ريال مدريد بطلاً لأوروبا للمرة الثالثة في أربع سنوات
الأحد 04/يونيو/2017 - 01:13 م
سجل كريستيانو رونالدو هدفين ليصبح ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد الفوز (4-1) على يوفنتوس في النهائي أمس (السبت)، لينال البطولة القارية للمرة الثالثة في غضون أربع سنوات.
وتقدم رونالدو لريال مدريد في الدقيقة 20 لكن ماريو مانزوكيتش أدرك التعادل لبطل إيطاليا بعد ذلك بسبع دقائق بهدف مذهل.
لكن بطل إسبانيا تألق في الشوط الثاني وتقدم بتسديدة بعيدة المدى من كاسيميرو في الدقيقة 60 قبل أن يضيف رونالدو هدفه الثاني ثم أحرز البديل ماركو اسينسيو الهدف الرابع من مدى قريب في واحد من أفضل النهائيات خلال السنوات الأخيرة.
وهو اللقب 12 لريال مدريد في 15 مرة وصل فيها إلى النهائي، وأصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ انطلاق البطولة تحت مسمى دوري الأبطال.
وكان ميلانو الإيطالي آخر من احتفظ بلقبه بعد فوزه في العامين 1989 و1990.
وشكلت هذه ليلة حزينة ليوفنتوس الذي كان يسعى لتحقيق ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال. وخسر بطل إيطاليا للمرة السابعة خلال تسع مرات ظهر فيها في النهائي بعدما خسر أمام برشلونة في 2015.
واهتزت شباك يوفنتوس أمس أكثر مما حدث في 12 مباراة عندما تلقت شباكه ثلاثة أهداف في طريقه نحو النهائي الذي وصف بأنه مواجهة بين دفاعه وهجوم ريال مدريد.
لكن الأمور لم تظهر كذلك في البداية عندما هاجم يوفنتوس بقوة.
وتقدم ريال مدريد من الفرصة الأولى التي اتيحت له. وكان رونالدو في قلب الحدث إذ وصلته الكرة بعد تمريرة من دانييل كاربخال ليسدد اللاعب البرتغالي كرة منخفضة داخل الشباك.
وأصبح رونالدو اللاعب الثاني في تاريخ البطولة الذي يسجل في ثلاثة نهائيات لينضم لالفريدو دي ستيفانو الذي هز الشباك في خمسة نهائيات متتالية مع ريال مدريد في خمسينات القرن الماضي، لكن المباراة لم تكن قد حسمت بعد.
لكن هدف يوفنتوس ألقى بظلاله على المباراة بعد ذلك بسبع دقائق، إذ كان أحد أفضل الأهداف التي سجلت في مباريات نهائي البطولة على الإطلاق.
ومرر ليوناردو بونوتشي كرة رائعة إلى الأمام وصلت إلى اليكس ساندرو الذي لعب تمريرة عرضية.
وهيأ جونزالو هيجوين الكرة إلى مانزوكيتش الذي سيطر الكرة على صدره قبل أن يهز الشباك من ضربة خلفية مرت من فوق الحارس كيلور نافاس.
لكن الأمور بدت مختلفة في الشوط الثاني إذ سيطر ريال مدريد على اللعب وسجل هدفين في غضون أربع دقائق.
وسدد البرازيلي كاسيميرو لاعب الوسط كرة من مسافة 30 ياردة غيرت اتجاهها وهزت شباك بوفون ليتقدم بطل إسبانيا 2-1.
وأضاف رونالدو الهدف الثالث بعد عمل رائع من لوكا مودريتش.
وحطم الهدفان آمال يوفنتوس الذي انهى المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد خوان كوادرادو. وطرد كوادرادو بعد 18 دقيقة من مشاركته كبديل لحصوله على الانذار الثاني في الدقيقة 84 بعد دفع سيرجيو راموس. وأحرز البديل ماركو اسينسيو الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعد تمريرة من مارسيلو.
وقال رونالدو الذي تم اختياره افضل لاعب في المباراة «إنها نهاية رائعة للموسم بالنسبة لنا، اللاعبون يستحقون ذلك وكذلك أنا لأنني سجلت هدفين وأنا هداف دوري الأبطال».
وأضاف: «تفوز بالجوائز الكبرى بفضل مستواك في نهاية الموسم. (المدرب زين الدين) زيدان وجه لنا كلمة ايجابية للغاية بين الشوطين وأخبرنا بأنه يثق بنا حقا».
وقال رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز إن بوسع زين الدين زيدان البقاء في النادي مدى الحياة بعدما أصبح هذا الرجل الفرنسي أول مدرب يفوز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرتين متتاليتين.
وقال بيريز لمحطة «كادينا سير» الإذاعية: «زيدان يستطيع البقاء في ريال مدريد مدى حياته».
وأضاف: «يشعر كل مشجع لريال بالامتنان له فلقد رفع مستوى الفريق عندما انضم إلينا في 2001 وكان حينها أفضل لاعب في العالم».
وتابع: «الآن هو أفضل مدرب في العالم. إنه يتولى تدريبنا منذ 17 شهراً لكنه فعل كل شيء ممكن».
وسجل زيدان هدفاً مذهلاً بتسديدة مباشرة أمام باير ليفركوزن ليهدي ريال لقب دوري الأبطال 2002 بينما نجح العام الماضي، وبعد خمسة أشهر من تولي مسؤولية تدريب الفريق خلفاً لرفائيل بنيتز، في تطوير مستواه بشكل واضح والفوز في دوري الأبطال.
وقال زيدان في مؤتمر صحافي: «لا يمكنني القول إذا كنت سأبقى هنا مدى الحياة لكني أشعر بامتنان كبير للنادي لكل شيء منحني إياه».
وأضاف: «لعبت هنا لفترة طويلة وأشعر أني جزء من أثاث النادي. أنا محظوظ أيضاً بأن أكون جزءاً من هذا النادي مع هذه التشكيلة. كل لاعب في التشكيلة أدى دوره وهذا سر نجاحنا هذا الموسم».
وبدأ ريال المباراة بإيقاع بطيء بعض الشيء وعلى رغم التقدم بهدف لكريستيانو رونالدو، هداف دوري الأبطال هذا الموسم، أدرك يوفنتوس التعادل سريعاً بتسديدة مذهلة من ماريو مانزوكيتش.
وهيمن ريال تماماً وبشكل واضح على الشوط الثاني.
وقال زيدان: «طالبت اللاعبين بضرورة مواصلة ما يفعلونه لكن بفتح مساحات على الجانبين والضغط بشكل أكبر على المنافس وقلت إنه عندما نمتلك الكرة علينا اللعب بالطريقة التي نعرفها».
وأضاف: «سارت الأمور بشكل رائع. تسجيل أربعة أهداف أمام يوفنتوس ليس سهلاً».