دخلت كل الدول على مستوى العالم العديد من الحروب، وكان لابد من ثمن يدفع أشخاصا يضحون بأرواحهم لتحقيق هدف، إما لاستقلال بلادهم أو لمنع غزو عدو، وتأتي ذكرى ضحايا الحروب لنحيهم ونثبت تقديرنا وإحترامنا لهم، فيقف الجميع معا معربين عن حزنهم لفقد ذويهم وعن ما يشعرون به من فخر تجاههم.

الولايات المتحدة كغيرها من الدول، فقدت زويا لها راحو ضحية للحروب، قد نتفق أو نختلف في المسمى، ربما ضحايا الدفاع عن أفكار ومباديء بلادهم، وربما غزاة أرادوا إمتصاص دماء الشعوب، سواء أتفقنا أو أختلفنا على المسمى، فهم في النهاية بالنسبة لبلادهم وممثليها ضحايا يستحقوا التقدير والإحترام.

يعد موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غريبا نوعا ما، فقد وقف الرئيس الأمريكي، يتراقص ويغني أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي، خلال احتفال أقيم في واشنطن الاثنين، بمناسبة ذكرى سقوط جنود أمريكيين في الحروب.

ظهر ترامب في الفيديو الذي تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتراقص ويضرب يده على صدره ويغني مع النشيد، في حين شوهد وزير دفاعه جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد، وهما يقفان بصمت وجدية بجانب ترامب.

وأثار ما قام به ترامب مختلف وسائل الإعلام وأجبرها على التعليق مثل صحيفة “مترو” البريطانية، التي قالت:”يبدو أن ترامب لم يفهم الرسالة جيدًا ولم يدرك جدية الحدث، اذ استمر في التراقص والغناء مع النشيد الوطني”.

ووصف معلقون على شبكات التواصل الاجتماعي، ترامب بأنه “أحمق وطفولي”، في حين غرد أمريكي آخر بقوله، إن ترامب “عار” على الولايات المتحدة.