إدارة ترامب تتحرك في اتجاه اعادة مجمعين سكنيين روسيين أغلقهما أوباما
الخميس 01/يونيو/2017 - 01:05 م

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتحرك في اتجاه تسليم مجمعين سكنيين روسيين، يقعان بالقرب من مدينة نيويورك وعلى ساحل ولاية ميريلاند الشرقي، إلى روسيا بعد اغلاقهما في ديسمبر الماضي وترحيل المسؤولين بهما ردا على تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس، أن الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما اعلن يوم 29 ديسمبر الماضي أنه يتم استخدام هذين المجمعين "لاهداف استخبارية" وامهل روسيا 24 ساعة لاخلائهما، كما طرد اوباما 35 دبلوماسيا روسيا قال انهم "عملاء في المخابرات".
وقال مسؤولون مطلعون إن ادارة ترامب ابلغت الروس الشهر الماضي بأنها ستدرس اعادة المجمعين السكنيين الى موسكو اذا الغت تجميدها لبناء قنصلية امريكية جديدة على ارض بمدينة سان بطرسبورج، والذي فرضته روسيا عام 2014 كرد على فرض عقوبات امريكية عليها بسبب قضية أوكرانيا.
غير أن الموقف الامريكي تغير بعدها بيومين، إذ ابلغ وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون نظيره الروسي سيرجي لافروف والسفير الروسي سيرجي كيسلياك في اجتماع بواشنطن ان الولايات المتحدة اسقطت اي علاقة بين المجمعين السكنيين والقنصلية.
ووفقا للصحيفة، قال ار. سي. هاموند مستشار تيلرسون إن الولايات المتحدة وروسيا لم يتوصلا إلى أي اتفاقات بهذا الشأن، موضحا أن الاجتماع القادم رفيع المستوى بين الحكومتين، أقل من مستوى وزراء الخارجية، سيعقد الشهر الجاري في سان بطرسبورج.
وقال مسؤولون اشترطوا عدم الافصاح عن هوياتهم بسبب مناقشتهم لقضايا دبلوماسية حساسة، إنه قبل اتخاذ قرار نهائي حول السماح بعودة الروس الى المجمعين السكنيين، تدرس الادارة الامريكية فرض قيود محتملة على الانشطة الروسية هناك، بينها رفع الحصانة الدبلوماسية التي كان المجمعان يتمتعان بها في السابق، فبدون هذه الحصانة، سيتم معاملتهما كأي مبنى اخر في امريكا ولن يمنع من دخولهما سلطات انفاذ القانون الامريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أي تنازلات لموسكو قد تعتبر مثيرة للجدل في وقت تخضع فيه الادارة الامريكية ومسؤولون سابقون بحملة ترامب الانتخابية لتحقيق من الكونجرس بسبب مزاعم علاقاتهم بروسيا.