جاء اعتماد تنظيم "داعش" أختام جديدة لتسيير أعماله الإدارية خلت من مصطلح الدولة الإسلامية في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، تغييرًا جديدًا في سياسة التنظيم المتطرف، والذي يعبر عن مدى الخلافات الحادة بين أقطاب "داعش" والتي تزداد مع إعلان الحسم في الموصل، حيث اقتربت القوات العراقية من إعلان تحرير جميع مناطق الساحل الأيمن من الموصل بعد أن حسمت السبت معارك تحرير أحياء الربيع و17 تموز لصالحها، بعد أعمال قتالية مع تنظيم داعش الإرهابي في أحياء وسط الموصل 400 كيلومترا شمالي بغداد، الأمر الذي ينذر بتأجج الخلافات بين فصائل التنظيم الإرهابي، والذي ربما يتطور إلى إعلان الحرب فيما بينهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تخلت فيه قطر عن مساندة الجماعات الإرهابية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية عنها وفرض عقوبات عليها، وكذلك مع التغيير الواضح في السياسة الأمريكية، بعدما استشعرت إفلات زمام الأمور من بين يديها وعدم قدرتها على السيطرة على الإرهاب.

وتتكون فصائل التنظيم الإرهابي "داعش" من 16 فصيلة منها، أنصار الخلافة (الفلبين)، أنصار بيت المقدس، بوكو حرام‏، تنظيم داعش (ليبيا)، تنظيم داعش - ولاية الجزائر، تنظيم داعش - ولاية القوقاز، تنظيم داعش - ولاية خراسان، تنظيم داعش - ولاية سيناء، تنظيم داعش - ولاية نجد، جماعة أبو سياف، جماعة ماؤوتي، جيش الجهاد، جيش خالد بن الوليد، حركة المثنى الإسلامية، داعش - ولاية عدن أبين، لواء شهداء اليرموك.

أنبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، عندما كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003، وذلك جنبًا إلى جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة، مثل مجلس شورى المجاهدين والتى مهدت أكثر لقيام تنظيم دولة العراق الإسلامية.


وقيل أنها تتمتع بحضور قوي في المحافظات العراقية من الأنبار، ونينوى، وفي محافظة كركوك، وأكثر تواجدا في صلاح الدين، وأجزاء من بابل، ديالى وبغداد، وزعمت أن بعقوبة عاصمة لها.


يذكر أن الهدف الأصلي لداعش كان إقامة الخلافة وفق ما يدعون في المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق، وبعد المشاركة في الحرب الأهلية السورية، توسعت الأهداف لتشمل السيطرة على المناطق ذات الأغلبية السنية في سوريا.


وقد أعلنت الخلافة يوم 29 يونيو من عام 2014، وأصبح أبو بكر البغدادي، يعرف باسم أمير المؤمنين كما تم تغيير اسم الجماعة إلى "الدولة الإسلامية".