يبحث سكان مدينة ريجيو كالابريا الإيطالية التي هجرها شبابها ويقطنها بضع مئات من المسنين، عن لاجئين شباب للعمل والإقامة في مدينتهم ووقايتها من الاندثار.

وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية نقلًا عن مسؤولين في المدينة المطلة على البحر المتوسط جنوبي إيطاليا، أن دعوة المسنين هذه جاءت لتعويض الفراغ الذي تركه سكانها القادرون على العمل وهجروها بحثًا عن معيشة أفضل وسط وشمالي إيطاليا.

بينما أشارت صحيفة "لاكسبريس تريبيون" الباكستانية في تعليق على هذه الدعوة، إلى أنه لم يتبق في المدينة الإيطالية المذكورة سوى 330 نسمة، معظمهم من المسنين، مضيفًة أن شوارعها خالية من المارة، ونوافذ منازلها مغلقة.

وقال دومينيكو لوكانو عمدة المدينة المهجورة: "خلال 15 عامًا، استقبلت آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوها عبر البحر المتوسط، نظرًا لقربها من سواحل جزيرة صقلية الإيطالية والسواحل الليبية".

وأضاف عمدة المدينة أن المهاجرين الذين وصلوا مدينته ينشطون في الوقت الراهن في أعمال الرعي والجزارة، كما يعملون سائقي حافلات وباعة في المتاجر.

وكشف إحصاء أعده المعهد الوطني الإيطالي للاقتصاد الزراعي أن عدد سكان ريجيو كالابريا مع المهاجرين الذين يعملون فيها الآن بلغ 1500 نسمة، وأن معظم المهاجرين وفدوا عليها من باكستان وأفغانستان وبنجلاديش وسوريا ومن بلدان جنوب الصحراء الكبرى.

وأكد الإحصاء أن نسبة العمال الأجانب الناشطين في المزارع الإيطالية قد قفزت إلى 37% في الفترة بين عامي 2008 و2013.