و لكن التوقيت مازال ملائما، وتطرق إلى موضوع جزيرتي تيران وصنافير، وأوضح الأمر بشكل جيد .
وحذر من مواقع التواصل الاجتماعي وما يدور عليها من قوى شريرة، وهذا في حد ذاته طمئن الكثير من الشباب والسياسيين، وهذا ما نحتاج إلية من وقت لأخر .
وأوضح محسن، أن الرئيس ايضا اقر بمبدأ الشفافية في المعلومة، وتوضيح الأمور الغائبة كي لا تتوتر العلاقات بين الدول، ويفهم الامر خطأ من جانب المواطن المصري .
وتابع: نطالب دوماً بالشفافية وسرعة توضيح الأمور، ولا نترك الأمر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، واللافت للنظر ان الرئيس ايضا يتابع ما يدور في هذه المواقع الالكترونية وعلى دراية بما يحاك ضد شباب مصر .
بسيط وهادف
قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن الخطاب الذي وجهه الرئيس بسيط وهادف، حاول من خلاله الرد على الشائعات التي انتشرت بشكل قوي خلال اليومين الماضيين في محاولة من أصحابها لقلب الحقائق لإفشال الجهود التي يقوم بها النهوض بالوطن .
وأضاف حمزة في تصريحاته الخاصة لـ حق المواطن ، أن تصريحات الرئيس بشأن الجزيرتين وأنهما سعوديتان وأن الدولة المصرية لم تتخذ هذا الموقف من فراغ وإنما بعد الإطلاع على ما يثبت ذلك، ستجعل المصريين أكثر وعيًا وتمنحهم ثقة في القيادة السياسية، لاسيما وأنه تكلم عن القانون الدولي بأسلوب مبسط يصل إلى الناس بسهولة .
وتوقع حمزة، أن يغير ذلك من موقف بعض القوى السياسية التي كانت قد أعلنت رفضها للاتفاقية، وسوف ينعكس على دعوات التظاهر التي دعت لها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وبعض القوى السياسية الرافضة لما تم إنجازه .