تعد الأعياد من الأيام التي ينتظرها الجميع للحصول على إجازة، للابتعاد عن طقوس العمل اليومية التي تكون مملة أحيانًا، وأيضًا من أجل قضاء وقت ممتع مع الأسرة أو الأصدقاء، والذهاب معهم إلى أماكن قد نُحرم من زيارتها بسبب ضيق الوقت، لأن العمل يستهلك الكثير من ساعات اليوم.

لكن رغم ذلك هناك من لا يحصل على إجازة في هذه الأيام، ربما لحاجة العمل إليه أو ربما لرغبته في تحقيق الربح الوفير، فيحرم من أن يشارك الأقارب والأصدقاء فرحة العيد، ومن هنا تكون المسؤلية حتى في أحلى الاوقات ليكونوا حاصلين على رتبة رئيس الجمهورية.

عمال الملاهى والمتنزهات
يعتبر العيد موسمًا للكثير للذهاب إلى الملاهي والمتنزهات العامة، لذلك يصعب على العاملين فيها الحصول على إجازة، فمهمته في هذا الوقت هي رسم البسمة على وجوه رواد هذه الأماكن، وخاصة الأطفال الذين ينتظرون “فسحة” الملاهي قبل بداية الدراسة.

وهناك أيضا العاملون في السينمات، فالأعياد ما زالت موسما سينمائيا ذا طابع خاص، لذلك نجد العاملين فيها كافة موجودين في مقر أعمالهم، في انتظار عاشقي مشاهدة الأفلام في السينما.

وتتكدس السينمات والملاهي بالزائرين حتى تكاد تلك الاماكن تختنق من زوارها لكثرة عددهم.


عمال محلات الحلويات أفران الكحك والبقالة
البائعون في تلك المحلات لا يستطيعون الحصول على إجازة في العيد نظرا لزيادة موسم الشراء، وتظل المخابز تخبز في كعك العيد المنزلي في اواخر ايام رمضان حتى الساعات الاولى من عيد الفطر.

يقول عم سيد، أن الكعك المنزلي وخبزه في الافران انقطع عددا من السنوات لكنه عاد مرة اخرى هذا العام بعد زيادة الاسعار، وان سعر خبز الصاج الواحد يصل الى 4 جنيهات.

ومع ارتفاع أسعار كعك العيد هذا العام بدا عمل الكعك المنزلي وبدات المخابز في خبز الكعك حتى أطراف النهار، فيما ازدحم البعض لشراء كعك العيد من مخابز اخرى تبيع الكعك بأسعار أقل كثيرًا من محلات الحلويات.

ورغم ارتفاع الأسعار والفجوة بين الأسعار، والتنوع في الأشكال إلا أن كعك العيد يمثل مظهرًا عامًا بين كل الأطياف وفئات المجتمع وسعادة للأطفال قبل الكبار.

إلا أن ازدحامًا شهدته محلات الحلويات خاصة محاولة الناس شراء الكعك قبل دخول العيد، حيث تقل نسبة الشراء في العيد الذي يكون فيه خطة أخرى للاسرة.

والمعروف أن محلات البقالة تظل هي الاخرى مفتوحة لسد احتياجات الناس بالإضافة إلى الأطفال، الذين يحبون أكل الحلوى، فالناس على شراء كعك العيد قبل حلوله بأيام وصولًا بأول يو للعيد،


عمال محلات الألعاب
رغم أن محلات الالعاب تكون مفتوحة طوال العام الا ان العيد موسم لزيادة فرصة البيع، حيث تهتم الاسر بشراء الالعاب لاطفالهم لزيادة البهجة عليهم في العيد.

فيسعى اصحاب المحلات لزيادة نسبة الالعاب وتنوعها في الشكل والاسعار لتناسب الجميع، ويزيد عدد زوارهم خاصة من الاطفال.


بائعي الخمور والمسكرات
يتكدس الناس أمام محلات الخمور منذ ليلة العيد، خاصة ان تلك المحلات تغلق ابوابها طوال شهر رمضان، بل ان مشادات وخناقات كثيرة قد تحدث بسبب الزحام وكل يريد أن يحصل على مشترياته مبكرا قبل الاخر بدلا من الانتظار فترة طويلة.

تلك المحلات لا تقتصر فقط على محافظة معينة بل المحافظات المختلفة، لذلك يعتبر صاحب محل الخمور أن العيد موسما جيدا للبيع خاصة بعد غلق محله شهرا كاملا.


الحلاقين والكوافيرات
ومن أبرز المهن التى لا يتحدث الكثيرون عن معاناتها، أو صعاب عملها، "الكوافيرات" و"الحلاقين"، فالكل يفد إليهم فى الأيام القليلة التى تسبق العيد، وربما يأتون فى أول أيام العيد، خصوصًا الرجال، وتشهد محلاتهم تكدسا غير مسبوق.

"الكوافيرات" هن الأكثر معاناة من الرجال، إذ تقبل النساء بصورة كبيرة للتزين أثناء العيد، والظهور فى أبهى حلة، وما يزيد من تعقد الأمور، هو اختيار الأعياد كمواسم أيضا لحفلات الزفاف أو الخطبة، مما يزيد من التوتر أثناء العمل.

قالت ايمان صاحبة كوافير، إن طوارئ عيد الفطر تبدأ من منتصف شهر رمضان، فلا يغلق المحل فى إجازته الأسبوعية، ويتم ترتيب المحل لاستقبال الأعداد الكبيرة من النساء، فضلا عن بدء العرائس فى حجز الكوافير يوم زفافها.

أشارت "فايزة"، إلى أن العيد تكون له استعداداته الخاصة داخل المحل، إذ يتم شراء بضائع بصورة أكبر من الاستخدام الشهري العادي، خصوصًا صبغات الشعر، إضافة إلى زيادة العمالة داخل المحل، للمساعدة فى إنجاز الأعداد الكبيرة التى تقبل على المحل.

وتابعت "سعاد"، كوافيرة، طوارئ العيد تبدأ قبل مجيئه بـ10 أيام، العمل يظل متواصلًا لمدة 24 ساعة.

وقالت "مى"، كوافيرة، إنها عادة لا تخرج فى أيام الأعياد، بل أنها تستمع بقضائه وسط أجواء العمل، وأنها اعتادت على هذه الأجواء وتكون سعيدة بها

وعن حالة الطوارئ لدى "الحلاقين"، يقول شادي، صاحب محل، إن موسم الأعياد ينتظره الحلاقون من العام إلى الآخر، لذلك فهم يتحملونه بكل ضغوطاته وازدحامه.

وتابع الزحام فى عيد الفطر يكون أكبر منه فى عيد الأضحى، ونزيد العمالة لاستيعاب الأعداد المتوافدة، ولا نزيد في الاسعار على المصريين.

وأضاف بكر رمضان، أما بخصوص الأسعار يقول محمد متوسط سعر حلاقة الشعر 30 جنيها والذقن 15 جنيها وحمام الكريم 15 جنيها وفرد الشعر 60 جنيها.

فيما قال حبيب عبد الغني، أن أسعاره رخيصة جدًا مقارنة بالمحلات المجاورة له فسعر حلاقة الشعر 10 جنيهات والذقن 5 جنيهات وفرد الشعر 4 جنيهات وإزالة حبوب الوجه ب5 جنيهات وحمام الكريم 3 جنيهات.


محلات الأسماك
أثناء فترة الصيام يتجنب الصائمون تناول الاسماك خاصة المملحة حتى لا يشعروا بالعطش خاصة ان رمضان جاء هذا العام في الصيف، بالاضافة الى محاولاتهم للحصول على وجبة صحية ومفيدة تعوض صيام اليوم.

لذلك تزدحم محلات الرنجة والفسيخ والاسماك، بل تجد طوابير على تلك المحلات والتي يكون لها اماكن معينة.