من الدنانير الذهبية والفضية لـ البلالين والبونبوني .. هكذا اختلف شكل "العيدية"
الإثنين 12/يونيو/2017 - 07:24 م
سارة صقر
طباعة
"العيدية" عادة قديمة عرفها العرب والمصريون للتعبير عن البهجة بقدوم العيد ضمن الطقوس المتبعة من شراء ملابس جديدة وحلوى، و"العيدية" هي كلمة عربيّة الأصل، ومنسوبة إلى "العيد"، وتعني العطاء أو العطف، وهي عبارة عن مبلغ مالي يٌهدى إلى لأطفال وفق أعمارهم، وكانت تعرف في دفاتر الدواوين بـالرسوم ويطلق عليها التوسعة في وثائق الوقف، كما كانت توزع في عيد الفطر وعيد الأضحى وخلال شهر رمضان المبارك حيث كان يطلق عليها "عادة" وكانت عبارة عن مبالغ مالية وزبيب ومكسرات.
ويعود الأصل في تقديم العيدية لعصر الفاطميين، حيث حرص الخلفاء الفاطميين على تقديم مبالغ مالية مع كسوة جديدة للعاملين بالقصر والقواد، كما كان كان الخليفة الفاطمي ينثر الدراهم والدنانير الذهبية على الرعية من شرفته بالقصر في أول أيام العيد، كذلك كان يوزع الدراهم الفضية على الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر.
واستمرت العيدية طقس من طقوس العيد حتى اتخذت شكل رسمي في عهد سلاطين المماليك، حيث كان ناظر دار طراز الخاصة يصعد في آخر أيام رمضان إلى القلعة في موكب كبير وبصحبته عددًا عظيمًا من الحمالين يحملون خلع العيد لحملها إلى السلطان وفى ليلة العيد يدخل الأمراء جميعا على السلطان لتهنئته وفى صباح يوم العيد ينزل السلطان إلى الحوش السلطاني لتأدية صلاة العيد ويسمع الخطبة بجامع الناصر بن قلاوون بالقلعة ويعود إلى الإيوان الكبير، المشيد عليه حاليا جامع محمد على، حيث يمد سماط حافل للطعام بلغت تكاليفه في بعض السنوات خمسين ألف درهم،وكان يطلق عليها "الجامكية" ثم تم تحريفها بعد ذلك إلى كلمة "العيدية"، وكان سلاطين المماليك يقومون بصرف راتبًا بمناسبة العيد للأتباعه من الأمراء وكبار رجال الجيش ومَن يعملون معه وتتفاوت قيمة العيدية تبعًا للرتبة فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية وآخرون تقدم لهم دنانير من الفضة وإلى جانب الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة.
أما في العصر العثماني فاقتصرت العيدية على تقديم القهوة والمشروبات وقماقم العطور والبخور لرجال الدولة، حيث كان ينزل الباشا، في ثان أيام العيد، للاحتفال الرسمي بالعيد، ثم يجلس في الكشك المعد له بقراميدان (ميدان القلعة( لاستقبال رجاله.
ويعود الأصل في تقديم العيدية لعصر الفاطميين، حيث حرص الخلفاء الفاطميين على تقديم مبالغ مالية مع كسوة جديدة للعاملين بالقصر والقواد، كما كان كان الخليفة الفاطمي ينثر الدراهم والدنانير الذهبية على الرعية من شرفته بالقصر في أول أيام العيد، كذلك كان يوزع الدراهم الفضية على الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر.
واستمرت العيدية طقس من طقوس العيد حتى اتخذت شكل رسمي في عهد سلاطين المماليك، حيث كان ناظر دار طراز الخاصة يصعد في آخر أيام رمضان إلى القلعة في موكب كبير وبصحبته عددًا عظيمًا من الحمالين يحملون خلع العيد لحملها إلى السلطان وفى ليلة العيد يدخل الأمراء جميعا على السلطان لتهنئته وفى صباح يوم العيد ينزل السلطان إلى الحوش السلطاني لتأدية صلاة العيد ويسمع الخطبة بجامع الناصر بن قلاوون بالقلعة ويعود إلى الإيوان الكبير، المشيد عليه حاليا جامع محمد على، حيث يمد سماط حافل للطعام بلغت تكاليفه في بعض السنوات خمسين ألف درهم،وكان يطلق عليها "الجامكية" ثم تم تحريفها بعد ذلك إلى كلمة "العيدية"، وكان سلاطين المماليك يقومون بصرف راتبًا بمناسبة العيد للأتباعه من الأمراء وكبار رجال الجيش ومَن يعملون معه وتتفاوت قيمة العيدية تبعًا للرتبة فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية وآخرون تقدم لهم دنانير من الفضة وإلى جانب الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة.
أما في العصر العثماني فاقتصرت العيدية على تقديم القهوة والمشروبات وقماقم العطور والبخور لرجال الدولة، حيث كان ينزل الباشا، في ثان أيام العيد، للاحتفال الرسمي بالعيد، ثم يجلس في الكشك المعد له بقراميدان (ميدان القلعة( لاستقبال رجاله.