استنكر قادة الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية، مرسوم حظر السفر إلى أمريكا، الموجه ضد مواطني 6 دول إسلامية، وتوقعوا إعلان عدم قانونية المرسوم الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع بدء تطبيق المنع في نسخة مخففة.

وقال رئيس الجمعية، أزهر عزيز، في المؤتمر السنوي للجمعية التي تقدم نفسها بصفتها أكبر تجمع مدافع عن حقوق المسلمين، في القارة الأمريكية، بمدينة شيكاغو، إن "تصريحات ترامب تسببت في الكثير من الضرر، للمجتمع المسلم في أمريكا"، وتوقع أن ينتهي الأمر بالقضاء إلى إعلان مرسوم ترامب مخالفًا للدستور.

وأضاف عزيز: "هذه البلاد كانت على الدوام أمة شاملة ومتسامحة، ونحن كأمريكيين، لدينا واجب الحفاظ على كل هذه المبادئ"، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مشاركون في المؤتمر، إنهم شعروا بالامتنان للموقف التضامني، من مواطنيهم الأمريكيين على اختلاف انتمائهم الديني، سواء من الكاثوليك أو اللوثريين أو اليهود الذين يشارك ممثلون عنهم في المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام.

وأشاروا إلى المتطوعين الذين ذهبوا إلى المطارات مع المحامين، لتقديم خدمات مجانية، ومعلومات للقادمين مع بدء تطبيق مرسوم ترامب.

وبدأ تطبيق النسخة المعدلة من مرسوم ترامب، الصادر يوم الخميس الماضي، ويقضي بمنع اللاجئين والزوار من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، من دخول الولايات المتحدة، وذلك بعدما أقرته المحكمة الأمريكية العليا جزئيًّا، إلى حين جلسة استماع في أكتوبر.

وتبرر إدارة ترامب المرسوم بالمخاوف الأمنية، من اعتداءات إرهابية محتملة، لكن المدافعين عن المهاجرين يؤكدون أنه يخالف الدستور، لأنه يستهدف المسلمين بشكل خاص، لا سيما وأن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية، بمنع المسلمين من دخول البلاد.