"باحث": دول المقاطعة تبدأ "حصارًا اقتصاديًا" لقطر
الإثنين 03/يوليو/2017 - 01:54 م
عواطف الوصيف
طباعة
لم تزل الأزمة بين الدول المقاطعة وقطر على أشدها، وتتفاقم الآن بعد إعلان الدوحة رفضها الكامل لوثيقة المطالب التي طرحتها مصر، والبحرين، والإمارات، والسعودية، تحتوي على 13 مطلبًا، اعتبرتها الدوحة شروطًا لا تتفق مع القوانين الدولية، ورفضتها، ما أدى لتعقيد الأمور، قبل أن تتدخل الكويت من جديد، لتطلب من المقاطعين تمديد فرصة قطر ليومين إضافيين.
واعتبر سمير خلف، الباحث في شئون الخليج بالمركز العربي للدراسات، أن عدم استجابة قطر للمطالب، أو حتى فتح قنوات للحوار بشأن هذه الوثيقة مع دول المقاطعة، يعد بداية أزمة حقيقية، على الرغم من أن هناك توجه لقبول أي مفاوضات من جانب دول الخليج، للاتفاق على شكل نهائي ينهي الأزمة والخلاف.
وأضاف "خلف"، اليوم الاثنين، أن الموقف يحتاج الآن إلى كثير من الحكمة وعدم التسرع، إضافة إلى فتح مزيد من قنوات الاتصال والحوار، ووقف فوري للزخم الإعلامي المعادي للدول المقاطعة، خاصة قناة الجزيرة، التي تعلم قطر جيدًا أن تقاريرها تستفز جيرانها، وهو ما على الدول المقاطعة أيضًا الالتزام به.
ولفت الباحث في شئون الخليج إلى ضرورة انتظار نتائج المباحثات الكويتية القطرية، اليوم، لمعرفة التوجه القطري بالكامل، خاصة أن وزير الخارجية القطري أعلن رفض المطالب، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام أي رغبة من جانب "دول الحصار"، لإجراء حوار مع الدوحة للاتفاق على صيغة مختلفة، وهو أمر من المفترض أن يجد صدى بدوره.
وأوضح "خلف"، أن هناك توجه من جانب "دول الحصار"، إلى فرض مزيد من العقوبات على قطر، بشكل تدريجي، وهو ما كان واضحًا في تصريحات أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال فيها، إن الأمور تصل إلى حد الحصار الاقتصادي، إضافة إلى جعل قطر تحت رحمة المراقبين الدوليين، ووقتها ستكون الأمور أكثر تعقيدًا.
وحذر "خلف"، المتخصص في الشئون الدبلوماسية لدول الخليج العربي، من أن انتهاء المهلة الجديدة، المقرر لها 48 ساعة، تبدأ مساء اليوم الاثنين، دون التوصل إلى أي تفاهم، من شأنه أن يعزز شعور الدول المقاطعة، بأن الدوحة تتعامل باستهانة شديدة مع مطالبهم ومع تحركاتهم، الرافضة للممارسات القطرية، وهو ما سيجعل رد الفعل أكبر من المتوقع.
أمهلت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، دولة قطر لمدة 10 أيام، تنتهي في 3 يوليو، للموافقة على قائمة مطالبها، والتي أوصلها أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، وانتهت المهلة دول الحصول على رد رسمي، ولكن الدول الأربع أعلنت موافقتها على تمديد المهلة 48 ساعة، بناء على طلب من أمير الكويت.
وأعلنت القاهرة، أمس الأحد، عن استضافتها اجتماعا لوزراء خارجية الدول المقاطعة، بهدف متابعة التطورات بشأن الأزمة مع قطر.