انتقد نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني (بوندستاج) عدم وجود بيان عن جرائم القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال الألمانية في ناميبيا مطلع القرن الماضي.

وقال لامرت المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إنه هو نفسه كان قد استخدم قبل عام كلمة "مذبحة" لوصف هذه الأحداث وكذلك فعلت الحكومة الألمانية لكن البرلمان لم يفعل ذلك.

وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قال لامرت إن "عدم صدور بيان لا لبس فيه من الجانب الألماني عن هذه المذبحة، أجده مؤسفا وفي ظل الخلافات الأخيرة (حول قرار إبادة الأرمن) أراه محرجا بعض الشيء".

وعن المفاوضات الجارية بين الحكومتين الألمانية والناميبية، قال لامرت إن لديه " تفاؤلا مبررا بأننا سنصل في المستقبل القريب إلى نتيجة من بين بنودها إصدار إعلان عن البرلمان الألماني عن الأحداث السابقة في ناميبيا".

كانت القوات الألمانية قمعت انتفاضة في المستعمرة الألمانية السابقة في جنوب غرب افريقيا في الفترة بين عامي 1904 حتى 1908 بقتل عشرات الالاف من عرق الهيريرو والناما حيث قتلت القوات الألمانية الفارين وتركت آخرين يموتون في الصحراء جوعا وعطشا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد مرارا تبني البرلمان الألماني لقرار يعتبر الجرائم التي وقعت ضد الأرمن إبان فترة الإمبراطورية العثمانية "إبادة جماعية" وقال في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول الرسمية منتصف الأسبوع الماضي إن ألمانيا هي "آخر دولة" يفترض أن تصوت على "ما يعرف بإبادة جماعية" من قبل تركيا وقال إنه ينبغي أولا محاسبة ألمانيا على الهولوكوست وإبادة أكثر من 100 ألف من عرق الهيريرو في جنوب غرب أفريقيا أوائل القرن العشرين.