"بمب" العيد وسيلة الترفيه الأفضل لـ"الإرهابي الصغير"
الأحد 25/يونيو/2017 - 02:21 م
سارة صقر
طباعة
ما أن يحل العيد ومعه مظاهر الفرحة والبهجة، حتى تجد الأطفال الصغار ينتشرون في كل مكان ويحاصرون الجميع بطلقات وانفجارات مدوية من خلال بمب العيد يلقونها من البلكونات على المارة والسيارات وبراءة الأطفال في عيونهم فيصيبون من يصيبون ويبثوا الرعب في قلوب الكل.
وعرفت مصر بمب العيد منذ زمن، ولكنه كان متواضع جدا وصوته ضعيف، إلا أن تحول في هذه الأيام إلى أن أصبح يصدر أصوات هائلة تشابه تماما طلقات الرصاص وتفجيرات الحروب الحقيقية، كما أن الآباء يساعدون أبناءهم على تحويل شوارع مصر إلى ساحات قتال ويمدونهم بكل أنواع الذخيرة.
كما أن أسعار الألعاب النارية الصينية أصبحت في متناول الجميع وتباع على نطاق واسع رغم حظر بيعها، حيث تزدهر صناعة البمب والصواريخ تحت بير السلم والمقابر وتحقق أرباحًًا تعادل أرباح تجارة المخدرات، فكيس البمب تتكلف صناعته أقل من 200 قرشًا ويباع بـ10 جنيهات، حيث أن هناك صفقات مهربة وسرية من الصين المصدر الأساسي والمعتمد، قدرت خلال الخمسة أعوام الماضية بنحو مئات المليارات.
ويؤدي بمب العيد والصواريخ الصغيرة لكوارث، حيث أن الرماد الناتج عن عملية احتراق هذه الصواريخ والمفرقعات يؤذى الرئة ويتسبب في حالات اختناق للأطفال، كما يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر.
كما قد يؤدى اللعب بهذه الألعاب النارية إلى دخول أجسام غريبة (الزلط الصغير الذي يخلط ببارود البمب) في العين قد يسبب انفصالا في الشبكية وربما يؤدى الأمر إلى فقدان كلى للعين، فضلا عن التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ.