الأسد يعتبر "التهدئة" فرصة لطرد المتشددين
السبت 13/مايو/2017 - 10:14 ص
أ ش أ
طباعة
قال الرئيس السوري بشار الأسد أن مناطق خفض التصعيد التي اقترحتها حليفته روسيا فرصة للمسلحين لـ «المصالحة» مع دمشق وطرد المتشددين، لكنه تعهد مواصلة القتال، ووصف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بأنها «غير مجدية».
وتعهد الأسد في مقابلة مع قناة «أو إن تي» التلفزيونية في روسيا البيضاء، بالدفاع عن مناطق خفض التصعيد التي توسطت فيها روسيا، وأن يسحق بدعم من إيران و «حزب الله» أولئك الذين يخرقونها.
وفشلت جهود على مدى العام الماضي لوقف الحرب في سورية التي تدورها رحاها منذ ست سنوات، وتعرض اتفاق لوقف النار وافقت عليه الحكومة والمعارضة المسلحة في ديسمبر إلى انتهاكات منذ بدء سريانه.
ودخل اقتراح روسيا لمناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي، ويشمل مناطق في غرب البلاد، وأشارت دمشق إلى أن شرطة عسكرية روسية قد يكون لها دور في تأمينها. وقال الأسد أن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين.
وأضاف: «الهدف الثاني هو إعطاء الفرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى، ليكون تخفيف الأعمال القتالية في هذه المناطق فرصة له لتسوية وضعه، وتسليم السلاح في مقابل العفو».
وقالت دمشق أن على مقاتلي المعارضة المساعدة في طرد الجماعات المتشددة من مناطق خفض التصعيد وأن تعتبر ما يعرف بـ «اتفاقات المصالحة» التي تتضمن إجلاء مقاتلي المعارضة من مناطق محاصرة، بديلاً من محادثات السلام.
وتراجع العنف إلى حد ما بعد إعلان اتفاق مناطق خفض التصعيد الأسبوع الماضي، لكن قتالاً عنيفاً مستمراً في بعض المناطق.
ورفضت جماعات المعارضة السورية الخطة الروسية ووصفتها بأنها تهديد لوحدة البلاد، ورفضت الاعتراف بإيران ضامناً أي خطة لوقف إطلاق النار.
وقال الأسد: «أنا لم أتعب»، مضيفاً أنه سيواصل محاربة الإرهابيين - وهو الوصف الذي يطلقه على مقاتلي المعارضة كافة.
ومضى بالقول أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بضربات صاروخية ضد قاعدة جوية سورية الشهر الماضي لتقديم «أوراق اعتماده» لجماعات سياسية وجماعات ضغط أميركية.
وقال ترامب وقتذاك أن حكومة الأسد «تخطت خطاً أحمر» عندما شنت هجوماً بغاز سام على مدنيين، وأن موقفه حيال سورية والأسد تغير. وينفي النظام السوري تنفيذ ذلك الهجوم.