يواجه التعليم في مصر عدة تحديات، أهمها المناهج الدراسية للطلاب في المدارس، والتي تعبر عن مدى تراجع المستوى التعليمي في مصر والتي تعتمد بشكل أساسي على محتويات ومناهج قديمة تعود للسبعينات مع اختلافات بسيطة، الأمر الذي يوضح الكارثة التي أطاحت بالتعليم في مصر من جميع القوائم والتصنيفات العالمية.

كما أن مناهج التعليم أحدثت فجوة ضخمة بين الواقع من ناحية وبين مخرجات التعليم من ناحية أخرى أى التخصصات وإمكانيات هؤلاء المتخصصين.

ومن أهم الأخطاء التي أطاحت بالمناهج الدراسية، دخول السياسة في المناهج، تلك المشكلة التي ظهرت في مصر منذ ثورة يوليو 1952، واستمرت في عهد السادات ومبارك ثم توحشت في عهد المعزول محمد مرسي، وهو الأمر الذى ترتب عليه إجراء عمليات حذف وتعديل للمناهج وتقليص مساحات شخصيات بعينها مثل اللواء محمد نجيب والمشير أبو غزالة وغيرهم وامتد ذلك لما بعد الثورة وتمت ملاحظته فى المناهج وأسئلة الامتحانات التى تحمل توجهًا سياسيًا بعينه.

كما أن المناهج التعليمية في مصر تقتل روح الإبداع وافكر عند الطلاب، عن طريق حشو المناهج الدراسية وتوجبه الطلاب للحفظ والكتابة في ورقة الإجابة للحصول على أعلى الدرجات، والعمل على تعجيز موهبة الطلاب في التفكير والتأمل في العلوم التي يدرسها، سواء كانت علمية أو أدبية.

من أشهر الأخطاء التي عملت على تراجع مستوى التعليم في مصر، هو التحقير من شأن العلوم الإنسانية كالفلسفة والتاريخ والمنطق وعلم النفس والاجتماع، وذلك من خلال توجيه الطالب لحفظ مقرر دون توجيهه للتفكير في هذه المناهج، علمًا بأن تلك العلوم قامت على أكتافها حضارات وأمم، كما أن دول العالم المتقدمة تخصص لهذه العلوم مراكز علمية ودوريات.

ولم يختلف المعلم الذي يقوم بتدريس هذه المناهج العقيمة كثيرًا عن المادة التي يدرسها، فكلاهما يشتركون في تعجيز الطالب عن الفكر، خاصة وأن أعداد كثيرة من المعلمين غير متخصصين.