ننشر حقيقة الأولياء.. وهجوم الصوفيين على وكيل الأزهر
الإثنين 12/يونيو/2017 - 07:50 م
منار سالم
طباعة
يجهل الكثيرون معنى قول الله تعالى "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ "، ولايعرفون من هم الأولياء حقا، فمنهم من لا يعترف بوجودهم ومنهم من يغالي حتى يقع فريسة لأي جاهل أو نصاب، وهنا يأتي دور مؤسسات الدولة الدينية.
والمعروف أن أرض مصر تمتلئ بالأولياء وأضرحتهم، سواء كانت معروفة أم لا، وقد قالالعارف بالله الشيخ أحمد رضوان، إن أولياء الله هم العلماء بالله وورثة الأنبياء، وهم يعرفون الناس ودرجاتهم وأعمالهم، والولاية نوعان كسبية ووهبية.
لكن في الفترة الأخيرة جاء الهجوم من وكيل لأزهر نفسه، عباس شومان، مما أثار حفيظة الكثيرين وهجوم الصوفيين بشكل خاص، بل جاء هجوم بعض الصوفييين سريعا والآخر انتظر رد الأزهر، ثم قام بالرد عندما تجاهل الأزهر الأمر، حيث برر أبناء الصوفية ذلك بمشاغل الأزهر الكثيرة.
ففقي وقت سابق، استنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ما وصفه بـ"هوس الأولياء"، قائلًا: "إنه من وقت إلى آخر نسمع عن ميت يطوف به الناس بالطبل والزمر وقتًا طويلًا قبل دفنه في موقع مقامه الذي سيبنى بعد ذلك ليكون مزارًا وربما يتحول إلى ما يسمى بالمولد السنوي الذي يحتفي فيه المريدون بذكرى وليهم".
وأضاف شومان، في تدوينه له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أشد من ذلك أن يكتشف بعض أهل ميت بعد دفنه في قبره ربما بسنين أنه ولي من أولياء الله الصالحين الذي لا ينبغي أن يبقى قابعًا في قبره بين عامة الميتين من غير الأولياء، لأنه جاء إلى أحد الأقارب أو المحبين في منامه وأخبره بذلك، فيقومون بنبش قبره وفك سجنه وإخراج ما تبقى من عظامه ليدفن في مقره الجديد الذي شيده أهله ليكون مقامًا".
وأوضح شومان، أن كل هذا عبث لا أصل له في الدين، فإكرام الميت دفنه في سكينة ووقار وعظة واستعداد للحاق به قريبا أو بعد حين وليس الرقص على صوت الطبل والمزمار وكأن الناس في عرس وليس جنازة، ونبش القبور لايجوز إلا لضرورة أو حاجة شديدة كتخرب أرض المقابر بغمر الماء ونحوه وعدم صلاحيتها كمقابر أو استخراج الجثة لمعرفة سبب الوفاة حال وجود شك في موته جنائيا أو حاجة ماسة لشق طريق يمر بالقبور لتنقل إلى موضع آخر.
وأكد شومان "أيها الناس إن أولياء الله هو أعلم بهم وقد أعلمنا بأنهم لاخوف عليهم ولاهم يحزنون، فوفروا طبلكم وزمركم واستغلوا ما تبنون عليه مقامات لا يحتاجونها لإسكان من يفترشون الطرقات ولا يجدون موضعًا ينامون فيه في المقابر التي لا ترضونها لأوليائكم"
من جانبه استنكر حمدي الشيباني، منسق عام الطرق الصوفية بالإسكندرية، وصف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، قائلا "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا، وهذا هو ردنا عليه، وعار وأي عار أن ينتسب مثله للمؤسسة الدينية في مصر، على حد تعبيره.
وتابع " كيف لم يمر هذا الكلام على عقلك قبل أن ينطق به لسانك، هل هذا هو نهج الأزهر الآن، إننا نبرأ بالأزهر الشريف وعلى رأسه قمة من قمم التصوف أن يكون مثلك ممن ينتسبون إليه".
ودعا الشيباني، وكيل الأزهر قائلا:"أيها الشيخ الفاضل، عد إلى رشدك وراجع نفسك فقد سلكت طريقًا ما سلكه أحد قبلك إلا وسلب علمه وهوى قدره".
وأضاف مصطفى زايد، منسق الطرق الصوفية، قائلًا: "بعد نشر قامة من قامات الأزهر العريق، وهو الدكتور عباس شومان على حسابه الخاص بموقع التواصل "فيس بوك" بخصوص الأولياء وجب علينا الرد.
وقال زايد، "كنا نظن أن شومان، سوف يكون رده على ما بدر من أفعال بعض الأشخاص بأسانيد شرعية نظرا لكونه أحد العلماء الأكابر ووكيل المؤسسة الدينية الكبرى في مصر، لكن نجد رده لا يختلف عن كثير مما سبقوه وتحدثوا في هذا الموضوع من عامة ومن جماعات دينية متطرفه لا حيلة لهم إلا الاستهزاء والرمي بالباطل".
وأضاف زايد "نحن نعترف أن هناك من الأخطاء الذي ارتكبت من البعض بخصوص هذا الشأن، وفيها من المبالغة التي لا ننكرها، ولكن لا يرد هؤلاء الأشخاص إلى الصواب، بمنشور عبر صفحته بـ"الفيس بوك"، ولدى فضيلته من السبل الكثيرة التي تصحح من أخطاء الأفراد والجماعات وإرشادهم إلى الطريق الصحيح بالمناقشة لا بالاستهزاء".
وتابع زايد "انكر شوما على الأولياء الكرامة، وهي أصل من أصول أهل السنة، والتي لا ينكرها إلا جاهل، فيكفي أن ابن تيمية قال في العقيدة الواسطية "ومن أصول أهل السنة: التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة".
وأردف زايد، سوف نكتفي بذلك الدليل لعلمنا بالحب الشديد الذي يدفنه فضيلة الشيخ لابن تيمية في قلبه.
وقال زايد، طلب كثير من الإخوة أن يقدم الشيخ اعتذارًا على ما بدر منه، ولكن نحن نرفض اعتذاره ونترك أمره لله فهو القادر على النصرة لأوليائه من أعدائهم.
وفي مقولة الشيخ محمد متولي الشعراوي، أنه وأثناء تواجده في بلد عربي، سأله البعض وقالوا له أنت تتكلم عن الاولياء وتحكي عن وقائع وحكايات لا سند لها، فرد عليهم قائلا" تعالوا نتجادل جدل العلماء وليس جدل العوام".
وتابع الشعراوي، سألتهم أنتم تؤمنون بالمعراج ألس كذلك؟ فقالوا نعم، فسألتهم " وهل تؤمنون أن النبي صعد وقابل موسى ليلة المعراج، قالوا نعم، فقلت لهم تكلم معه فقالوا نعم، ومضى يقول، قلت لهم سيدنا موسى عليه السلام ميت بقانون الاموات، وسيدنا محمد حي بقانون الأحياء، وقد التقى الميت بقانون الأموات بالحي بقانون الأحياء، وعملوا عملا واحدا صلوا معا وعمل ميت بقانون الأموات للحي عمل نافع، فقد ردده إلى ربه ليخفف الصلاه، فتردد سيدنا محمد، إلى أن صارت الصلاة خمسا بعد أن كانت خمسين.
والمعروف أن أرض مصر تمتلئ بالأولياء وأضرحتهم، سواء كانت معروفة أم لا، وقد قالالعارف بالله الشيخ أحمد رضوان، إن أولياء الله هم العلماء بالله وورثة الأنبياء، وهم يعرفون الناس ودرجاتهم وأعمالهم، والولاية نوعان كسبية ووهبية.
لكن في الفترة الأخيرة جاء الهجوم من وكيل لأزهر نفسه، عباس شومان، مما أثار حفيظة الكثيرين وهجوم الصوفيين بشكل خاص، بل جاء هجوم بعض الصوفييين سريعا والآخر انتظر رد الأزهر، ثم قام بالرد عندما تجاهل الأزهر الأمر، حيث برر أبناء الصوفية ذلك بمشاغل الأزهر الكثيرة.
ففقي وقت سابق، استنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ما وصفه بـ"هوس الأولياء"، قائلًا: "إنه من وقت إلى آخر نسمع عن ميت يطوف به الناس بالطبل والزمر وقتًا طويلًا قبل دفنه في موقع مقامه الذي سيبنى بعد ذلك ليكون مزارًا وربما يتحول إلى ما يسمى بالمولد السنوي الذي يحتفي فيه المريدون بذكرى وليهم".
وأضاف شومان، في تدوينه له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أشد من ذلك أن يكتشف بعض أهل ميت بعد دفنه في قبره ربما بسنين أنه ولي من أولياء الله الصالحين الذي لا ينبغي أن يبقى قابعًا في قبره بين عامة الميتين من غير الأولياء، لأنه جاء إلى أحد الأقارب أو المحبين في منامه وأخبره بذلك، فيقومون بنبش قبره وفك سجنه وإخراج ما تبقى من عظامه ليدفن في مقره الجديد الذي شيده أهله ليكون مقامًا".
وأوضح شومان، أن كل هذا عبث لا أصل له في الدين، فإكرام الميت دفنه في سكينة ووقار وعظة واستعداد للحاق به قريبا أو بعد حين وليس الرقص على صوت الطبل والمزمار وكأن الناس في عرس وليس جنازة، ونبش القبور لايجوز إلا لضرورة أو حاجة شديدة كتخرب أرض المقابر بغمر الماء ونحوه وعدم صلاحيتها كمقابر أو استخراج الجثة لمعرفة سبب الوفاة حال وجود شك في موته جنائيا أو حاجة ماسة لشق طريق يمر بالقبور لتنقل إلى موضع آخر.
وأكد شومان "أيها الناس إن أولياء الله هو أعلم بهم وقد أعلمنا بأنهم لاخوف عليهم ولاهم يحزنون، فوفروا طبلكم وزمركم واستغلوا ما تبنون عليه مقامات لا يحتاجونها لإسكان من يفترشون الطرقات ولا يجدون موضعًا ينامون فيه في المقابر التي لا ترضونها لأوليائكم"
من جانبه استنكر حمدي الشيباني، منسق عام الطرق الصوفية بالإسكندرية، وصف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، قائلا "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا، وهذا هو ردنا عليه، وعار وأي عار أن ينتسب مثله للمؤسسة الدينية في مصر، على حد تعبيره.
وتابع " كيف لم يمر هذا الكلام على عقلك قبل أن ينطق به لسانك، هل هذا هو نهج الأزهر الآن، إننا نبرأ بالأزهر الشريف وعلى رأسه قمة من قمم التصوف أن يكون مثلك ممن ينتسبون إليه".
ودعا الشيباني، وكيل الأزهر قائلا:"أيها الشيخ الفاضل، عد إلى رشدك وراجع نفسك فقد سلكت طريقًا ما سلكه أحد قبلك إلا وسلب علمه وهوى قدره".
وأضاف مصطفى زايد، منسق الطرق الصوفية، قائلًا: "بعد نشر قامة من قامات الأزهر العريق، وهو الدكتور عباس شومان على حسابه الخاص بموقع التواصل "فيس بوك" بخصوص الأولياء وجب علينا الرد.
وقال زايد، "كنا نظن أن شومان، سوف يكون رده على ما بدر من أفعال بعض الأشخاص بأسانيد شرعية نظرا لكونه أحد العلماء الأكابر ووكيل المؤسسة الدينية الكبرى في مصر، لكن نجد رده لا يختلف عن كثير مما سبقوه وتحدثوا في هذا الموضوع من عامة ومن جماعات دينية متطرفه لا حيلة لهم إلا الاستهزاء والرمي بالباطل".
وأضاف زايد "نحن نعترف أن هناك من الأخطاء الذي ارتكبت من البعض بخصوص هذا الشأن، وفيها من المبالغة التي لا ننكرها، ولكن لا يرد هؤلاء الأشخاص إلى الصواب، بمنشور عبر صفحته بـ"الفيس بوك"، ولدى فضيلته من السبل الكثيرة التي تصحح من أخطاء الأفراد والجماعات وإرشادهم إلى الطريق الصحيح بالمناقشة لا بالاستهزاء".
وتابع زايد "انكر شوما على الأولياء الكرامة، وهي أصل من أصول أهل السنة، والتي لا ينكرها إلا جاهل، فيكفي أن ابن تيمية قال في العقيدة الواسطية "ومن أصول أهل السنة: التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة".
وأردف زايد، سوف نكتفي بذلك الدليل لعلمنا بالحب الشديد الذي يدفنه فضيلة الشيخ لابن تيمية في قلبه.
وقال زايد، طلب كثير من الإخوة أن يقدم الشيخ اعتذارًا على ما بدر منه، ولكن نحن نرفض اعتذاره ونترك أمره لله فهو القادر على النصرة لأوليائه من أعدائهم.
وفي مقولة الشيخ محمد متولي الشعراوي، أنه وأثناء تواجده في بلد عربي، سأله البعض وقالوا له أنت تتكلم عن الاولياء وتحكي عن وقائع وحكايات لا سند لها، فرد عليهم قائلا" تعالوا نتجادل جدل العلماء وليس جدل العوام".
وتابع الشعراوي، سألتهم أنتم تؤمنون بالمعراج ألس كذلك؟ فقالوا نعم، فسألتهم " وهل تؤمنون أن النبي صعد وقابل موسى ليلة المعراج، قالوا نعم، فقلت لهم تكلم معه فقالوا نعم، ومضى يقول، قلت لهم سيدنا موسى عليه السلام ميت بقانون الاموات، وسيدنا محمد حي بقانون الأحياء، وقد التقى الميت بقانون الأموات بالحي بقانون الأحياء، وعملوا عملا واحدا صلوا معا وعمل ميت بقانون الأموات للحي عمل نافع، فقد ردده إلى ربه ليخفف الصلاه، فتردد سيدنا محمد، إلى أن صارت الصلاة خمسا بعد أن كانت خمسين.
وأضاف الشعراوي، سألتهم من فعل ذلك، قلت لهم، الذي فعلها هو موسى وموسى ميت بقانون الأموات إذن فالميت قد يعمل عملا للحي ينتفع به وليس لنفسه لأن عمله لنفسه قد انقطع.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل من هم يا رسول الله ؟ لعلنا نحبهم، قال هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثم قرأ ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) رواه أبو داود بإسناد جيد – وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل من هم يا رسول الله ؟ لعلنا نحبهم، قال هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثم قرأ ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) رواه أبو داود بإسناد جيد – وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"