الأمم المتحدة: ارتفاع حالات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية فى 2016
الأربعاء 31/مايو/2017 - 10:01 ص
أ ش أ
طباعة
أكد التقرير السنوى لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن سياسات، وممارسات الاحتلال الإسرائيلى لا تزال السبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية فى الأراضى المحتلة وكذلك يسهم الانقسام السياسى الفلسطينى الداخلى بشكل خطير فى ذلك.
وأضاف التقرير الذى صدر بمناسبة حلول الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلى، أن عدد القتلى الفلسطينيين الناجم عن العنف المرتبط بالنزاعات فى الأراضى الفلسطينية انخفض فى العام 2016 بنسبة 37 فى المائة مقارنة بعام 2015 (107 مقابل 169 شخصا) بينما بلغت بنسبة انخفاض عدد القتلى بين الإسرائيليين 48 بالمائة..مشيرا إلى استمرار تهجير الفلسطينيين قسريا، وعلى الرغم من عدم وقوع حالات تهجير جديدة فى قطاع غزة، مع استمرار وقف إطلاق النار فى أغسطس 2014 إلى حد كبير إلا أنه لا تزال 9 آلاف أسرة (47.200 ألف نسمة) مهجرة حتى نهاية العام 2016 .
وأفاد التقرير بأنه تم خلال عام 2016 تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين من الضفة الغربية فبلغ 601ر1 شخص من بينهم 759 طفلا، وذلك منذ بدأ مكتب (أوتشا) تسجيل هذه الظاهرة فى العام 2009 نتيجة لهدم منازلهم على يد السلطات الإسرائيلية بينما استهدفت الغالبية العظمى من المبانى المتضررة، والبالغ عددها 094ر1 مبنى بحجة عدم حصولها على رخصة بناء التى يستحيل الحصول عليها من السلطات الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أنه تم هدم 29 مبنى أو إغلاقه للمعاقبة، واستهدفت منازل أسر منفّذى الهجمات ضد الإسرائيليين، بحجة ضرورة ردع الهجمات فى المستقبل، ويتعرض آلاف الفلسطينيين فى المنطقة (ج) والقدس الشرقية لخطر التهجير أو الترحيل القسرى بسبب ظروف بيئية قسرية تخلقها السياسات والممارسات الإسرائيلية ما يشكل ضغطا على السكان لإجبارهم على مغادرة مجتمعاتهم.
وأشار إلى استمرار القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين، ووصولهم إلى الخدمات الأساسية، والمساعدة الإنسانية فى جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة، وعلى الرغم من تخفيف بعض الإجراءات فإن النصف الثانى من العام 2016 شهد انخفاض عدد الفلسطينيين الذين سمحت السلطات الإسرائيلية لهم بالخروج من غزة.
وأوضح التقرير السنوى لأوتشا أن عدد الحوادث التى تعيق تنقل وحركة موظفى المنظمات الدولية فى الضفة الغربية ارتفع عام 2016 بالمقارنة بعام 2015 (211 مقارنة بـ183 حالة) ولكن هذا العدد لا يزال أقل من الأرقام المسجلة فى السنوات السابقة لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت أواستولت على 300 مبنى ممول من الجهات المانحة قُدمت كمساعدة إنسانية للفلسطينيين..ويعد هذا العدد أعلى بثلاثة أضعاف تقريبا من العدد المسجل فى العام 2015، فبلغت قيمة المساعدات المدمرة أو المصادرة ما يزيد على 730 ألف دولار.