تساءلنا كثير هل الارتفاع الجنوني لكعك العيد هذا العام سيؤدي إلى إحجام المواطنين عنه ويفضلون صناعته في المنزل ، أم أن الكعك الجاهز لديه مذاقه ورونقه الخاص ويجبرهم على شرائه ما بين مؤيد ومعارض لفكرة شرائه أو صناعته منزليا "المواطن " ترصد رأي الأهالي وأصحاب المحال في السطور التالية :


تقول "أسماء محمد" موظفة، أفضل الكعك الجاهز وأرى أن جودته مضمونة، واشترى منه كمية قليلة تكفى الأسرة ولا ترهق الميزانية، مشيرة إلى أن الكعك البيتى يحتاج لوقت ومجهود لتجهيزه وأنا أعمل طوال اليوم وغير قادرة على بذل كل هذا المجهود لعمله ولا أتقن نفس جودة المحلات في عمله ، غير زيادة أسعار السمن والسكر التي تؤدي إلى نفس التكلفة .

وتؤكد "سماح علي " صيدلية ، أن الكعك الجاهز له طعم ومذاق مميز عن الكعك البيتى، ولكن بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار قمت بشراء الكعك والبسكويت أما البيتى فور والغريبة قمت بصنعها فى المنزل.

وتضيف "أمل عبد الله " موظفة، أنني فوجئت بأسعار جنونية بمحلات الكعك والبيتى فور، ووجدت أن سعر كيلو الكعك بلغ 55 جنيهًا، والبسكويت 45 جنيهًا، والبيتي فور بلغ سعر الكيلو 80 جنيهًا، مما يضع على عاتق الأسرة عبء كبير.

ويعلل محمد عبدالله " أنه مضطر إلى الشراء لأن عنده حالة وفاة في العمارة "ومنقدرش نعمل كحك وبسكوت وجارنا ميت" ، فقولنا نشتري"، وفعلا الاسعار غالية قوي ، لكن هو إيه اللي مغليش في البلد دي".

ويقارن عبدالله الكعك الذي اشتراه بالذي كانت تصنعه زوجته في البيت، ويقول إن الكعك البيتي هو الأفضل "بتاع البيت برقبته بس نعمل إيه مضطرين".

وترى أحلام عمر ، أن عمل كعك العيد يعتبر فرصة يشارك فيها الكبار والصغار، وكنا نقوم بعمل كمية كبيرة تكفي لنا وللجيران ولبكن هذا العام سوف الخامات المستخدم في صناعة الكعك والبسكويت أسعارها مرتفعة جدا فأفضل أن أشتري كمية قليلة للمنزل ولم أقوم بصنعه حتى لا يتعشم أحد ككل عام ، فسعر البيضة الواحدة قفزت من 1.25 جنيه إلى 1.50 جنيه، بعد مرور أسبوعين تقريبا من رمضان.

و يدافع محمود حسن ، صاحب المخبز حلويات ، أن ارتفاع الأسعار "كل حاجة زادت والدولار بهدلنا معاه"، ونحن نستخدم سمن مستورد في الكعك لأن السمنة أسعارها ارتفعت حوالي 30% وبقية المكونات زي السكر والدقيق ارتفع سعرهم حوالي 30% والأسعار كلها ولعت".

اضطر محمود أن يرفع الأسعار قليلا حتى يستطيع الحفاظ على زبائنه "أنا بحاول أحافظ على العميل بتاعي وما اخسروش، علشان كده ما زودتش السعر كتير"، بحسب قوله.

ويسأل محمود الذين يشتكون من الغلاء "الأسعار اللي بتقولي عليها غالية دي بره الضعف، ده كيلو الكحك بحوالي 90 جنيه في أغلب المحلات".

ويشير محمد رفاعي، نائب رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن أسعار كعك العيد ارتفعت خلال العام الحالي بنسبة 15% في المتوسط مقارنة بالعام الماضي.

ويرجع رفاعي، هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج كالدقيق والسكر والسمن، بعد زيادة سعر الدولار في مواجهة الجنيه.

أما إبراهيم حسن ، بائع بإحدى محلات السوبر ماركت، " أن كرتونة البيض ارتفع سعرها من 34 جنيها إلى 39 جنيها، دون مبرر لهذه الزيادة، وتوقع أن ترتفع أسعارها بصورة أكبر خلال الأيام المقبلة مع زيادة استهلاك الأسر للبيض فى وجبات السحور، والاستعداد لخبز كعك العيد الذى يستهلك المزيد من البيض.

ويقول محمد السلطان ،أن تزداد أعباء الأسرة خلال شهر رمضان، ويأتي العيد لنجد “العيدية” وشراء “الفسيخ والرنجة”، بجانب علب الكعك والحلويات، التي أصابها الغلاء الكبير، نظرا لغلاء أسعار الدقيق والبيض ومستلزمات الكعك ، بالنسبة للكعك قومت بشراء علبة صغيرة لأحفادي، لن أشتري كعك العيد هذا العام بسبب ارتفاع أسعاره.

ومن جانبهم, اعترف أصحاب محلات الحلويات بارتفاع أسعار كحك العيد بالمقارنة بالأعوام السابقة لعدة أسباب أبرزها ارتفاع أسعار الدقيق والزيت والسمن والمكسرات والعمالة والكهرباء والمياه والمواد المستخدمة في تصنيع وحشو الكعك وأن الأسعار المعروضة استرشادية وممكن تعديلها خلال الأيام القليلة المقبلة مشددين علي أن زيادة الأسعار أثرت بشكل سلبي علي إقبال الزبائن علي الشراء وأن عمليات الشراء تزيد خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان, حيث يقوم المواطنون بشراء احتياجاتهم من الكعك والبيتي فور والبسكويت استعدادا لعيد الفطر المبارك.

وأرجع اللواء صلاح العبد، رئيس شعبة الحلوى بالغرفة التجارية للقاهرة، ارتفاع أسعار الكعك إلى زيادة تكلفة مكوناته من الدقيق والسكر والسمن وارتفاع أسعار العمالة والكهرباء ,وأضاف العبد ، أن مصانع الحلوى تعتمد على السكر المستورد بنسبة 100% لارتفاع جودته ونقائه وخلوه من الشوائب، في حين أن السكر المحلى المستخرج من قصب السكر له تأثير سلبي على نقاء الحلويات ,وأوضح أن سعر كيلو الكعك السادة بلغ 50 جنيهاً، (الدولار = 7.73 جنيهات) والكعك المحشو 70 جنيهاً، في حين بلغ سعر كيلو البسكويت بأنواعه 38 جنيهاً .