وصل الرئيس السيسي،أمس ، إلى الكويت في زيارة رسمية تستغرق يومين، للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة العربية.
تأتي الزيارة لتكون حلقة جديدة من سلسلة زيارات الرئيس السيسي الخارجية الكثيرة ها الشهر والتي ضمت دول عربية منها السعودية والإمارات فضلا عن مملكة البحرين الشقيقة، خلال هذا الأسبوع لعقد جلسة مباحثات مع نظيره الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودول أجنبية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي نقلت تقارير صحفية أن هناك "صفقة قرن" منتظرة.
من جانبه أكد مصطفى السعيد، الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي، أن عادة الزيارات الرئاسية لا تقتصر على ملف واحد، فهناك ملفات سياسية واقتصادية معا، خصوصا أن مصر تواجه أزمة اقتصادية حادة، وتراهن على دأب رأس الاستثمارات العربية.
صفقة القرن
وأكد لـ "المواطن": هناك مبادرة سلام جديدة توصف بأنها صفقة القرن، ربما لأنها تسعى لحل سريع للقضية الفلسطينية، بمشاركة واسعة من أطراف عربية مع إسرائيل، وتضفي شرعية على علاقات عربية مع إسرائيل كانت تجري في الخفاء، لكن مازالت بنود الصفقة غير واضحة المعالم، ومن الصعب توقع مصيرها، فالكثير من المبادرات بدأت بأجواء تفاؤل وانتهت بلا جدوى، ومن المبكر الحكم على المبادرة أو الصفقة الجديدة، وإن كان طرحها في أشد حالات التفكك العربي لا ينبئ بمكاسب عربية ذات قيمة.
ترامب يهيئ السعودية وإسرائيل
وتابع: زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل قد يكون هدفها الأول دفع تلك المبادرة وتهيئة الأجواء لها، والاتصالات العربية والزيارات تسعى لبحث ما هو مطروح والموقف العربي منها، لكن كل ما يدور يجري في الخفاء، ربما لتجنب حملة رفض من بعض الأطراف، أو انتظار وجود توافق عربي واسع، وبحث التفاصيل وليس العناوين العامة المطروحة.
الكويت ليست طرفا للصراعات
وتابع: تأتي أهمية زيارة الرئيس السيسي للكويت من كون مواقف الكويت الأقل اندفاعا والأكثر هدوءا، وأن الكويت ليست طرفا في الكثير من الصراعات، سواء في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وبالتالي لديها قدر أكبر من التجرد الضروري لتقييم وتحديد المواقف.
استثمارات اقتصادية
وأردف: ستجري مناقشة تشجيع الاستثمارات الكويتية في مصر، وهي الملف الرئيسي للرئيس السيسي منذ فترة، خاصة أن العلاقات المصرية الكويتية من أكثر العلاقات استقرارا وتقاربا، وهو مدخل مهم في المشروعات المشتركة وجذب الاستثمارات.
ترحيبنا بالسيسي ترحيب لمصر
بينما علق أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية على الزيارة قائلا: "زيارة السيسي للكويت ولدول مجلس التعاون مُقدرة ومثمنة."
وتابع: "مصر بلد مهم للأمن القومي الخليجي من 1936 ومصر ملاذنا عند الخطوب. ترحيبنا بالسيسي ترحيب لمصر."
وأضاف: "فى الخليج كله نعرف يا ريس سيسي أنك أول رئيس مصرى لم تعين بالوراثة أو بترتيبات جهنمية بل جئت بانتخاب شفاف ونقى وأنت وجيشك.. أنقذتمونا من الإخوان".