أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجوب التصدي للإرهابيين ودحرهم من المجتمعات الغربية، واصفا هجوم مانشستر بالوحشي والشرير، مضيفا أنه يستهدف حضارة دول حلف شمال الأطلسي. ودعا ترامب في بروكسل أعضاء حلف الأطلسي إلى التركيز على الإرهاب و«تهديدات روسيا» مجددا مطالبا جميع الدول الأعضاء بالوفاء بالتزاماتها المالية.

ورغم تشديده على أن الحلف يشكل أداة «للسلام والأمن» في العالم، لم يؤكد ترامب علنا تمسكه بالبند الخامس من معاهدة الأطلسي الذي ينص على وجوب أن يساعد الحلفاء أي دولة عضو في حال تعرضها لاعتداء خارجي.

 وقال في كلمة «حلف المستقبل يجب أن يركز على الإرهاب والهجرة وعلى التهديدات من روسيا على الحدود الشرقية والجنوبية للحلف الأطلسي». وأضاف : «لهذه الأسباب كنت شديد الوضوح مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبورج والدول الأعضاء في الحلف عندما قلت لهم إن عليهم تسديد المتوجبات والوفاء بالتزاماتهم المالية»، معربا عن الأسف لكون «23 دولة من اصل 28 في الحلف لا تزال لا تسدد ما هو متوجب عليها». وتابع «هذا ليس عدلا للمواطنين الذين يسددون الضرائب في الولايات المتحدة». وأعرب عن الأمل في أن تحقق دول الحلف التي تدين بمبالغ طائلة الهدف المحدد في العام 2014 مع موازنة دفاعية تبلغ 2% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول 2024.

وشدد ترامب على أن «نسبة 2% هي الحد الأدنى لمواجهة تهديدات حقيقية وشريرة فعلا اليوم»، مضيفا أن الولايات المتحدة أنففت في السنوات الثماني الأخيرة «على موازنتها الدفاعية أكثر من كل دول الحلف مجتمعة». كما حث نظراءه في الحلف على التزام «دقيقة صمت تكريما لضحايا اعتداء مانشستر الوحشي».

وقال ترامب «فتيات صغيرات بريئات وغيرهن قتلوا بشكل مروع وأصيبوا بجروح خطيرة»، منددا بالهجوم الهمجي ضد حضارتنا. وقال «على كل الذين يقدسون الحياة أن يتحدوا للقضاء على هؤلاء القتلة والمتطرفين والفاشلين». وقال إن الولايات المتحدة لن تتوقف أبدا عن محاربة الإرهاب ووصف هجمات مانشستر بأنها «همجية ووحشية» ، وإنه سيطرد الإرهاب مع حلفائه المتشددين داعياً كل الدول لأن تقوم بالمثل.

وقال «الإرهاب يجب أن يتوقف وإلا... سيستمر الرعب الذي شاهدتموه في مانشستر وأماكن أخرى عديدة للأبد». وقال الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن البابا فرنسيس «رائع» وإنه وجد الاستقبال الملكي في السعودية «مذهلا» و«أبعد من أي شيء رآه أحد».